مقالات

أنيس النفوس

وقفة الوفاء

أسمى أيات التهاني والتبريكات أبعثها لكم
أيها الأحباء

في ذكرى ولادة مولانا وسيدنا الامام الرضا ( صلوات الله عليه وآله ) ( ليلة الأربعاء) ١١/١١….

وإنها مناسبة جديرة بالاهتمام والتقدير والاحترام من كل المؤمنين

لإبراز مقامات وكرامات ومواقف هذا الامام العظيم
ومدى صبره وتحمله وثباته ورفضه لأن يكون عونا لبني العباس

والذي عمل الاعلام العباسي على حجبه قدر جهده
ولكنه نور الله .. ونور الله باق لا يزول.. مهما عمل المناوئون على حجبه ومنعه

وقد ساهم ( سلام الله عليه ) في حفظ الاسلام بلسانه وقلمه ومناظراته العلمية

والتي كان لها الأثر الكبير في هداية الناس وإرشادهم إلى حدائق آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .

وتثبيت العقيدة والشريعة في نفوسهم .

ولقد اجتهد الخليفة العباسي في خداع الناس لإيقاف الثورات ضده

وذلك بإظهار مودته وحبه للإمام الرضا ( عليه السلام ) وجعله وليا للعهد

ولكن الامام..( عليه السلام )..كان على معرفة تامة بنواياه المخدوشة وتوجهاته المسمومة ..

ومع التهديد والوعيد قبِل ولاية العهد بشروط حفظا لدمه ..

إن هؤلاء لا تعنيهم قضايا الاسلام والأمة بقدر ما تعنيهم

مصالحهم الشخصية
وإن غُلفت بغلافات خادعة للرأي العام .

( فالدين لعق على ألسنتهم يديرونه ما درت معايشهم)
كما روي ذلك عن الامام الحسين ( صلوات الله عليه )..
وإننا في هذه الذكرى المجيدة نجدد العهد على ولائهم وحبهم ومودتهم

وأنهم حصون الاسلام المنيعة والمنارات الساطعة والأعلام المشرقة ..

وأنهم ضربوا الرقم القياسي في العلم والحلم والتقوى والورع والكرم

وفي الاخلاص لله ولرسوله وللاسلام والمسلمين

وأنهم العارفون بالاسلام من ألفه إلى يائه ( عقيدة وشريعة وأخلاقا ).

وقد أثبتوا ذلك كله خلال حياتهم الشريفة المليئة بالعلم والعمل

والمناظرات العقدية فكانوا هم الفائزين فيها وغيرهم الخاسر والمنكسر

فمن أراد الله بدأ بهم ومن وحده قبل عنهم ..

وما علينا إلا أن نجتهد في السير على خطاهم وتحقيق أمانيهم ( قولا وعملا واعتقادا )

ولتكن هذه الذكرى العظيمة محطة ولائية .. كبيرة في مضامينها ومحتواها .

وجرعة إيمانية رضوية تلامس قلوبنا وأرواحنا

فتنعشها تعلقا وتمسكا بهذا الإمام..ضامن الجنان .( اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ،

اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الْهادي وَالْوَلِيُّ الْمُرْشِدُ، اَبْرَأُ اِلَى اللهِ مِنْ اَعْدائِكَ،

وأتقرب اِلَى اللهِ بِوِلايَتِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ).. (مفاتيح الجنان)

💕وكل عام وأنتم بخير …💕

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى