مقالات

مقدّس الأملاك

يا ارض طيبةَ ما أشدَّ بكاك
فلقد مضى الأسد الذي يرعاك

قد غادرَ السبطُ المدينةَ خائفاً
أنْ يُهتكَ الحرمُ المنيفُ الزاكي

فبنو أميّةَ شرُّ من ركبَ الهوى
وكبودُهم مُلأى من النُّسّاكِ

لايرقبون الله في سفك الدما
فهُمُ دعاةُ الكفر والإشراكِ

عذراً مدينة خير من وطأَ الثرى
فحسبنُكِ الزاكي أرادَ حماكِ

وحماكِ من دمه المطَهرِ دافقٌ
يدعُ الزمان بلوعةٍ و بواكي

قد جاءَ للقبر الشريف مودِّعاً
يا جدُّ أنّي جئتُ قبرك شاكي

الدين لعْقٌ في اللسان ولم يكنْ
إلّا دمي يشفيهِ من أشواكِ

فإذا البكاءُ من الرسول جوابُهُ
ولدي الذبيحُ ومُدِكُ الهلّاكِ

كن أنتَ من في العرش جنّةْ أمتي
أنت الشهيدُ مقدَّس الأملاكِ

 

لأبكيّنَ عليك بدل الدموع دما

حسين إبراهيم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى