مقالات

الصادقٌ والحوراءُ:آياتٌ من كتابِ الدَمع

أُعَزّيكَ في الأمجادِ
يَا سَيّدَ الوَرَى
وأنعَى إلَى الزَهراءِ في الغَيبِ جَعفَرا

فَدَيتُكُما
والجَورُ يَغتالُ مِنكُما
بُدُورًا فَتَهوِي مِن عُلاها إلَى الثَرَى

أَراعَكُما الأشباهُ
سُمًّا وصَارِمًا
وكَمْ قَرّحُوا بالغَدْرِ قَلْبًا ومَحجَرا

فَمِنْ حَسَنٍ زاكٍ
تَفَرَّى فُؤادُهُ
بِسُمٍّ .. فلمْ يبرَحْ من السُّمِّ أَصفَرا

وهلْ مِثلُ يَومِ الطَّفِّ
كانتْ رَزِيِّةٌ
سَلَا مُهجةَ الحَوراءِ عن كُلِّ ما جَرَى

لَها اللهُ من مَثكُولةٍ
بَعدَ عِزِّها
تَلُمُّ اليَتامَى والضَحايا علَى الثَرَى

فَمنْ جَسَدٍ دامٍ
تَشَظَّى منَ العِدَى
وعادَ بِسَحقِ الخَيلِ عَدْوًا .. مُبَعثَرا

ومِن قَمَرٍ
أغفَى علَى النَهرِ جُودُهُ
وما ذاقَ بَردَ الماءِ .. حَتّى تَكَوَّرا

وتَعدُو إلى الخَيماتِ
والنارُ دُونَها
وقدْ هامَتِ النُسوانُ في البَرِّ حُسَّرا

كَفاها شَجًى
سَبيٌ علَى النُوقِ .. والفَلا
تَقاذفُ ظَعنًا .. لمْ يَكنْ يَألَفُ العَرَا

وفي الشامِ يا لَلشامِ
أقسَى شَماتةٍ
لقد كانَ يَومًا في المَيامينِ .. مُنكَرا

سَلامٌ على السَجّادِ
مِنْ بَعدِ كَربلا
يُريقُ على عاشُورِهِ الدَمعَ .. أَحمَرا

وقدْ غِيلَ في سُمِّ
كَما غِيلَ عَمُّهُ
فَرَوّعَ قَلبَ الدِينِ حتّى تَفَطَّرا

وَباقِرُهُ الأوّابُ
تَسبيحةُ الهُدَى ..
أُريعَ بِغدرِ السُّمِّ منْ أرذلِ الوَرَى

وْهلَ نِقمةُ المَنصُورِ
تُنسَى بِجَعفرٍ ؟
غَداةَ أَراعَ الدِينَ فاغْتالَ جَعفَرا

ولمْ يَرْعَ للمُختارِ قُربَى
ولا يَدًا
ولا غفلتْ عَيناهُ أو زارَها الكَرَى

وكمْ ضاقَ ممّا نالَ
لمّا تَسَوَّرُوا
سَلا عن حديثِ البابِ لَمّا تَجمَّرا

وَما النارُ إلّا
مِن أحاديثِ كَربلا
وما كانَ قبلَ الطَّفِّ أدهَى وأكبرا

وَما زالَ والمنصُورُ
يَبغِيهِ غِيلةً
لِيترُكَ دارَ العلمِ مَفصومةَ العُرَى

وما هوِ الّا السمُّ
والمَوتُ خَلفَهُ
لِيختِمَ لِلمظلومِ عُمرًا مُطَهَّرا

وعندَ الهُداةِ الغُرِّ
من آلِ فاطِمٍ
أضافَ بَقيعُ المُصطَفى اليومَ جَعفرا

لهُ اللهُ من رَوضٍ
كما الشمسُ .. مَشرِقٌ
أبَى اللهُ إلّا أنْ يُعَزَّ ويَظهَرا
……….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى