مقالات

شموخ الدموع

أقبلتَ يا شهر المحرّمِ مُحْرِما
والحِلُّ أدمعُكَ التي انقلبت دَمَا

أقبلتَ تُخبرُنا بأنَّ محمداً
أحزانهُ طُبِعتْ على وجه السما

حيث الجوادُ أتى يحمحمُ باكياً
قمْ يا رسولَ الخير فاندبْ أنْجُما

سقَطَتْ على حرِّ الهجير بكربلا
وقضَتْ سحاباً في الطفوف بدون ما

فيك الرسولُ تفتّتْ أحشاؤهُ
ففؤادهُ في كربلاء تضرَّما

ولئنْ بكى الطفلُ الرضيعُ تألّماً
شكروا النبي بسقيهِ غصصَ الضما

يا أمةً أهدَتْ مُخلِّصَ يأسهم
حِممَ الضغينةِ والغواية والعمى

هل ترتجي أملاً لتبلغَ نورهُ
وسراجُهُ في الطّفِ عمداً هُشِّما

حقَّ البكاء على الحسين وصرخةٌ
تُحي الضميرَ الخائرَ المُتحطِّما

فبكاؤنا نبضٌ لدين محمدٍ
و تهزُّ صرختُنا القلوبَ النُّوَما

إنّ البكاء على الحسين فضيلةٌ
بقِيَتْ تسوِّرُ دين أحمد والحِمى

عليك مني السلام يا أبا عبدالله ما بقيت وبقي الليل والنهار

حسين إبراهيم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى