مقالات

جِراحٌ تَقرأُ الطَّفّ

وَداعٌ على ناصِيَةِ المَسير

علَى الناقةِ العَجفاءِ
لا يُحمَدُ السَيْرُ
أما آنَ أنْ تَلوِي العَذاباتِ .. يا عَشرُ

كَفَى يَومَ عاشُوراءَ
مِنّا مَصارعًا
على عَرَصاتِ الطَّفَّ .. حَيثُ الثَرَى جَمرُ

وحَسبُكِ
بالمَذبُوحِ ظُلْمًا .. على ظَمًا
لَقد جِفَّ قبلَ السَيفِ من دَمِهِ النَحرُ

(أَيُقتَلُ ظَمآنًا ..
حُسينٌ بَكربَلا
وفي كُلِّ عُضْوٍ منْ أنامِلِهِ بَحرُ )

( وَوالِدُهُ الساقِي
على الحَوضِ في غَدٍ
وفاطِمةٌ ماءّ الفُراتِ لَها مَهْرُ )

وَ ساقٍ .. بِجَنبِ النَهرِ
ما ذاقَ شَربةً
كَأنَّ علَى ساداتِهِ ..حُرِّمَ النَهرُ

وإنْ كُنتِ لا تَدرينَ
ما خَيمةُ اللَّظَى
فدُونكِ أطفالٌ نَواظِرُها حُمرُ

وَطِفلانِ
قُربَ النَهرِ .. لاذا بِرملِهِ
فراحَ على رُوحَيهِما يَندِبُ البَرُّ

أتَينا وحادِينا الطِّرِمّاحُ
في السُرَى
وها نَحنُ قد عُدنا وَحادي السُرى زَجْرُ

وجِئناكِ والأًبطالُ
تَحمِي هَوادِجا
تَحُفُّ بها الراياتُ والبِيضُ .. والسُمرُ

وها نَحنُ نَطوي البيدَ
في قَسوةِ المِطَى
يُعَنّفُنا جِلْفٌ .. ويَشتِمُنا .. شِمرُ

فَما نَحنُ والبَيداءُ
والخَوفُ والسُرَى
ونحنُ بَناتُ الوحيِ .. والمَعدِنُ الطُهرُ

وهلْ في نِساءِ الناسِ ..
مِثلي ” عَقيلةٌ ”
تُقادُ على عُجْفٍ .. وليسَ لها خِدْرُ

نَعمْ
كانَ لي العَبّاسُ عِزًّا وكافِلًا
وكَهفي الحُسينُ السبطُ والصَونُ والفَخْرُ

تَركتُهُما في الطَّفّّ ..
قَهرًا منَ العِدَى
وحَسبُكِ قَهرًا .. لا يُقاسُ بِهِ قَهْرُ

غَدًا سَوفَ تَلقانا على الذُّلِّ ..
كُوفةٌ
ويَرقَبُ مَسرانا علَى بابِها الجَورُ

ومِن خَلفِها لِلشامِ ..
يَستامُنا العِدَى
وما شامُهُمْ إلا الشماتةُ والكُفْرُ

ولكِنْ ..
يَعودُ الظَعنُ في أَربُعينِهِ
لِيَهتِفَ في سَمعِ الدَنَى ..قُلْ هُوَ الحَشْر
——-ِ–َ—‐—————-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى