مقالات

عيد الغدير :نقش على ذاكرة الزمن

يَـمَّمتُ يَومَكَ مَبهُورًا .. فَـخَذْ بِـيَدي
يا مَن تَولّاكَ أَمـسِـي مُوقِـنًا بِـغَــدِي

وجِئتُ أَحـمِلُ فَـوقَ النَبضِ قـافِـيَةً لَقدْ تَحَـرَّيتُ فـي أَلفاظِها رَشَدي

وأنتَ تَغمُرُ رُوحي .. والَحديثُ جَوًى
شَــتَّانَ بينَ حَـديثِ الرُوحِ والجـسَدِ

و ” يا عَلِيُّ ” نَشيدِي واللُّحُـونُ وَلًا
مُذ لامَسَتْ طِينَتـي نامُوسَكَ الأَبَدِي

مَولايَ ، يا أَيُّـها المَجدُولُ فِـي دَمِنا
من مَبدأِ الَخـلقِ ، حَتى آخِـرِ الأمَدِ

يا نَفسَ أَشـرَفِ مَبعُوثٍ ، وأوّلَ منْ سَنَّ الفِـداءِ ، ومَـنْ لِلـدِينِ كالعَـمَدِ

ومَــن رَأَى اللهُ فِـــيــهِ لِلــنَـبِـيِّ أَخًــا
ولَو دَعا غَيرَهُ المخـتارُ .. لَـم يَجـدِ

وكُفْؤُ فاطِـمَ دُونَ الناسِ قـاطِـبَـةً ومِثلُ فاطِـمَ لَـمْ تُولَدْ .. ولـمْ تَـلِدِ

ومَن جَرَى مِنهُ نَهرُ النُورِوانـبَجَـسَتْ عَـينُ الضياءِ فكانَ الوَهْـجُ في العَـدَدِ

فَكُنتَ أنتَ عَلِيًّا .. فِـي هُدًى وَنَدًى وكنتَ أنتَ عَلِـيًّا .. فَوقَ كُلِّ يَدِ

مَولايَ .. إنَّ غديرًا مِن هَــواكَ جَــرى
ما انْفَكَّ يُـغدِقُ لُطفَ الواحدِ الأَحدِ

ما زالَ يَسقي القُلوبُ الُحبَّ مُنهمِرًا وأيُّ قَـلبٍ سقاهَ الُحبَّ غَــيرُ نَدي !

عِشناك بينَ حَــنايا الذَّرِّ عَــقدَ وِلًا
وعَن غَديرِكَ لـم نُصرَفْ ولـم نَـحِـــدِ

وكَيفَ نُصرَفُ عن خُــمٍّ وعَــن نَـجَـفٍ
ط( وحَبَّذا النَجَـفُ القُـدسِـيُّ مِن بَـلَـدِ

هُو الغَريُّ غَــديرٌ فـي تَكَـوُّنِــنا
منْ قَبلِ أنْ تُودَعَ الأرواحُ فـي الَجسدِ

عَـفوَ الغَـديرِ الذي يَــنـهَلُّ غـاديةً٠ تَهـمي علَى وَقتِـنا المَجـمُورِ ، بِالـبـرَدِ
🌷🌷🌷🪷🪷🌷🌷🌷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى