مقالات

مَواقيتُ للناسِ .. والحُزن “أفإن ماتَ أو قُتِل”

قِفْ بِها
وهْيَ في غِمارِ شَجاها
يومَ أنْ ودّعَ الوُجودُ أباها

وأَقِمْ ..
إنّ خلفَ بابِ ” عليٍّ ”
مأتَمًا منْ أسَى المُعظَّمِ ” طَهَ ”

وا نَبِيّاااهُ !
وهْوَ يُسلِمُ رُوحًا
ليتَ كلُّ الورَى يَكونُ فِداها

لَستُ أنساهُ
في الفِراشِ مُسَجًّى
وعليهِ “البَتولُ ” طالَ بُكاها

و ” عَليٌّ ”
على ” أخِيهِ ” .. مَرُوعٌ
حُزنُهُ لِلفِراقِ لا يَتناهى

و ” يَتاماهُ “..
نُدبةٌ وعَويلٌ
تُوجِعُ القلبَ في نَشيجِ رِثاها

وهْوَ رَهنَ الرَحِيلِ ..
يَرشَحُ نُورًا
والسَما في انتِظارِ رُوحِ عُلاها

وسَرَتْ رُوحُهُ
بِحجْرِ ” عَلِيٍّ ”
يومَ فاضَتْ بِكَفِّهِ .. فَبَكاها

ماتَ سِرُّ الوُجودِ ..
غَوثُ البرايا
ومَلاذُ العُفاةِ من بَلواها

ولقدْ فارقَ الحَياةَ
شَهيدًا
بعدما عاشَ فادِحاتِ أذاها

أيُّها ” المُصطفَى ”
وخيرُ نَبيٍّ
حازَ من ساحةِ الكمالِ .. ذُراها

بِأبي أنتَ
كيفَ يَبلُغُ فِكرٌ
وصفَ من أعجَزَ البيانَ .. فَتاها

لكَ ذاتٌ
تَنزّهَتْ عن نَظيرٍ
يَعجزُ العقلُ عن بُلوغِ مَداها

ومَعاليكَ
كالسماواتِ .. بُعدًا
وأيادِيكَ قَطُّ لا تتناهَى

غِبتَ يا سيّداهُ
وانقطعَ الوَحْيُ ..
فعاشتْكَ طيبةٌ في رِثاها

ونَعَى المرتَضَى رَحيلكَ
حُزنًا
فَدَهى الناسَ في الشَجَى ما دَهاها

وعلى فقدِكَ العُيونُ ..
تَهامتْ
والحنايا يطولُ فيكَ عناها

هوَ واللهِ
كانَ أعظمَ خَطبٍ
مَضَّ عَينَ الهُدَى فطالَ قَذاها

وهو بابْ
لِداهياتِ الرزايا
يومَ تمتدُّ لِلبتولِ .. يَداها

فَغَدًا تُحدِثُ الخُطوبُ ..
ضَجِيجًا
ومن القَومِ يُستباحُ حِماها

أيّها البابُ
قد شَهِدتَ .. فَحدّثْ
عن مُعاناةِ فاطمٍ .. ودِماها !!

في شهادة نبي الرحمة محمد (ص)
٢٨ من صفر المظفّر ١٤٤٣ هـ
حسين بن ملّا حسن آل جامع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى