مقالات

العبّاسُ بنُ عليٍّ : بَدرُ مشارِقِ اليَقين

مِن مَشرِقِ الضَوءِ
زَفَّ الضَوءُ مَولِدَهُ
وعادَ يُسرِجُ في الآفاقِ أَسعُدَهُ

مُبارَكًا
كانَ يَومًا في مَدارِ هُدًى
والمَجْدُ يَقرأُ لِلدُنيا تَفَرُّدَهُ

رَيّانَ
يَحمِلُ في طَيّاتِهِ فَلَقًا
كأنّما تَرقَبُ الأيّامُ مَوعِدَهُ

وتِلكَ طَييةُ نَشوَى
والحَديثُ جَوًى
والأنْسُ يَقرأُ مَبهُورًا .. تَوَدُّدَهُ

وعندَ بيتِ “عليٍّ”
وهْوْ مُختَلَفٌ
أضحَى منَ الملإِ العُوِيِّ مَعقِدَهُ

وفي حَناياهُ
عاشَ الحُبُّ فاخِرةً
مِنَ النِساءِ .. وأحرَى أن تُجَسِّدَهُ

” أمُّ البَنينِ ”
وهَذا اسْمٌ يَشُعُّ سَنًا
كأنّما تَقرأُ الدُنيا تَوَقُّدَهُ

كانتْ تُريقُ اللَيالي
في انتظارِ غَدٍ
ورُبَّ والِهِ طَرْفٍ يَرتَجِي غَدَهُ

ها قدْ تَبلَّجَ
في أحضانِها قَمرٌ
مِنَ البَهاءِ .. فَجَلَّى الحُسْنُ مَولِدَهُ

سَمّاهُ مُذ لاحَ ” عَبّاسًا ”
بِغَيبِ رُؤًى
وعادَ يَقرأ وَحيُ المُرتَضَى .. يَدَهُ

فَراحَ يَدرُجُ
في أكنافِ بَيتِ هُدًى
ما كانَ أبهجَهُ بْيتًا وأسعَدَهُ !

نَشوانَ ما بَينَ مَعصومَينِ
ما بَرِحا
كالمُقلتَينِ .. وكانَ السِبطُ مَعبَدَهُ

وطالَما كانَ بِالحَوراءِ
ذا شَغَفٍ
وكانَ يُظهِرُ مَبْهورًا تَوَدُّدَهُ

أضفَى علَى رُوحِهِ ” الكَرّارُ ”
وَارفةً
مِنَ الظِلالِ ، ومِنْ علْياهُ أرفَدَهُ

فكانَ بابَ نَجاةٍ
في هُدًى ونَدًى
وكانَ أبعدَ شَأوًا أن تُحَدِّدَهُ

دَلَّتْ علَى مَجدِهِ الأسمَى
– وكانَ فَتًى –
بَصيرةٌ أشرعَتْ في الطَّفِّ سُؤدُدَهُ

وهَكَذا
كانَ ذا علمٍ .. ومَعرِفةٍ
وذو المفاخِرِ أحرَى أنْ تُمَجِّدَهُ

أمّا البُطولاتُ
فاسألْ كَربلا .. وكَفَى
غداةَ أوقدَ فَتّاكًا .. مُهَنَّدَهُ

بْل كانَ في عَرَصاتِ الطَّفِّ
أروعَ مِن سَنَّ الفِداءَ
ودُونَ السبطِ شَيَّدَهُ

وما يَزالُ
بِقربِ النَهرِ .. رَبَّ نَدًى
يَروي الظِماءَ .. وإنْ جَذَّ العِدَى يَدَهُ

وما يزالُ مَلاذًا
كلَّما ازدلفتْ حَيرَى الأكُفِّ
وأمَّ الخَوفُ مَشهَدَهُ !
🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى