الإمام الباقر : مَعقِدُ نُورِ الحَسَنَين

يَمّمتُ يَومَكَ
أستَجلي .. وأرتَشِفُ
لَعلَّ حَرفي على إلْهامِهِ .. يَقِفُ

وجِئتُ أقرأُ منْ علياكَ
ذاكِرةً
وأثمنُ الدُّرِّ ما قد يَحمِلُ الصَدَفُ

نَشوانَ ..
أرسُمُ منْ نَبضي لُحُونَ هَوًى
غَيداءَ يَرفُلُ فيها العِزُّ والشَرَفُ

ها أنتَ تَفتحُ
صُبحَ النُورِ .. منْ رَجَبٍ
والكَونُ منْ صُبحِكَ الفَينانِ يَغتَرِفُ

يا سَجدةَ الوَحيِ
في مِحرابِ فاطِمةٍ
يا مَعقِدَ المَجدِ لمّا راحَ يَنكَشِفُ

منْ هاشِمِيَّينِ
هامَ القلبُ بَينَهُما
راحَتْ تُحَدِّثُ عنْ مِيلادِكَ الصُحُفُ

مُحمّدُ بنُ عليٍّ
وابنُ فاطِمةٍ
والفَخُرُ في وَهجِكَ القُدسيِّ يَأتَلِفُ

أَوحاكَ
سَجّادُ أهلِ البَيتِ .. مُؤتَمَنًا
وما وَعَى بَعضَ ما أُوتِيتَ مَنْ يَصِفُ

وأنتَ باقِرُ عِلمِ اللهِ
منْ نَفَرٍ
أعتابُهُمْ لِلسَماواتِ العُلا .. شُرَفُ

( مُطَهَّرونَ
نَقِّياتٌ ثِيابُهُمُ
تَجري الصلاةُ عليهِمْ ) عِندَ منْ عَرَفُوا

مَولايَ
جِئتُكَ أتلُو الحُبَّ قافِيَةً
وفي سَجاياكَ لُطْفًا تَزدَهي التُحَفُ

وأنظِمُ الحَرفَ
في أيّامكُم .. دُرَرًا
منَ الوَلاءِ .. تَلاها الشَوقُ واللَّهَفُ

وفي جِوارِ حُسَينٍ
– والحُسينُ رُؤَى –
منْ كلِّ أطيافِها .. الألبابُ تَختَلِفُ

مِن كَربلا
انهَلَّ غَيثُ الشِعرِ مُنْهَمِرًا
والعِشقُ في كَربلا إن ماجَ لا يَقِفُ

إلى البقيعِ
وحَسبي بالبقيعِ .. عُلًا
تَشتاقُ “أحجارهُ ” الجَنّاتُ والغُرَفُ
🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷