مقالات

رحيل النجوم النبوية

حزنٌ يعمُّ على القلوب السالمةْ
من فقد أحمدَ من توجُّعِ فاطمةْ

من أنّةِ الزهراء بعد محمدٍ
كيف الجبالُ تمدُّ أنفاً
للسماءِ ولا تخرُّ تفجُّعاً

لمّا جرى دمعُ البتولِ على النجومِ العاصمةْ

الأنجُمُ النوراءُ قلبُ المصطفى
غابت وعانقتِ الخلود
وفاطمٌ من بعد ذاك
توسّدَتْ آلامَها
وتهيأت للنائباتِ القادمةْ

لاحتْ لها الأنيابُ تقطرُ بالدما
والأُفْقُ مختنقٌ بفيض خيانةٍ
والزهرُ من بعد النبيِّ محَطَّمٌ
لبسَ الذبولَ وما أعادَ مواسمَه

من كان في بدرٍ و أُحدٍ خاملٌ
ظهرت شجاعتُهُ وسلَّ سيوفَهُ
ودنا من الباب المُطَهّرِ صارخاً
بابُ النبي مهشَمٌ بقلوبهم
يا للقلوب البائسات الآثمةْ

لطموا التي يرضى الإله لودِّها
تباً لهاتيك الكفوف اللاطمةْ

صرخت أبي إنّي بعيدك حسرةٌ
أقضي الحياة بلوعة متعاظمةْ

خذني إليك فما الحياةُ كريمةٌ
عبثَ الظلامُ بها ووسّعَ عالمَهْ

أبن الأمانُ لكوننا بعد البشيرِ وعهدِهِ
وقد انبرَتْ بعد النبي
ذئابُ غدرٍ للضغينةِ ناظمةْ

قد ضُيِّعتْ آمالُ كلِّ الأنبياءْ
و شُتِّتتْ أحلامُهم
من بعد ماتُركَ النبيّ جنازةً
وغدوا إلى صرحٍ أقامَ جرائمَه

جاءوا إلى دار البتولِ تعسُّفاً
حاطوا بها حطبَ العزاءْ
فداك كان عزاءَهم وبكاءَهم
من فرطِ ما حزِنوا توقَّدَ جمرُهم
وعلى البتول
رمى الظلومُ مظالمَه

يا حسرةً بعد ارتحال المصطفى
تمضي وتشكو بالظليمةِ فاطمة

 

حسين ابراهيم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى