حديث الجمعة

حديث الجمعة : «العصبية المذمومة والمحمودة (٥)» .. سماحة السيد حسن النمر

 

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «العصبية المذمومة والمحمودة (٥)» يوم الجمعة ٩ رجب ١٤٤٣هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات،

 

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين.

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لسان يفقهوا قولي‫.

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله.

وإن من تقوى الله عز وجل، أن ينقطع الناس إليه، فلا يرجون إلّا خيره ولا يخشون إلّا سخطه وعقابه، فإنه عز وجل، يقول { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } والله عز وجل يقول { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا } فالخير كله منه سبحانه وتعالى، والشر لا يبعده عنك إلّا الله سبحانه وتعالى.

مثل هذه الثقافة، لو استقرت في ذهن الانسان وتجذّرت في وجدانه، صار منتميا إليه سبحانه وتعالى، فإن الانسان -كما قدمنا- لا يعيش بغير انتماء، بغير فكرة،
بغير فلسفة في الحياة، فلسفتك في الحياة، القرآن كله، من أوله إلى آخره، يريد أن يثبّت هذا المفهوم، الانسان خلقه الله عز وجل، من أجل أن يعبده، حيث يقول سبحانه { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } وعبادة الله عز وجل تعني الخضوع له، ليس لأنه بحاجة الى أن يخضع الناس إليه، فطاعة المطيعين لا تزيد في ملك الله ومعصية العاصين لا تُنقص في ملك الله عز وجل شيئا، لكن لأن الله عز وجل، لطيف بعباده وخلقهم ويعرف أن ما يصلحهم لأنفسهم، هو أن يعبدوه، بمعنى أن يعرفوه ويسيروا على الصراط المستقيم، فمن فعل ذلك كان من أهل النعيم { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }.

الله عز وجل، إنما خلق الناس من أجل أن يدخلهم الجنة، لكن الانسان،
بدءا من الخطأ الأول الذي وقع فيه “آدم” صلوات الله وسلامه عليه، وقد وصف الله عز وجل، ذلك بالعصيان، مع أننا نعتقد أن “آدم” نبي والأنبياء لا يعصون،
لكن ما وقع منه مخالفة، ويصدق عليه بالعنوان العام العصيان، لكن ذاك الوقت، لم يكن هناك تشريع إلزامي، حتى يستحق “آدم” العقوبة، لكن هناك نتيجة طبيعية للخطأ الذي وقع فيه، وهو أن ينزل من الجنة الى الأرض.

في الجنة، كان لا يشقى فيها ولا يضحى، لا يجوع لا يعطش، لكن لما عصى وخالف الله، أُنزل الى الأرض وعليه أن يتحمل التبعات، البرد والحر والجوع والعطش وغير ذلك من المعاناة، فمن أجل أن يرجع الانسان الى الوضع الذي أراد الله عز وجل، له أن يكون فيه، يعني أن يكون من أهل النعيم، يجب أن يكون صاحب نفس مطمئنة.

الاطمئنان كيف يحصل؟ أن يعرف الصواب فيلتزمه، والخطأ فيتجنبه، يعرف الطاعة فيعتمدها منهاجا في حياته، والمعصية فيفر منها فرار الانسان من الجذام، هذا ما ينبغي أن يكون عليه، طبعا كيف يحصل الانسان على هذا؟ الله سبحانه وتعالى جعل العلوم نوعان أساسيان:

النوع الأول ما يمكن للإنسان أن يهتدي إليه بجهده، بجده، باجتهاده، يتعلم،
سواء عبر الخبرة التي يتناقلها الناس في ما بينهم أو عبر التدريس والتعليم أو عبر التجربة التي يكتسبها الانسان، هذا متاح للإنسان، لكن هذا لا يوصلك الى الجنة، الذي يوصلك الى الجنة هو الطريق الذي رسمه الله عز وجل، هو الذي يعرف أنك بحاجة الى العبادة وأن العبادة لك تعني أن تصلي الفجر ركعتين، لا تزيد ولا تنقص، وأن تصلي في الظهر أربع ركعات، لا تزيد ولا تنقص.

قد يظن الظان منا أن الصلاة خير، فلماذا نقتصر على الأربع ركعات؟

الله عز وجل يقول: لا { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } يعني تستسلم، تطيع من؟ لأن هناك من يحاول أن يقول” تريدون أن تقولوا لنا ليس لنا عقول حتى نتأمل؟!

بكل صراحة نقول: لا، ليس عندك عقل تدرك كل شيء، أنت تستسلم للقانون الذي يضعه صاحب القانون وأنفك مرغم، ثم تبرر ذلك، تقول أنا لست صاحب المسؤولية، التقارير لا ترفع لي، تذعن للبشر، ثم لا تذعن إلى الله عالم الغيب والشهادة،
الذي يقول إن المصلحة أن تصلي ركعتين وأربع ركعات وثلاث ركعات، المسافر ركعتان، في شهر رمضان الصيام للمستطيعين، الحج، وقس على هذا جميع العبادات،
بهذه الطريقة، يرتفع الاضطراب في نفس الانسان.

زين، “الإمام الجواد” عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي نعيش وإياكم ذكرى مولده الشريف، على بعض الأقوال يوم غد، العاشر في شهر رجب الأصب -نسأل الله عز وجل أن يبلغنا وإياكم زيارته وشفاعته ويثبتنا وإياكم على نهجه ونهج آبائه وأجداده- لديه كلمة جميلة، وكل كلماتهم جميلة، وقد وصفوا كلامهم نور، يقول صلوات الله وسلامه عليهم (من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله
فقد عبد الله وإن كان الناطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس).

هناك منطقان يروجان في الحياة ويتبناهما الناس، منطق الخير وهو الذي بعث الله عز وجل، الأنبياء من أجله { اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ } ومنطق الشر والمعصية والخطأ والخطيئة، اللي يقول ابليس { أُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } فإذن، هذا يقابل هذا.

الله سبحانه وتعالى من يتحدث باسمه؟ أنبياؤه وأولياؤه والمتقون من بعدهم،
إبليس من يتحدث بمنطقه؟ الأبالسة من الجن والإنس، بل حتى الانسان إذا انحرفت فطرته صار يتكلم بلسان إبليس.

“الإمام الجواد” عليه أفضل الصلاة والسلام، يقول حذاري من أن تنساق وراء أي دعوة، إحرز أن هذه الدعوة عن الله، دعوة خير، دعوة فضيلة، دعوة حق، إتكل على الله وساير هذا الانسان الذي يدعو الى الله والى الخير والحق، أما إذا كان هذا الانسان يدعوك الى الشر، أيا كانت مصاديق الشر، مثل ما أنه لا فرق في مصاديق الخير، تطلب كلها، مصاديق الشر يفر عنها كلها.

يقول الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا الانصات، الانصات لا يعني أن يطرق سمعك شيء من الباطل أو من الخير، لا، الانصات يعني مثل ما قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ }.

الله سبحانه وتعالى، يدعو من يستجيب لنداء الله عز وجل، فقد أنصت الى الله، أما مجرد أن يسمع؟ كثير من الناس سمعوا رسول الله ولم يستجيبوا له، هؤلاء لم ينصتوا { وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } الله عز وجل، يخاطب النبي ويهوّن من الأسى الذي أصابه أن الناس الذين كفروا به ما كانوا يستمعون إليه، يعني ما كانوا يستجيبون، الإمام يتحدث عن الانصات بمعنى التفاعل والاستجابة، لا بمعنى أن يطرق السمع، كذا في الخير وفي الشر، وهذا تعصب حميد، أن تتعصب الى الذي ينطق الى الخير تعصب حميد، ليس تعصبا مذموما، لكن التعصب الى الشر ومقالات الشر، هذا تعصب مذموم، أن تمدح من لا يستحق المدح، وتذم من لا يستحق الذم، تميل الى من لا يجوز الميل إليه، نسميه أعداء الله، تنحاز عمن أوجب الله عز وجل، ولايته وطاعته، هذا تعصب حميد وذاك تعصب مذموم.

لاحظوا ماذا يقول، “يعقوب” صلوات الله وسلامه عليه، يقول “يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم” الذي هو أبو “يوسف” سلسلة الأنبياء، لكن لاحظوا لا يرتكنن أحد الى أن أنا ابن أنبياء، أنا ابن علماء، أنا ابن أتقياء، لا، أبناء “يعقوب” هم الذين أساؤا الى أخيهم “يوسف” فقد يكون الانسان يعيش في حاضنة خير، لكنه لا يكون من أهل الخير، لأنه لا ينصت الى نداء الخير الذي في فطرته، بعد أن لوثها.

يقول عز وجل { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ…} يعني بانت عليه علامات الموت، والانسان إذا بانت عليه علامات الموت، وكلنا سيموت، يهتم بأن يسير أبناؤه بسيرته إن كان من الصالحين، أو يتجنب الخطأ الذي وقع فيه إن كان من أهل الخطأ {…. أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي…} السؤال ليس غريبا، لأن الانسان يمكن أن يكون عابدا لله عز وجل، الان، لكن ينحرف بعد ساعة بعد يوم بعد يومين، “يعقوب” أراد أن يتثبت من أولاده، أنهم سيسيرون بسيرته وسيرة آبائه الطيبين {…. قَالُوا نَعْبُد إلَهك وَإِلَه آبَاءَك إبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق…}

لاحظوا، “إسماعيل” هنا هو عم “يعقوب” والقرآن مع ذلك سمّاه من آبائه، من باب التغليب – لأن هناك من يريد أن يقول أن “الحسن والحسين” ليس أبوهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان “أهل البيت” يصرون، لاحظوا منطق القرآن كيف يلفت أنظار الناس بطريقة ذكية وحكيمة – {…. وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }.

ألوهية الله عز وجل، الواحدة يعني أن يكون منطق التلقي عندك، جهة المصدر المعرفة عندك، مصدر واحد لا يتعدد، فلو أن أباك أمرك بأمر غير أمر الله سبحانه وتعالى، المتعصبون لآبائهم ماذا يفعلون؟ يستجيبون لنداء آبائهم، على خلاف نداء الله سبحانه وتعالى، ويتخذونهم أربابا، مثل ما ذم الله عز وجل اليهود والنصارى يتخذون أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله.

“عدي بن حاتم” كان ممن يتنصر، فسأل رسول الله، قال ما كنا نتخذهم أربابا، يقول يعني كيف سميتموهم أربابا؟ قال ما مضمونه، ألا يأمرونكم بالأمر وتلتزمون به كما لو كان حكما نازلا من عند الله، قال بلى، قال هذا، هذه العبودية واتخاذهم أربابا من دون الله، الطاعة العمياء لمن لم يلزم الله عز وجل بطاعته.

لاحظوا، احنا[نحن] في باب التقليد، في فقه الإمامية، ماذا يقولون؟

لا يتحدثون عن اسم مرجع التقليد، يتكلمون عن المواصفات، يجب أن يكون حيا، يجب أن يكون متقيا، يجب أن يكون أعلما، لماذا هذه المعايير؟ لأن هذه المعايير قد يتفوق فيها واحد على آخر، في أثناء تقليدك، قلدتَ شخصا ثم تبيّن بعد الفحص أن فلانا صار أعلم منه، ما هو موقفك الشرعي؟ العصبية مذمومة، اكتشفت أن المرجع الفلاني أعلم من المرجع الذي تنتمي إليه، يجب عليك أن تعدل الى المرجع الذي اكتشفت أنه أعلم، أو لا، مو اكتشفت صار أعلم، بالفعل ذاك الذي كان فقيها وكان أعلما، توقف مسيره العلمي، فصار الثاني أفضل منه في البحث والجد والاجتهاد، فصار أعلما، وهذا ممكن يتصور، يجب العدول الى الآخر، لو كانت المسألة مسألة عصبية، خلاص قلدنا فلان، قلدنا فلان، انتهينا، ثم بعد مو بس فلان، فلان ومن بعده إبنه ومن بعده ابنه ومن بعده

ابنه، في فقه الإمامية لا يوجد عندنا هذا المعنى، الفقيه إنما يُقلد وفقا للمعايير الذي تتوفر فيه، فإذن “يعقوب” أراد أن يتثبت منهم هذا.

أيضا، في مورد آخر الله سبحانه وتعالى يقول في “سورة يونس”{قل هل من شركائكم…} هنا المعيار { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } يعني إذا كان هناك شخصان أو فريقان، أحدهما مهتد وهادي الى الحق، وشخص ليس هاديا الى الحق، لأنه يفتقد الهداية أصلا، كيف يقدم الثاني على الأول؟ القرآن يقول {فما لكم كيف تحكمون} شخص منَّ الله عز وجل، عليه بأن هداه الله في نفسه، ومكّنه من أن يهدي الآخرين، يؤخر هذا ويقدّم ذاك الذي لا يهتدي، فكيف يهدي الآخرين؟!

هذا منطق القرآن يصر عليه.

“أمير المؤمنين” صلوات الله وسلامه عليه، يقول (تعصبوا…..) والذي نعيش أيضا ذكرى ولادته الشريفة في يوم الثالث عشر من هذا الشهر في وسط هذا الاسبوع
(تعصبوا لخلال الحمد….) خلال جمع خلة، يعني خصلة، شمائل (تعصبوا لخلال الحمد….) لأنه كان يعيش في مجتمع تغلب عليه القبلية، كان إذا دخل شيوخ القبائل والعشائر في مسجد الكوفة، يأتون متأخرين، وقد سبقهم من يسمونهم بـ”الموالي” الى الصفوف الأولى، وهو يرى نفسه شيخ قبيلة، إذا دخل الى المجلس يجب أن يكون صدارة المجلس له، مع أن المسجد هو ليس مجلس اجتماعي، المسجد بيت الله، ومن سبق الى موقع كان من حقه، قال غلبتنا هذه الحمراء..!

الحمراء يعني الأعاجم، موالي يعتبرونهم، يترفعون عليهم، هؤلاء عاجم ونحن عرب، والعرب أفضل من العجم، فالإمام “أمير المؤمنين” ينبههم الى أن هذا تعصب ذميم، يقول (تعصبوا لخلال الحمد مِن….) يبيّن …(من الحفظ للجار، والوفاء بالذمام والطاعة لله والمعصية للكبر وتحلوا بمكارم الخلال) دعوكم من هذه الشقشقة الجاهلية، قومنا وقومكم، بلدي وبلدك، محلتي ومحلتك، أهلي وأهلك، آبائي و، هذا منطق ذميم، التعصب إليه يقتل روح الابداع في الانسان، فلا تجعله من المنتجين، لا لنفسه ولا للآخرين، لا في الدنيا ولا في الآخرة. كم من أمة من الأمم، في يوم من الأيام كانت صاحبة ريادة، يعني سادت ثم بادت، وكم من الأمم، ما كان لأهلها من الذكر القديم نصيب ولا حظ، لكن الله سبحانه وتعالى لما ساروا وفق السنن اللازمة، أتاح لهم الى أن يتسيدوا في أقوامهم، بل أن يتسيدوا على الآخرين.

فالمهم أن يتعرف الانسان على القيم، قيم الخير، قيم الفضيلة، قيم الحق، وينحاز إليها، ينتمي إليها ويتعصب إليها، ثم في المقابل وبالتوازي، يعرف الباطل وأهله، يعرف الشر وأهله وينحاز عنهم ويحرص ليلا ونهارا على محاسبة نفسه، أخشى أن تتسرب إليّ فكرة استمعتها في النهار أو في الليل، أنصت فيها الى فلان أو الى فلان، لذلك لا ينبغي للإنسان أن يسترسل مع كل فكرة تصل الى مسامعه أو يغتر بهذه الوسيلة أو تلك، مما يُلمّع ويُحسن ويُجمّل فيها الفكرة القبيحة والأشخاص أهل الرذيلة، على حساب أهل الفضيلة.

نسأل الله عز وجل أن نكون وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم كن لوليك الحجةِ بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا،

اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفار والمنافقين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وأغن فقرائنا وأصلح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضا عنا يا كريم، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى