مقالات

أميرالمؤمنين : وأشرقتِ الكعبةٌ بِعليّ

حَمَلتْ أَحرُفَ نَبضِي
شَطرَ مَشهَدِهِ
حَتّى تَعيشَ أناشيدي .. بِِمَولِدِهِ

جَذلانَ
أقرأُ هَذا العِيدَ في نَجَفٍ
تَنفَّسَ النُورَ في أيّامِ سَيِّدِهِ

هُوَ الغَرِيُّ
تَحَرَّى ” البَيتَ ” ذاتَ سَنًا
حَتّى يُرتِّلَ منْ آياتِ مَوعِدِهِ

وَالعَرشُ
يَقرأُ هذا الشَوقَ بَينَهُما
كِلاهُما ذابَ حُبًّا .. في تَوَدُّدِهِ

وكَيفَ لا !
وعلِيٌّ فِيهِما .. فَلَقٌ
ولَيسَ يُدرَكَ شَأوًا .. في تَفَرُّدِهِ

وكَيفَ يُدرَكُ
مَن أصفاهُ خَالقُهُ
حَتّى كَأنّ قُلُوبَ الخَلقِ في يَدِهِ

يا بَهجةَ الكَونِ
يا مَنْ سادَهُ شَرَفًا
فَكانَ أوحَدَ فَردٍ .. بَعدَ أحمَدِهِ

يا أنتَ
يا نَفسَ طَهَ .. يا إمامَ هُدًى
أقامَ عَرشَ الحَنايا عِندَ مَرقَدِهِ

أضفَتْ عَليكَ السماواتُ العُلا
حُلَلًا
وكانَ نُورُكَ طَهَ .. في تَجَسُّدِهِ

حامَتْ علَى كُنهِكَ الألبابُ
فانحَسَرتْ
وَغارَ كُلُّ ” لَبيبٍ ” في تَرَدُّدِهِ !

ولَنْ يَعُوكَ !
وإنْ طالتْ مَخالِبُهُمْ
وكَمْ تَقَهقَرَ باغٍ في تُمَرُّدِهِ

فأنتَ أبعدُ فَهمًا
عنْ مَحيطِ رُؤًى
وكَيفَ يُدرَكُ سِرٌّ في تَجَرُّدِهِ !؟

مَولايَ
يا مُغدِقَ الدُنيا .. سِلالَ نَدًى
كما ارتَوَى الكَونُ منْ كَفَّيْ “مُحَمَّدِهِ”

ولَو بِكَ استَبصَرَ التَأريخُ
ذاتَ عَمًى
لَفَرَّ منْ أمسِهِ الداجِي .. إلَى غَدِهِ !

مَولايَ
ما أنتَ والدُنيا .. وزُخرُفُها
وهلْ أذَلَّ “عليٌّ” لونُ عَسجَدِهِ ؟

طلَّقتَ دُنياكَ
لمْ تَعبَأْ بِدارِ بِلًى
وكنتَ والحشْرُ مَذهولًا بِمَوعِدِهِ

وأنتَ والليلُ
آهاتٌ مُؤرَّقةٌ
ومنْ يَكونُ عليًّا في تَهَجُّدِهِ !

وأنتَ والفقرُ مَخنوقًا
بِجنحِ دُجًى
تكادُ تَهلكُ حُزنًا منْ تَفقُّدِهِ !

ما لِي ولِلوَجدِ
يَسري بين قافِيتِي
وما أذِنتُ لٍحَرفي طَرقَ مَعبَدِهِ

ذَرني أُناجِيكَ
في أسحارِ داجِيةٍ
كَما يَذوبُ شَغُوفٌ في تَنَهُّدِهِ

أَتلُو عَليكَ صَباباتي
وبَوحَ فَمِي
وما يُغَنِّيكَ نَبضِي في تَورُّدِهِ

فَيومُ عِيدِكَ
آمالي .. وأشرِعَتي
وأنتَ سِرُّ هُيامِي في تَجَدُّدِه

ما عِشتُ ..أَحياكَ في رُوحِي
هُدًى وهَوًى
وإنّما الحُبُّ مَولًى عِندَ سَيّدِهِ

أستافُ
مِن قُربِكَ النَوّارِ .. رائِعَةٍ
منَ الجَمالِ .. يُناغِيها على يَدِهِ

يَومٌ تَبلَّجَ فيهِ الحسنُ
أشرعةً مَن الجَلالِ
تُهنّي صُبحَ مَوعِدِهِ

وتِلكَ أُمُّكَ ..
لمْ تَبرحْ على ثِقةٍ
منَ البَهاءِ .. تَدَلَّى وقتُ مَوعِدهِ

وفي الجِدارِ
وشَمتَ الرُكنَ دُونَ يَدٍ
كأنّما انطبعتْ يُمناكَ في يَدِهِ !

وفي الرَخامةِ
لَمّا لُحتَ يا قَمَرًا
ما مَسَّ طُهركَ .. إلُا كَفُّ أحمَدِهِ !

🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى