حديث الجمعة

حديث الجمعة .. النبيُّ محمد (ص) مربياً (10) .. 29-6-1445هـ

النبيُّ محمد (ص) مربياً (10)

29/6/1445هـ

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن من التقوى أن نتخلقَ بالأخلاقِ الحسنةِ.

وقد تقدم في خطبةِ الأسبوعِ الفائتِ بعضُ الحديثِ عن الأخلاقِ الحسنةِ، وأنها من أبرزِ ما وصف اللهُ تعالى بها نبيَّهُ الكريمَ؛ حيث قال عزَّ من قائلٍ ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى ‌خُلُقٍ ‌عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].

وتقدم – ثانياً – أن الخلقَ الحسنَ هو من أهمِّ ما بُعث النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجلِهِ، وما روي عنه إنه قال “إنما بُعِثت لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ”[1].

وتقدم – ثالثاً – أن من أجلى ما يتميز به أهلُ البيتِ (عليهم السلام) هو أنهم (مطهَّرون)؛ بمعنى خلوِّهم تماماً من كلِّ شينٍ وعيبٍ، فقد قال اللهُ تعالى ﴿.. ‌إِنَّمَا ‌يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].

وسبق منا القولُ بأن الحديثَ عن حسنِ الأخلاقِ يقع في مسارين متلازمين:

الأول: التحذيرُ من مساوئِ الأخلاقِ، وهي السلوكياتُ التي يجب – أو ينبغي – للإنسانِ أن لا يفعلَها، وهذا ما يُعرف – في علمِ الأخلاقِ والسلوكِ – بـ(التخليةِ)، وهذا ما تناولناه في خطبتِنا السابقةِ.

المسار الثاني: الحثُّ على مكارمِ الأخلاقِ، وهي السلوكياتُ التي يجب – أو ينبغي – للإنسانِ أن يفعلَها. وهذا ما يُعرف – في علمِ الأخلاقِ والسلوكِ – بـ(التحليةِ).

وهذا المسارُ هو ما سنتناوله اليومَ – في سياقِ حديثِنا عن البعدِ التربويِّ في شخصيةِ النبيِّ محمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) – فنقول:

إن جميعَ الناسِ – متدينين وغيرَ متدينين – يدركون الحـُسنَ في مكارمِ الأخلاقِ، ويدركون القبحَ في مساوئِها، وإن اختلفوا في التزامِ المحاسنِ، وتركِ المساوئِ.

فإن سألتَ، وقلتَ: فما هو دورُ الدينِ – إذن – في الأخلاقِ؟

الجواب: إن الإنسانَ وإن كان مفطوراً على استحسانِ مكارمِ الأخلاقِ، والنفورِ من مساوئِها، والدينُ ليس مؤسِّساً لهذه الفطرةِ، لكنه يؤدي وظيفتين:

الأولى: تعزيزُ هذه الفطرةِ، وتأكيدُها.

الثانية: تفصيلُ أبعادِ هذه الفطرةِ، وإيضاحُ ما خفي منها.

وإن من المعلومِ أنه ليس كلُّ مَن علم الإجمالَ أحاط بالتفصيلِ، ولا كلُّ مَن علم إجمالاً أو تفصيلاً عمل، ولا كلُّ مَن أراد العملَ وُفِّق له، والتدينُ الصادقُ بدينِ اللهِ هو العاملُ الحاسمُ في هذا السبيلِ.

لذلك، فإن فلسفةَ الأخلاقِ في الدينِ – وهي ما يُدرس فيها بواعثُ التخلقِ، ودواعيه، وغاياتِهِ – تختلف عن فلسفاتِ البشرِ الأخلاقيةِ.

فالأخلاقُ في الإسلامِ مقاصدُ مطلقةٌ، فالنفسُ البشريةُ لا يجوز العدوانُ عليها بغيرِ حقٍّ، ومَن يفعل ذلك يرتكب رذيلةً أخلاقيةً، وأما عند غيرِ المتدينِ بدينِ اللهِ فقد يميِّز بين نفسٍ وأخرى، بل قد يهيج لنفسٍ، ويستخف بنفوسٍ، حتى يصدقَ في حقِّه قولُ الشاعرِ:

قتلُ امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتفر ** وقتلُ شعبٍ آمنٍ مسألةٌ فيها نظر

***

ولنقف على بعضِ القواعدِ النبويةِ في أداءِ هاتين الوظيفتين:

القاعدةُ الأولى: حسنُ الأخلاقِ أفضلُ عطيةٍ

وتقريرُ هذه القاعدةِ أن الإنسانَ مجبولٌ ومفطورٌ على حبِّ الخيرِ، وعلى طلبِهِ، ومفطورٌ – أيضاً – على الابتهاجِ بما ينالُهُ من ذلك.

ومن نعمِ اللهِ تعالى أن يكونَ الإنسانُ مسلماً، فإن ذلك نعمةٌ تستحقُّ أن يُشكرَ اللهُ تعالى عليها.

فهل هذا كافٍ؟!

كلا، فإن مع الإسلامِ أموراً أخرى ينبغي للإنسانِ أن يسعى في أن يُعطاها، ومنها حسنُ الخلقِ. فقد جاء في الخبرِ أنه قيل “يا رسولَ اللهِ! ما أفضلُ ما أعطي المرءُ المسلمُ؟ قال: الخلقُ الحسنُ”[2].

فحسنُ الخلقِ – وفقاً لهذا الحديثِ – عطيةٌ وامتيازٌ، وقد حضُّ النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن يُتعامَل معه على هذا الأساسِ، فقد روي الشيخُ الطوسيُّ، عن الإمامِ عليّ (عليه السلام)، قال “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): إذا جاءكم مَن ترضون خلقَهُ ودينَهُ فزوجوه. قلت: يا رسولَ اللهِ! وإن كان دنيّاً في نسبِهِ؟ قال: إذا جاءكم مَن ترضون خلقَهُ ودينَهُ فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ”[3].

وهذا يعني أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد تقويضَ قواعدِ التمييزِ الجاهليةِ، التي كان من أركانِها التفاضلُ والتفضيلُ على أساسِ الانتماءِ القبليِّ والمناطقيِّ، ونحوِ ذلك مما لا يُعتد به في الشرعِ الحنيفِ، وأراد أن يُحِل محلَّها التفاضلَ والتفضيلَ على أساسِ القيمِ الحقةِ، وفي طليعتِها الدينُ والأخلاقُ.

القاعدة الثانية: حسنُ الخلقِ رصيدٌ أخرويٌّ

وتقريرُ هذه القاعدةِ أن ما يطلبه الناسُ من خيرٍ نوعان، أحدهما فانٍ، وهو ما تعلق بالدنيا، والآخرُ باقٍ، وهو ما أريد به وجهُ اللهِ والآخرةُ.

وحسنُ الأخلاقِ أفضلُ من كثيرٍ مما يظنه الناسُ أنه الأفضلُ.

فقد روى الشيخُ الكلينيُّ، عن الإمامِ زينِ العابدين (عليه السلام)، أنه قال “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما يوضع في ميزانِ امرىءٍ – يومَ القيامةِ – أفضلُ من حسنِ الخلقِ”[4].

وعن الإمامِ الرضا، عن آبائِهِ (عليهم السلام)، قال “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): نزل عليّ جبرئيلُ من ربِّ العالمين فقال: يا محمدُ! عليك بحسنِ الخلقِ؛ فإن سوءَ الخلقِ يذهب بخيرِ الدنيا والآخرةِ، ألا وإن أشبهَكم بي أحسنُكم خلقاً”[5].

وفي خبرٍ ثالثٍ، قال الإمامُ عليٌّ (عليه السلام) “سئل رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): ما أكثرُ ما يُدخَل به الجنةَ؟ قال: تقوى اللهِ وحسنُ الخلقِ”[6].

القاعدة الثالثة: التقربُ من رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)

مما أثر عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) التأكيدُ على أن حسنَ الأخلاقِ سببٌ وثيقٌ للقربِ منه (صلى الله عليه وآله وسلم) يومَ القيامةِ، وفي ذلك من الكرامةِ ما فيه، فقد روي عنه أنه قال “أقربُكم مني مجلساً يومَ القيامةِ أحسنُكم خلقاً، وخيرُكُم لأهلِهِ”[7].

وأمثالُ هذا الحديثِ موجهٌ لِمن يؤمن بمكانةِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) عند ربِّهِ، وأنه سيدُ الخلقِ والمرسلين، وأقربُهم إلى ربِّ العالمين، وأعلاهم منزلةً ومكانةً عنده.

وقريبٌ من هذا الحديثِ في دلالتِهِ ما روي عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) أنه قال “إن الصبرَ، والبرَّ، والحلمَ، وحسنَ الخلقِ، من أخلاقِ الأنبياء”[8]، والأنبياءُ من سنخِ رسولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلم) في كونِهم أفضلَ الناسِ، والأقربَ إلى اللهِ تعالى.

القاعدة الرابعة: حسنُ الأخلاقِ ميزانُ الإيمانِ

إن مما يجب أن لا يغيبَ عن البالِ أن الإيمانَ علمٌ، واعتقادٌ، وعملٌ، وإن من أبرزِ ما يتجلى فيه الإيمانُ هو السلوكَ، فكلما كان أفضلَ دلَّ على أن صاحبَهُ أقربُ للإيمانِ.

وفي هذا البابِ روي عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) أنه قال “أحسنُ الناسِ إيماناً أحسنُهم خلقاً، وألطفُهُم بأهلِهِ، وأنا ألطفُكم بأهلي”[9].

القاعدة الخامسة: حسنُ الخلقِ مجلبةٌ للأجرِ

وتقريرُ هذه القاعدةِ هو أن المؤمنَ ساعٍ في تحصيلِ الأجرِ من اللهِ تعالى في كلِّ ما يعملُهُ، والأعمالُ تتفاوت فإن فيها الحسنَ وفيها الأحسنَ.

وقد جاء في الأخبارِ أن التخلقَ بالأخلاقِ الحسنةِ هو من الأحسنِ، فقد روى الشيخُ الكلينيُّ، عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام)، أنه قال “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): إن صاحبَ الخلقِ الحسنِ له مثلُ أجرِ الصائمِ القائمِ”[10].

القاعدة السادسة: الترابطُ العضويُّ بين الدينِ والأخلاقِ الحسنةِ

وتقريرُ هذه القاعدةِ هو أن التفكيكَ بين التخلقِ بالأخلاقِ الحسنةِ وبين التدينِ الصادقِ ليس مسموحاً به في منظومةِ المعارفِ الدينيةِ.

فقد روي أن الإمامَ الكاظمَ (عليه السلام) قال – في حديثٍ طويلٍ له مع هشامِ بنِ الحكمِ – “يا هشامُ لا دينَ لِمن لا مروّةَ له ..”[11]، والمروةُ من الأخلاقِ.

وقد سبقه إلى تقريرِ هذه الحقيقةِ جدُّه رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي روي عنه أنه قال “لا إيمانَ لِمن لا أمانةَ له، ولا ديَن‏ لِمن‏ لا عهدَ له ..”[12]. وهذان عناونان من العناوين التفصيليةِ للأخلاقِ.

فهذه – أيها المؤمنون – بعضُ القواعدِ في بيانِ ما لحسنِ الأخلاقِ من مكانةٍ في الإسلامِ، وما لصاحبِها من الأجرِ والمنزلةِ عند اللهِ.

فلا يليق لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ – بعد هذا – أن يقعَا في إسارِ الأخلاقِ الذميمةِ، أو أن يبتعدا عن الأخلاقِ الحميدةِ.

وها نحن نستقبل غداً أو بعده شهرَ رجبٍ، الذي هو من شهورِ العبادةِ إلى اللهِ تعالى، فلنستثمره بالتقربِ فيه إلى اللهِ تعالى بالصيامِ والاستغفارِ والدعاءِ، وهذه من آكدِ المندوباتِ فيه، وهي من أفضلِ المعيناتِ على الإقرارِ بالقصورِ والتقصيرِ بين يدي اللهِ تعالى، ومن أفضلِ المعيناتِ على سلوكِ دربِ التكاملِ والتخلقِ بالأخلاقِ الحسنةِ.

ومما يستحب الدعاءُ به في شهرِ رجبٍ هو ما رواه الشهيدُ المعلى بنُ خنيسٍ (عليه السلام) عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) وهو :

“اللهم إني أسألك صبرَ الشاكرين لك، وعمل الخائفين منك، ويقين العابدين لك، اللهم أنت العليُّ العظيمُ، وأنا عبدُك البائسُ الفقيرُ، أنت الغنيُّ الحميدُ، وأنا العبدُ الذليلُ.

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِهِ، وامنُن بغناك على فقري، وبحلمِك على جهلي، وبقوتِك على ضعفي، يا قويُّ يا عزيزُ.

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِهِ الأوصياءِ المرضيين، واكفني ما أهمني من أمرِ الدنيا والآخرةِ يا أرحمَ الراحمين[13].

وقد تضمن هذا الدعاءُ الشريفُ فضائلَ أخلاقيةً يجدر بالإنسانِ أن يتحلى بها، وهي الصبرُ، والشكرُ، والجدُّ، واليقينُ، وتضمن – أيضاً – حقائقَ لا يليق بالإنسانِ أن يغفلَ عنها، وهي ما يجب أن يعتقدَهُ في ربِّهِ سبحانه من صفاتِ الجلالِ والجمالِ، وما يجب أن يعتقدَهُ في نفسِهِ، وهو أنه عبدُ اللهِ، والفقيرُ إليه، والموالي لأوليائِهِ.

وختاماً نتقدم بالتهنئة لإمامِنا المهديِّ عجل اللهُ فرجَهُ ولعمومِ المؤمنين بالتهنئة بذكرى مولدِ جديه الإمامين الباقرِ والهادي (عليهما السلام)، اللذين تصادف ذكرى مولديهما أوائلَ شهرِ رجبٍ المرجب.

فنسألُ اللهَ تعالى بهما وبجدهما وآلِهِ صلواتُ اللهِ عليه وعليهم أن يجعلَنا وإياكم من أهلِ الأخلاقِ الحسنةِ معه، ومع عبادِهِ، وأن يعينَنا على أنفسِنا بما أعان به الصالحين على أنفسِهم، وأن يجعلَنا وإياكم من الذين آمنوا واتقوا والذين هم محسنون.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا أو أراد أحداً من المسلمين بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

[1] بحار الأنوار 15/210.

[2] الخصال 30. وعنه: وسائل الشيعة 12/ 154، الحديث (15931).

[3] تهذيب الأخبار 7/394. وعنه: وسائل الشيعة 20/ 78، الحديث (25078).

[4] أصول الكافي 2/99. وعنه: وسائل الشيعة 12/ 151 (15916).

[5] أمالي الصدوق، المجلس (46)، الحديث (5). وعنه: وسائل الشيعة 12/ 241 الحديث (16198).

[6] عيون أخبار الرضا 2/38. وعنه وسائل الشيعة 12/153، الحديث (15926).

[7] م ن. وعنه: وسائل الشيعة 12/153، الحديث (15927).

[8] الخصال 1/250. وعنه: وسائل الشيعة 3/260، الحديث (3581).

[9] عيون أخبار الرضا 2/38. وعنه: وسائل الشيعة، الحديث (15928).

[10] أصول الكافي 2/100. وعنه: وسائل الشيعة 12/149، الحديث (15906).

[11] أصول الكافي 1/19، كتاب العقل والجهل، الحديث (12).

[12] الجعفريات 36. وعنه: مستدرك وسائل الشيعة 16/96 – 97، الحديث (19264).

[13] إقبال الأعمال. وعنه: مفاتيح الجنان، أعمال شهر رجب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى