مقالات

(واحزناه عليك يا وصي رسول الله)

قل لابن ملجم والأقدار غالبة * * * هدمت ويلك للإسلام أركانا

قتلت أفضل من يمشي على قدم * * * وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * * * سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
للشاعر بكر بن حماد التاهرتي

سيدي يا أمير المؤمنين لقد عزَّ على أعدائك وجودك بين أظهرهم وحاضرا في الأمة الاسلامية وأنت تقوم بدورك القيادي والريادي في حفظ الاسلام وحفظ حقوق المسلمين وكونك المرجع الأعلى للأمة الاسلامية في حل المشكلات والمعضلات من المسائل العلمية التي ترد عليهم ويعجزون عن حلها، فليس لها ألا أبو الحسن علي ( صلوات الله عليه وآله ) .
إن العقيدة متى كانت متزلزلة فنتائجها كذلك وتكون عقيدة ملوثة بالسلوكيات الجاهلية وهذا ما حدث بالفعل .. فلما كانت تلك الفئات معتلة في مبادئها ومضطربة في عقيدتها فقد أدت بها هذه العقيدة إلى محاربة أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه وآله )،، والذي يعتبرون وجوده بينهم مهددا لمصالحهم الفئوية والدنيوية ..وتناسوا مواقفه البطولية التي تجلت في المعارك الاسلامية التي خاضها مع ابن عمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

لتثبيت الاسلام وتحطيم الحواجز التي اصطنعها المشركون لاعاقة الاسلام عن التقدم والانتشار .. وقد هشم فيها أنوف أجدادهم وآبائهم .. وحطم فيها شياطينهم في بدر وأحد والأحزاب وغيرها .
فكانت قلوبهم حاقدة ونفوسهم حاسدة وغاضبة على بطل الاسلام الخالد الامام علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وآله)، فشنوا عليه حروبا ثلاثا صارت ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين من الطرفين .. وهذه الحروب والحركات المشبوهة منهم عملت على تمزيق شمل الأمة الاسلامية وإضعافها واجتهدوا كذلك على عزل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومحاصرتهم إعلاميا .
ولقد أكدت ذلك سيدة النساء فاطمة الزهراء ( صلوات الله عليها )في خطبتها العصماء فقالت : ( ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين.
وما الذي نقموا من أبي الحسن، نقموا منه والله نكير سيفه، وقلة مبالاته بحتفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله) .. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٤٣ – الصفحة ١٦٠…من قوقل …
وهكذا تآمروا على قتل أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه وآله ) فقتلوه وهو ساجد في محراب صلاته في ليلة من ليالي القدر .. ولم يحترموا الصلاة ولا المصلين ولا المسجد ولا شهر رمضان ولا العلم والعلماء ولا مشاعر الآلاف من المسلمين الذين يعظمون أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه وآله ).
ويعتبرونه القدوة والأسوة في أمور الدين والدينا ولم يحترموا ليلة القدر وهي أعظم ليلة في شهر رمضان .
وتنكروا لوصي رسول الله ومواقفه وبطولاته وتفانيه في خدمة الاسلام والمسلمين فلنتمسك بهذا الإمام الهمام والبطل الضرغام عقيدة وشريعة وأخلاقا فإن حبه إيمان وبغضه نفاق ..
وقد قال الشاعر -..(رواية جاءت عن المصطفى ….في صنوه ليث بني غالب،،،،
صحيفة المؤمن عنوانها …. حب علي بن أبي طالب ) فإلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء..
عظم الله أجوركم أيها الموالون في هذه الذكرى الحزينة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى