مقالات

لاخلود سواك

أذبيحٌ أم ساحةُ القدسِ يُرمى
في ثراك الزمانُ دونَ سماكا

أم فؤادُ الحياةِ حامَ وأمسى
مستجيراً كيانُه بدماكا

لم تزل كلُّ ذرّةٍ في ارتعاشٍ
تسألُ العادياتِ عن رؤياكا

أرأتْ موطأَ السنابكِ عرشاً
ضمّ جنّاتِ عدنِه جنباكا

طفتَ تتلو الكتابَ يقطرُ حزناً
قلبُهُ يامن الكتابُ تلاكا

وفديتَ الصراطَ في خيرِ نفسٍ
وهو من قبلُ في الغيوبِ فداكا

بدمٍ صيّرَ الترابَ طهوراً
بل هو الطهرُ لم يكن لو لاكا

عجباً جِسمُك المقطّعُ إِرباً
وإلى اليومِ مرعبٌ أعداكا

فتفانوا حتى تزولَ ولكن
نسفوا الدهرَ كلّهُ إلاّكا

وأتاك الخلودُ عبداً يُلبّي
أنا أفنى ولا خُلودَ سواكا

*الشاعر علي جعفر*
*ديوان (نمارق) ص ٣٢*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى