مقالات

الإمامُ الكاظم:المُعذّبُ في قعرِ السُجُون

عَشَراتُ الرزايا ١٥

مَصائبُ أَهلِ البَيتِ جَلَّتْ عنِ الوَصْفِ بِرَغْمِ الهُدَى قَدجُرِّعُوا غُصَصَ الحَتْفِ

فَكَمْ شُرِّدُواعن طَيبةِ الوَحْي فَاغتَدَوا
يَهِيمُونَ كالأَغرابِ منْ شِدّةِ الخَوفِ

ودارَتْ عَليهِمْ منْ عِداهُمْ دوائِرٌ
إلَى أنْ قَضَوا بالسُّمِّ غَدرًا وبالسَيفِ

وَحَدِّثْ بِ ” مُوسَى” والرَزايا وسَجنِهِ
وما نالَ منْ هارونَ من قَسوَةِ الحَيفِ

قَضَى عُمرَهُ ما بَينَ قَيدٍ وَ غُربةٍ
تَحُفُّ بِهِ الأهوالُ عاتِيَةَ العَصْفِ

ويُخنَقُ في طامُورةٍ صُبحُها الدُجَى
وقد ضاقَ بالسِّندِيِّ منْ جَمرةِ العُنفِ

لهُ اللهُ والأصفادُ تَقتاتُ ساقَهُ
وحَسبُكَ قَيدًا لا يَمَلُّ منَ النَزفِ

إلَى أنْ سَقاهُ السُمَّ والسُّمُّ فاتِكٌ
وعادَ بِقتْلِ الكاظِمِ الطُهرِ يَستَشفي

فَديتُكَ مَحمُولًا .. ولِلقَيدِ صَرخةٌ
وفي الجِسرِ مَطروحًا قَتيلًا فَوالَهْفي

وها أنتَ في بَغدادَ .. والناسٌ مَحشَرٌ
تُشَيِّعُكَ الأرواحُ في لَوعةِ الزَّحفِ
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
حسين بن مُلّا حسن آل جامع
وفاةالإمام الكاظم ٢٥رجب ١٤٤٤ هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى