حديث الجمعة

خطبة عيد الفطر 1445هـ .. سماحة السيد حسن النمر

الخطبة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، زنةَ عرشِهِ، ورضا نفسِهِ، وعددَ قطرِ سمائِهِ وبحارِهِ، له الأسماءُ الحسنى، والحمدُ للهِ حتى يرضى، وهو العزيزُ الغفورُ.

اللهُ أكبرُ كبيراً متكبراً، وإلهاً متعززاً، ورحيماً متحنناً، يعفو بعد القدرةِ، ولا يقنطُ من رحمتِهِ إلا الضالون.

اللهُ أكبرُ كبيراً، ولا إلهَ إلا اللهُ كثيراً، وسبحانَ اللهِ حنَّاناً قديراً.

والحمدُ للهِ، نحمدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفرُهُ، ونستهديه.

ونشهدُ أن لا إلهَ إلا هو، وأن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ. مَن يُطِع اللهَ ورسولَهُ فقد اهتدى، وفاز فوزاً عظيماً، ومَن يعصِ اللهَ ورسولَهُ فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً، وخَسِرَ خُسراناً مُبِيناً.

عبادَ اللهِ!

أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، فإنها الحصنُ الحصينُ، والحبلُ المتينُ.

وإن للتقوى دافعين أساسيين:

فأول الدافعين: ذاتي

وذلك أن الإنسانَ طالبٌ – بفطرتِهِ وجبلتِهِ – منافعَهُ، ومستدفعٌ مضارَّهُ.

ويدل على هذا الدافعِ – بشقيه – قولُهُ تعالى ﴿وَإِنَّهُ ‌لِحُبِّ ‌الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾ [العاديات: 8]، وقوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ‌لِمَا ‌يُحْيِيكُمْ ..﴾ [الأنفال: 24].

وثاني الدافعين: موضوعي

وذلك أن الإنسانَ مخلوقٌ للهِ عبدٌ له، فلا محيصَ له من أن يمتثلَ ما يأمره به، وينهاه عنه.

قال تعالى ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ‌خَالِقُ ‌كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الأنعام: 102].

ولكي يترجمَ الإنسانَ هذين الدافعين الأساسيين فإن عليه العملَ على جبهاتٍ ثلاثٍ:

أولها: أن يجنبَ الإنسانُ نفسَهُ ما يجلب له الضرَّ والشرَّ؛ ظاهراً كان أو باطناً، عاجلاً كان أو آجلاً، فكلُّ ضرٍّ وشرٍّ يسوء الإنسانَ.

ثانيها: أن يجنبَ الإنسانُ نفسَهُ ما يسيء إليه عند اللهِ تعالى وعند العقلاءِ الأسوياءِ من الناسِ.

ثالثها: أن يجتهدَ الإنسانُ في استجلابِ ما ينفعه ويرفعه عاجلاً وآجلاً، ظاهراً وباطناً.

ولا يخفى أن تحقيقَ هذه الأبعادِ الثلاثةِ للتقوى بحاجةٍ أكيدةٍ إلى علمٍ بما يضر وما ينفع، وعملٍ شاملٍ ودقيقٍ بمضمونِ العلمِ، وهذا العملُ وذاك العلمُ هما ما يسمى في دينِ اللهِ بالإسلامِ في مرتبةٍ، وبالإيمانِ في مرتبةٍ أعلى.

قال تعالى ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: 1-3].

وإن من موجباتِ التقوى شهرَ رمضانَ الذي أوجب اللهُ تعالى فيه الصيامَ، فقال ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌كُتِبَ ‌عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

فالحكمةُ من تشريعِهِ – إذن – هي تحصيلُ التقوى، فالصيامُ نعمةٌ أنعم اللهُ تعالى بها علينا، ونحمد اللهَ على توفيقِهِ لنا ولكم على أدائها، وتشريعُ الصيامِ، والتوفيقُ إلى امتثالِهِ، نعمتان تستوجبان أن نشكرَ اللهَ تعالى عليهما.

ولا بد من التنبيهِ إلى أن المحافظةَ على النعمةِ لا يقل أهميةً عن الحصولِ عليها، فالتزامُ التقوى بعد شهرِ الصيامِ هو ما يحفظَ النعمةَ عن زوالِها.

فقد روي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنه قال “النعمُ موصولةٌ بالشكرِ، والشكرُ موصولٌ بالمزيدِ، وهما مقرونان في قرنٍ، فلن ينقطعَ المزيدُ من اللهِ حتى ينقطعَ الشكرُ من الشاكرِ”[1]، وأنه قال “بالشكر تدوم النعمة [أو النعمة]”[2].

فله الحمد وله الشكرُ أولاً وآخراً.

ونسأله أن يعينَنا على ما وفقنا إليه من الطاعةِ – وهي التقوى – وأن نكونَ بعد شهرِ رمضان على ما كنا عليه فيه، مطيعين غيرَ عاصين، ذاكرين غيرَ ناسين، تالين لكتابِهِ متدبرين فيه، موالين لأوليائِهِ.

جعلنا اللهُ وإياكم ممن يستمع القولَ فيتبعُ أحسنَهُ.

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وبارِك على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وتحنن على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ، كأفضلِ ما صليتَ وباركتَ وترحمتَ وتحننتَ وسلمتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ.

إن أحسنَ الحديثِ ذكرُ اللهِ، وأبلغَ موعظةِ المتقين، كتابُ الله عزَّ وجلَّ.

أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ‏ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ وَالْعَصْرِ * قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1-4].

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، نحمدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفرُهُ، ونستهديه، ونؤمنُ به، ونتوكلُ عليه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا.

مَن يهدي اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن‏ يُضلل فلا هاديَ له.

وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، أرسله بالهدى ودينِ الحقِّ ليظهرَهُ على الدينِ كلِّهِ ولو كره المشركون، وجعله رحمةً للعالمين بشيراً ونذيراً وداعياً إلى اللهِ بإذنِهِ وسراجاً منيراً. مَن يُطع اللهَ ورسولَهُ فقد رشُد، ومَن يعصيهما فقد غوِي.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، الذي ينفعُ بطاعتِهِ مَن أطاعَهُ، والذي يضرُّ بمعصيتِهِ مَن عصاه، الذي إليه معادُكم، وعليه حسابُكم.

  إن من مصاديقِ التقوى – أيها المؤمنون – شكرَ اللهِ على ما أنعم، ومما أنعم به علينا وعليكم شهرَ رمضانَ، وما وفقنا فيه إلى امتثالِ ما فرض فيه من صيامٍ، وندب إليه من قيامٍ.

ومن نعمِهِ علينا أيضاً صحبتُنا للقرآنِ الذي وصفه منزلُهُ بقولِهِ بأنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِه ..} [فصلت: 42].

وهذا ينبئ عن حاجةِ الناسِ الماسةِ إلى منبعٍ صافٍ يستقون منه زادَهم الفكريَّ والروحيَّ والتشريعيَّ حتى لا تذهب بهم السبلُ كلَّ مذهبٍ، ويتفرقوا أيدي سبأ، فيقعوا في تيهٍ يودي بهم إلى الهلاكِ وإن حسنت نياتُهم.

ووصفه – أيضاً – بقولِهِ ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي ‌لِلَّتِي ‌هِيَ أَقْوَمُ ..﴾ [الإسراء: 9].

وهذا يعني أن الإنسانَ طالبٌ بفطرتِهِ الاستقامةَ، وأنه يتخير فيها أفضلَها على مفضولِها، فلبى اللهُ تعالى الحاجةَ، لكنه اشترط العملَ بها، لذلك قال – بعد ذلك مباشرةً – ﴿.. وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 9].

فلا يكفي – أيها المؤمنون – أن يكونَ لدينا ما يوجب الهدايةَ ما لم نعتقد به وجدانيّاً، ونتشبث به عمليّاً، وبين هذا وذاك نتفقه فيه بتلاوتِهِ والتدبرِ فيه، والسؤالِ عن معارفِهِ ومدارستِها.

ولا يفوتنا التنبيهُ إلى أن للقرآنِ الكريمِ عدلاً لا يفارقهم ولا يفارقونه، وهم أهلُ البيتِ (عليهم السلام)، الذي تظافرت الروايةُ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أوصى أن يُعتصَمَ بالقرآنِ وبهم.

فقد أخرج ابنُ أبي شيبةَ في مصنفِهِ، من طريقِ زيدٍ بنِ ثابتٍ، قال “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه [وآله] وسلم): إني تاركٌ فيكم الخليفتين من بعدي: كتابَ اللهِ، وعترتي، أهلَ بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ”[3].

وأخرج أحمدُ في فضائل الصحابة، من طريقِ أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه [وآله] وسلم): “إني قد تركتُ فيكم ما إن أخذتُم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، واحدٌ منهما أكبرُ من الآخَرَ، كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ من السماءِ إلى الأرضِ، وعترتي أهلَ بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ”[4].

وأخرج الترمذيُّ في سننه، عن حبيبٍ بنِ أبي ثابتٍ، عن زيدٍ بنِ أرقمَ، قالا “قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه (وآله) وسلم): إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتُم به لن تضلوا بعدي، أحدُهما أعظمُ من الآخرَ: كتابُ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ من السماءِ إلى الأرضِ. وعترتي أهلَ بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما”[5].

فلنجتهدْ – أيها المؤمنون – أشدَّ الاجتهادِ في الاعتصامِ بكتابِ اللهِ وسنةِ نبيِّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، والعترةِ الطاهرةِ؛ حتى نهتديَ ولا نضلَّ.

وليخصص كلُّ واحدٍ منا وقتاً كافياً للتفقهِ في دينِ اللهِ من أجل التعرفِ على ما هو صوابٌ وما هو خطأٌ، وللوقوفِ على ما يحلُّ وما يحرم، وما ينبغي أن يُفعلَ وما ينبغي أن يُتركَ، فإن هذا هو الاهتداءُ بالقرآنِ والتمسكُ بالعترةِ، وهو السبيلُ إلى الأمنِ من الضلالِ وتجنبِ التيهِ.

ولنجتهد مع ذلك على ترسيخِ ولايةِ أولياءِ اللهِ محمدٍ وآلهِ (صلواتُ اللهِ عليهم) في نفوسِنا، فإن اللهَ تعالى يقول ﴿ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا ‌الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى: 23].

وقد أخرج أحمدُ في فضائلِهِ عن ابنِ عباسٍ، وغيرُهُ في غيرِهِ، أنه قال “أحبوا اللهَ ‌لِما ‌يغذوكم ‌به من نعمةٍ [أو من نعمِهِ]، وأحبوني لحبِّ اللهِ، وأحبوا أهلَ بيتي لحبي”[6].

والحبُّ الصادقُ المبنيُّ على الفقهِ الصحيحِ، يؤسس للطاعةِ كما لا يخفى، وقد قال اللهُ تعالى ﴿‌وَمَنْ ‌يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69-70]. 

جعلنا اللهُ وإياكم من المحبين لله ولرسولِهِ، ولأهلِ بيتِهِ، والمطيعين له على كلِّ حالٍ.

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، اللهم أعطِ محمداً الوسيلةَ والشرفَ والفضيلةَ والمنزلةَ الكريمةَ.

اللهم اجعل محمداً وآلَ محمدٍ أعظمَ الخلائقِ كلِّهم شرفاً يومَ القيامةِ، وأقربَهم منك مقعداً، وأوجهَهم عندك يوم القيامة جاهاً، وأفضلَهم عندك منزلةً ونصيباً.

اللهم أعطِ محمداً أشرفَ المقامِ، وحباءَ السلامِ، وشفاعةَ الإسلامِ.

اللهم وألحقنا به غيرَ خزايا، ولا ناكثين، ولا نادمين، ولا مبدِّلين، إلهَ الحقِّ آمين.‏

اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياءِ منهم والأمواتِ الذين توفيتهم على دينِك وملةِ نبيِّك صلى اللهُ عليه وآلِهِ وسلم.

اللهم تقبل حسناتِهم، وتجاوز عن سيئاتِهم، وأدخِل عليهم الرحمةَ والمغفرةَ والرضوانَ، واغفر للأحياءِ من المؤمنين والمؤمنات، الذين وحَّدوك، وصدَّقوا رسولَك، وتمسَّكوا بدينِك، وعملوا بفرائضِك، واقتدوا بنبيِّك، وسنُّوا سنتَك، وأحلُّوا حلالَك، وحرَّموا حرامَك، وخافوا عقابَك، ورجَوا ثوابَك، ووالوا أوليائَك، وعادَوا أعدائَك. اللهم اقبل حسناتِهم، وتجاوز عن سيئاتِهم، وأدخِلهم برحمتِك في عبادِك الصالحين، إلهَ الحقِّ آمين.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واحفظ بلادَنا وبلدانَ المسلمين من شرِّ الأشرارِ وكيدِ الفجارِ وطوارقِ الليلِ والنهارِ.

وصلى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ الطيبين الأطهارِ.

 أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾
[الكافرون: 1-6].

[1] عيون الحكم والمواعظ 64، برقم (1644).

[2] م ن 186، برقم (3802).

[3] مصنف ابن أبي شيبة 17/ 427، ت الشثري، برقم (33840).

[4] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/ 585، برقم (990).

[5] سنن الترمذي 6/ 337، برقم (4122).

[6] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/ 986.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى