حديث الجمعة

حديث الجمعة : «فضيلة العزة والمحافظة عليها (٣)»، يوم الجمعة ٥ صفر ١٤٤٤ هجري

نصّ الخطبة التي ألقاها سماحة العلامة السيد حسن النمر الموسوي، بعنوان «فضيلة العزة والمحافظة عليها (٣)»، يوم الجمعة ٥ صفر ١٤٤٤ هجري، في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمّدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين

ربِّ اشرحْ لي صدري، ويسِّرْ لي أمري، واحللْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

عباد الله! أوصيكم – ونفسي – بتقوى الله.

 

قبل الشروع في الحديث هناك ورشة أنبه إليها الإخوة. في الإسعاف الأولي حول الإنعاش اليدوي، المأمول من الإخوة القادرين والراغبين على المشاركة فيها أن يشاركوا فيها بعد صلاة العصر مباشرة والتوفيق من الله -عز وجل-.

 

حديثنا كان عن «فضيلة العزة والمحافظة عليها» وذكرنا أن هذه الفضيلة من الفضائل الأساسية وأمهات الفضائل التي ينبثق منها كثير من الفضائل الأخرى التي لا يستغني الإنسان إذا أراد أن يكون مُتقياً أن يتحلى بها. وهذه تحتاج إلى روافع ولا بد من إزالة الموانع من الوصول إليها.

 

ذكرنا بعض القواعد في هذا الباب ونذكر القاعدة الخامسة، ثم نصل إن شاء الله لاحقاً إلى ذكر بعض التطبيقات.

 

القاعدة الخامسة هو الحض عليها في النصوص الدينية، ونعني بالنص الديني القرآن الكريم والسنة المطهرة.

 

المُطالع للقرآن الكريم وقد أُدبنا إسلامياً وإيمانياً أن نلتصق بالقرآن الكريم على مستوى تلاوته في كل يوم لأن القرآن هو الدليل إلى الله -سبحانه وتعالى- الدليل إلى الجنة، الدليل الذي نتعرف من خلاله على المطبات التي يجب أن نتجنبها إذا أردنا أن نكون من أهل العزة، ونبتعد من أن نكون من أهل الذلة. القرآن الكريم أودعه الله -عز وجل- أُمهات المسائل والأسس والقواعد والأصول التي تدفع بالإنسان إلى أن يكون عزيزاً. والعزة تارة تُلاحظ

بين العبد وربه، وتارة تلاحظ بين العبد وبين نفسه وأخرى، تلاحظ بين العبد وبين الناس. هل يجب أن يكون الإنسان عزيزاً أمام الله؟

الجواب: كلا، العزة بمعنى التمنع أمام الله -سبحانه وتعالى- تعني التمرد عليه، وهذا مرفوض. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة – 5]. {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ} [فاطر – 15].

 

استشعار الأنفة والكبر والتعزز أمام الله -سبحانه وتعالى- بحيث يقول الإنسان قال الله، وأقول! يحكم الله، وأحكم! لله -عز وجل- موقف، وأنا عندي موقف! ينفتح عليه باب التمرد على الله -عز وجل- على مستوى الكفر أو الفسق العملي، وهذا أمرٌ خطير جداً. نعم الحق- سبحانه وتعالى- ضَمِن لمن أطاعهُ أن يكون عزيزاً بعزته، {وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون – 8].

 

أما العزة أمام الآخرين، لا فرق عندنا بين مؤمن وكافر. إذا كنا نقصد بالعزة أن لا يكون الإنسان ذليلاً مكسوراً. لكن هناك فرق بين العلاقة بين المؤمن والكافر، وبين المؤمن والمؤمن. المؤمن بالنسبة إلى المؤمن لا بد أن يكون أذلة فيما بينهم أذلة بمعنى رحماء. ليس المقصود مكسورين بحيث هذا يمارس الإذلال في حق الطرف الآخر، ومطلوبٌ من الآخر -لأنه مؤمن- أن يرضى بأن يذله الإنسان المؤمن. لأن المؤمن بلحاظ إيمانه منهيٌ عن أن يذل آخرين، فلو مارس فعل إذلال في حق المؤمن خرج عن إيمانه بهذا المقدار. المؤمن المفروض أن يتجلى إيمانه في جميع سلوكياته، حتى ولايتنا التي ثبتها الله -عز وجل- لبعضنا على بعض {ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ} [التوبة – 71].

 

كيف يجب علينا أن نمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ من باب النصح، من باب الشفقة، من باب المحبة والمسؤولية. ليس من باب التسلط على الآخرين بحيث يغتنم الإنسان الفرصة ليأمر ذاك الذي ترك المعروف ولينهى ذاك الذي ترك المنكر، بهذه الطريقة لا يكون أمراً بالمعروف ولا نهياً عن المنكر. لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادتان من عبادات الله، إنما يكونان كذلك إذا نوى الإنسان التقرب فيهما إلى الله وإلا كان فعلاً تسلطياً، يستغل الإنسان عناوين مشروعة بعنوان أنه يريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصلح، فيتحول بفعله هذا إلى فاسد من المفسدين. حتى الدم يسفك بعنوان أن أنا أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، لا! ثمة ضوابط لا يجوز للإنسان أن يتعداها ويتخطاها.

 

فالعلاقة بين المؤمن والمؤمن هي علاقة الرحمة {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات – 10] كما لا تريد أن تذل، لا تمارس عملية الإذلال للآخرين. وكما تحب أن تكون عزيزاً، احرص على ان يكون الاخرون أعزة. فأنت -أيها المؤمن- تأمر الآخر بالمعروف حتى يكون عزيزاً عند الله وعزيزاً أمام الناس. جنبّه عن أن يقع في المعصية حتى يكون عزيزاً أمام الله، وعزيزاً أمام الناس لأن المعصية وجهٌ من وجوه الوقوع في الذلة وسببٌ من أسبابها. لكن العلاقة بين المؤمن والكافر، لا! يجب أن يكون العزة والأنفة والقوة والكبرياء لأنه ورد في بعض الآثار “أن التكبر على المتكبر عبادة”. التكبر إنما يُذم إذا زاحمنا أهل الاستحقاق. أما الكافر الذي يحمل بين جوانحه نفساً شيطانية مثل هذا لا نطيعه، بل نترفع عليه لكن ضمن الضوابط الشرعية بحيث لا نكون معتدين لأن الله -عز وجل-  {لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]، هذه وجوه العزة الثلاثة.

 

لاحظوا ماذا يقول الله -عز وجل- {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ} أي أن طلب العزة ليس ممنوع بل مأمور به. الآية تريد أن تقول هذا هو الطريق الذي يؤدي بك إلى أن تكون عزيزاً {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر – 10]. هاتان هما الشعبتان الأساسيتان الكلم الطيب والعمل الصالح. الكلم الطيب يعني الإيمان. العمل الصالح هو سلوكياتك الإيمانية طاعتك وتجنبك للمعاصي. {وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُۥ ۚ وَٱلَّذِينَ يَمْكُرُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُوْلَٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ}.

 

في آية أخرى يقول الله -عز وجل-: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26]. الآية هنا ليست في صدد الذم للعزة بل بالعكس وإنما تريد أن تقول أن المهيمن والقاهر والقادر على أن يهب ويمنع العزة والذلة، الله -سبحانه وتعالى-  بأسبابها الشرعية. هناك من يطلب العزة عن غير الطريق الذي حدده الله -عز وجل- فيوهم نفسه أنه صار عزيزاً كفرعون. فرعون أراد أن يكون عزيزاً حتى زاحم الله -عز وجل-  في ربوبيته، فقال {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ} [النازعات: 24]. لكن ما الذي انتهى إليه مصيره؟ لأن العزة هي ليست صفة ينبغي أن تلاحظ لحال، أنا أريد أن أكون في يوم السبت أن أكون عزيزاً، هذه لا تكون عزة! العزة هي أن تكون عزيزاً يوم السبت والأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وهذا الشهر والسنة الآتية، وفي كل عام، حتى يختم الله عمرك كله عزيزاً. أما أن يكون الإنسان عزيزاً في هذا اليوم، ذليلاً في اليوم الآخر حتى ينجيه الله -عز وجل-  ببدنه. هذه ليست عزة!

 

بان للناس جميعًا أن ذاك الفرعون الذي قال للناس {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ} أنه لا يستطيع أن يُجنب نفسه ليس من السيف، ولا من جبل، وإنما من ماء، يغص الإنسان به ويطلبه حين العطش. هذا الماء يهلكه! هذا بانت ذلته وأراد الله -عز وجل- أن يبين ذلته. مثل هذه العزة ليست عزة لذلك هذا يعيشون أوهام. كما ورد في الرواية التي ذكرناها فيما مضي أن: “الغنى والفقر بعد العرض على الله”.

 

أن يكون الإنسان هنا فقيراً أو غنياً ليس هذا هو المهم. المهم أن يستمر غناك حتى تقف بين يدي الله -عز وجل- غنياً. غنياً بماذا؟ بعملك الصالح، وكلمك الطيب، بطاعتك، كيف يكون الإنسان ذليلاً بين يدي الله عز وجل حتى يخزى؟ أن يواجه الله عز وجل ويحاسبه بين يديه على سلسلة طويلة من المعاصي والآثام والسيئات. تلك الذلة التي يواجهها الإنسان يوم القيامة لا تقاس بها الذلة التي يواجهها الإنسان في عالم الدنيا! الذلة التي يواجهها الإنسان في عالم الدنيا مهما كبرت، وعظمت، وقست على الإنسان، وهي قاسية، لا تقاس أبداً بالذلة بين يدي الله عز وجل! هذه مسألة خطيرة والقرآن يحذر منها بشكل كبير.

 

لاحظوا في الرواية التي وردت عن سماعة يرويها قال، قال أبو عبد الله -عليه السلام-  يؤسس لنا القاعدة الأصلية حتى ننتهي إلى التطبيقات لاحقاً -لا نريد أن نطيل حتى نترك المجال للأخوة في الورشة-. “إن الله عز وجل فوّضَ إلى المؤمن أموره كلها” -طبعاً تفويضاً نسبياً هذه كلها أمور نسبية، ليس الإنسان مفوّضًا بكل حال، لكن في هذا الباب الله -سبحانه وتعالى-  فوّض في تصرفاتك علاقاتك مع الناس هذا أنت حر أن تختار ما تشاء لكن انتبه إلى هذه النقطة – ولم يفوض إليه أن يذل نفسه – كرامتك حكم الله عليك ليست حقا لك حتى تتنازل عنه يجب أن يكون الإنسان عزيزاً لكن لا أن يكون متكبراً كما سنشير إليه عن الإمام الحسن -عليه السلام- –

 

“أما تسمع لقول الله عز وجل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين” الآية لسانها لسان إخبار، لكن فيها بعد إنشائي أي أن الله يأمر هو يخبر عز وجل أنه عزيز، ويخبر عن الرسول أنه عزيز وهو كذلك هذا لا خلاف فيه. ويخبر أن المؤمنين أعزة لكن هنا يخطر في بالنا نحن قد نجد مؤمنين ليسوا أعزة بمعنى المؤمن إذا ابتلي بان يسجن أو ينفى أو يؤسر، أليس هذا مظهرا من مظاهر الذلة؟ لا! ليس هذا دائما من مظاهر الذلة. إذا كان في طاعة الله فأهلاً وسهلاً به.

 

لاحظوا ماذا قال الطاغية لسيدتنا زينب عليها أفضل الصلاة والسلام؟ “ماذا رأيت صنع الله بأخيك؟” هو يريد أن يتشمت لأنه يرى أن في القتل والدوس وكل ما حصل لأهل البيت من مآسي، هذا مظهر من مظاهر الذلة. ماذا قالت؟ قالت: “ما رأيت إلا جميلاً”. إذا كان الثمن الذي سيجنيه من حلت به هذه المصائب جنة عرضها السماوات والأرض، هذا ليس ليس هذا مظهر عزة، هذا مظهر ذلة. تمامًا كما يشعر المريض بضرورة تسليمه نفسه وبدنه للطبيب أن يمزقه تمزيقاً أثناء العملية. الإنسان لا يقبل أن تؤخذ منه شعرة بغير رضاه. كيف يستسلم للطبيب أن يفتح بطنه واحشاءه بالمشرط؟ هذا تسليم كبير لكن لأنه ينشد من وراء هذا التسليم الصحة والسلامة والعافية. إذا وازنا هذا بهذا، لا تكون هذه من مظاهر الذلة ولا ولا الخضوع المذموم. وإنما هي كذلك لكنها بسبب وبداع وبغاية حسنة. هذا ما رأيت إلا جميلاً.

 

فالإمام -عليه السلام-  يقول ولم يفوض إليه أن يذل نفسه أما تسمع لقول الله عز وجل {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. يعني يجب عليك أيها المؤمن أن تكون غيور لله فلا ترض أن تهتك آياته وأحكامه . ولا ترض أن يتطاول أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولا أن يتطاول على الإيمان والمؤمنين بهذا اللحاظ. الله -عز وجل-  يخاطبنا من باب التكليف.

 

يكمل الإمام -عليه السلام-  يقول: فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلاً يُعزه الله بالإيمان والإسلام. المؤمن متى ما كان مؤمناً وكان مسلماً حق الإسلام لا يمكن إلا أن يكون عزيزاً.

 

وقد تختلط كما ذكرنا فيما مضى، مظاهر العزة ومظاهر التكبر قد تختلط على الإنسان البسيط الذي لا يعرف. أحياناً يواجهك فقير قد لا تعرفه {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}. حتى الفقير إذا ابتلاه الله -عز وجل-  بالفقر ليس له أن يذل نفسه ويستعطي بطريقة مذلة، هذا أمر يحرم عليه! نعم، من حق المؤمنين عليه أن يتفقدوا أحواله، وله أن يبين للمؤمنين الحاجة التي يساعدون، يمدون إليه يد المساعدة. لكن أن يهتك نفسه ويتحول من إنسان محتاج إلى إنسان متسول. هذه حالة التسول أمر مذموم قبيح بالمؤمن أن يفعل هذا.

 

لاحظوا الرواية التي ذكرناها وأكرر إليها باعتبار أننا نعيش ذكرى شهادة مولانا أبي محمد الحسن المجتبى عليه أفضل الصلاة والسلام بعد يومين نتبرك بهذه الرواية. الإمام الحسن كان يظهر عليه مظاهر العزة والأنفة، لا يسمح لأحد أن يتعرض له بالإذلال. بعض الناس إما لحسن أو لضعف فهمهم وقصور إدراكهم أو لخبثهم. لا نعلم من هذا الذي سأل الإمام -عليه السلام-. قال: إن فيك كبراً. طبعا الإمام الحسن الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله  وسلم بأنه سيد شباب أهل الجنة والإمام الحسين.

 

أهل الجنة لا يتكبرون كما ورد في الرواية عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه: لا يدخل الجنة من كان فيه ذرة من كبر هذا لا يخاطب بهذه اللغة من المعيب لكن هذا يدل على أن هذا إما أنه قاصر إن كان من شيعة الإمام، أو عنده عدو يريد أن يسجل نقطة على الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام. فقال: كلا الكبر لله وحده – لا أنا ولا غيري مسموح لي أن أتكبر- ولكن فيّ عزة. قال الله تعالى: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

 

فإذاً هي العزة فضيلة -نأتي إن شاء الله لاحقاً على التطبيقات- العزة فضيلة أخلاقية لكن ليست من الفضائل الأخلاقية الكمالية وإنما هي فضيلة أخلاقية ضرورية. يجب على الإنسان أن يكون مؤمناً ولا يجوز له أن يكون ذليلاً ويجب عليه أن يتعرف على أسباب العزة ومظاهرها وأسباب الذلة ومظاهرها حتى يتخلى عن هذه ويتحلى بتلك.

 

وللحديث بقية نسأل الله -عز وجل- أن نكون وإياكم من أهل العزة ونعوذ به أن نكون وإياكم من أهل الذلة.

 

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد.

 

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلا وعيناً حتى تُسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلًا.

 

اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفار والمنافقين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وأغن فقرائنا وأصلح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا. ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا يا كريم، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى