مقالات

السلام عليك يا شهر الله

مسّنا الضرُّ إلهي مسّنا
وسرى الكربُ بنا واحتلّنا

مَن إلى غيرك نرجو فرَجاً
مَن هو العالِمُ ما حلَّ بنا

من لعبدٍ يشتكي من كُرَبٍ
وهْوَ في حوتِ البلا بين العنا

إنّك الأوحدُ يا رب السما
يُنزلُ الغيث ويُجري الهَتَنا

شهرُك الميمون ربِّ مقبلٌ
فاجعل الشهر لنا شهرَ منى

صبّ بهِ الرحْماتِ والخيرَ فما
غيرُك الرحمن كان المُحسنا

ربِّ في شهرك قرّبْنا إلى
عزِّكَ الأبهجِ كي يرفعنا

فلقد عشنا حياةً ما بها
غير ذلٍّ وابتعادٍ عن سنا

ما هو النورُ الذي نرقى بهِ
ثمَّ لا يقذفنا في المنحنى

ماهو الذكرُ الذي ننطقهُ
إذْ به نُطلِقُ أطيار الهنا

ما هو السرُّ الذي نسترُهُ
حيث ما يخفى فحتْماً سرَّنا

كيف ندعو ونناجي ربنا
بدعاءٍ في الأنا لن يُفتنا

في دعاءٍ وجد اللهَ بهِ
ورأى الكون هباءً وفنا

كيف يدعو بدعاءٍ يتّقي
بعده ناراً فنَت ما قد بنى

كلُّ ما دونك ربي لم يكن
غيرَ نارٍ إن تجلّت بالثنا

فلك الحمد إلهي خالصٌ
ولك الشكرُ على ما يُجتنى

مدّنا بالنور حتى نستقي
من جلال الشهر ما يُسعدنا

إنّ في شهرك ربي شرَفاً
شهر قرآنك فينا أذّنا

فقَرِبْنا منك ربّي أملاً
عفوك المرخى علينا قد دنا

فبحقِّ المصطفى لا تخزنا
وبحقّ الآل فاقبل عذرنا

حسين إبراهيم الشافعي

تبريكاتنا لكم بقرب حلول شهر رمضان المبارك

نسألكم الدعاء
ونراكم بعد الشهر الفضيل في عفوٍ وكرامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى