مقالات

الحمزة: أسدٌ بين براثن الغدر

عَلا شَأنُهُ سَيفًا علَى الكُفرِ ..
بَتّارا
يَشُقُّ عُبابَ المَوتِ إن شَدّ أو غارا

فَتًى هاشِمِيُّ البأسِ
لا يَرهبُ الرَدَى
وما كانَ يَومًا من لَظَى الحَربِ فَرّارا

بِسَيفِينِ يلقَى الرَوعَ
في حَومةِ الوَغَى
يَصولُ فلا يُبقي من القَومِ دَيّارا

هُو الحَمزةُ المِغوارُ
عَزمًا وفَتْكةً
إذا لَهَواتُ الحَربِ تَنّورُها فارا

يَذُبُّ عنْ الهادي ..
بِرمحٍ وصارمٍ
وقد زاغتِ الأبصارُ والحتفُ قد دارا

فسلْ يومَ بدرٍ
عن مُواساةِ حَمزةٍ
وقد كانَ والكرّارُ في القومِ كَرّارا

وفي يَومِ أُحْدٍ
لم يَزلْ يحصِدُ العِدَى
لَعَمرُكَ لولا الغَدرِ .. لمْ يُبقِ مِغوارا

فَسدّدَ وَحشيٌّ لهُ
حَربةَ الرَدَى
وهلْ حازَ إلا العارَ مَن كانَ غَدّارا

وجاءتْه والأضغانُ تغلي
كَمِرجَلٍ
تُحاولِ أن تقضي من الحِقدِ أوطارا

بِهِ مَثَّلتْْ ..
ما ليسَ يَحكيهِ واصِفٌ
فأشجَتْ بِما أودتْ وَصيًّا .. ومُختارا

وَحسبُك مِن خَطبٍ
رزايا “صَفيّةٍ”
وقد ماجَ في أحشائِها الحُزنُ مَوّارا

ولكنْ هَلُمَّ الخطبَ
في طَفّ كربلا
وقد وضَعتْ حَربُ الشياطينِ أوزارا

وهاهي
ما بينَ القرابينِ ” زَينبٌ”
تنوحُ علَى خَوفٍ شُمُوسًا وأقمارا

وترفعُ خلفَ الحُزنِ
جِسمًا مُضرَّجًا
تَشُدُّ بهِ ثَأرًا .. لمن يَطلِبّ الثارا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى