مقالات

كَمُلَ الجمالُ بمولدِ الحورَاءِ

حلّت البركات بذكرى ابنة الطيبين والطيبات.. مولاتنا العقيلة زينب الكبرى سلام الله وصلواته عليها.. فتباركتم بهذه الذكرى العطرة..
————————-
كَمُلَ الجمالُ بمولدِ الحورَاءِ
قلبُ الوصيِّ ومُهْجةُ الزّهراءِ

هوَ مولدٌ غَمَرَ (المدينةَ) نورُهُ
فتهلّلتْ بالبِشْرِ والسرّاءِ

في بيتِ فاطمَ قدْ أطلّ ضياؤهُ
فَزَهَا الزمانُ وأهلُهُ بضياءِ

جبريلُ روحُ الله جاء مهنّئاً
يزفّ التهاني لأكْرمِ الكرَماءِ

يهديهِ السلامَ مِنَ الإلهِ مباركاً
بقدومِ زينبَ درّةِ الأسماءِ

نورٌ تَوَلّدَ مِنْ إمامٍ أنْزَعٍ
منْ رحْمِ طُهْرٍ طاهرِ الأحْشاءِ

هيَ زينبُ المعصومةُ الصغرى التي
تمْحو ظلامَ الشّرْكِ بالآراءِ

فمحمّدُ الجدُّ الذي هو رحْمةٌ
وعليُّ والدُها أبو اليُتَمَاءِ

منْ مثلُهمْ في العالمينَ خلائقاً
ذاكَ الضياءُ وذا هلالُ سماءِ

أختُ الحسينِ ونهجُهُ ولسانُهُ
في سَبْيِ عاشورا ويومِ بلاءِ

زَقَّتْ يدُ الأطهارِ فيها علْمَها
فهِيَ العليمةُ إبنةُ العُلَماءِ

وهيَ البليغةُ أخْرَسَتْ ظُلّامَها
في مجْلسِ ابنِ زيادِ واللُّؤَمَاءِ

لا غَرْوَ هاذي زينبٌ بنتُ الهدى
بنتُ البليغِ وسيّدِ البُلَغاءِ

منْ مثلُ زينبَ فهْيَ بنتُ غضنْفرٍ
منْ مثلُ زينبَ بنتِ أهلِ كساءِ

منْ مثلُ زينبَ في لسانِ حسَينها
سيفٌ على الأعداءِ دون لقاءِ

يكفي بزينبَ فهْيَ تاجُ مفاخرٍ
ولها المفاخرُ تنحني بحَياءِ

في علْمِ جَدٍّ في شجاعةٍ والدٍ
في صبرِ أمٍّ علّةِ الإنشاءِ

فضَحَتْ أميّةَ في بَلاطِ يزيدِها
وغدا يزيدُ بوَصْمةٍ وشقاءِ

يا ربِّ إنّا مُولَهُونَ بعشْقِهمْ
فاجْبِرْ خواطرَنا بيومِ لقاءِ
———————
أخوكم الراجي عفو ربه / منصور الحاج جواد المرهون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى