حديث الجمعة

حديث الجمعة : العصبية المذمومة والمحمودة (٣) .. سماحة السيد حسن النمر

 

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «العصبية المذمومة والمحمودة (٣)» يوم الجمعة ٢٥ جمادى الثاني ١٤٤٣هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

 

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة

سيد الخلق وأشرف الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لسان يفقهوا قولي‫.

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله

كنا ولا يزال الحديث عن العصبية المحمودة والمذمومة، وذكرنا أن هناك محطات متعددة ينبغي الوقوف عليها من أجل أن نميّز بين هذين النوعين، حتى لا نُبتلى بأن نكون ممن يتعصب بطريقة مذمومة، فقد ذم الله عز وجل، العصبية في بعدها السلبي وفي شكلها السلبي، لكنه مدح وحرّض، بل ألزم الانسان أن يتعصب العصبية المحمودة، فإن “عيسى” عليه أفضل الصلاة والسلام، والقرآن الكريم، عيسى ماذا يقول؟ يقول {كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ} في مورد اخر يقول {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ}.

أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام، يقول، يصنف الناس إلى فئات ثلاث (عالم رباني متعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع).

ما الفرق بين هذه الفئات الثلاث؟ الفئات الثلاثية هي أن العالم الرباني صرف همته كلها إلى الله، فانتمى، وقد ذكرنا في المحطة الاولى أن الانسان لا يمكن إلّا أن يكون منتميا، أما الى الحق أو إلى الباطل، أما إلى الفضيلة أو الى الرذيلة، أما إلى الخطأ أو إلى الصواب، أما إلى الهدى وأما إلى الضلال، أما أن يكون هناك إنسان منعدم الوزن -فيما يتعلق بالانتماءات- هذا أمر مستحيل.

كل الناس، من دون استثناء، هم يتدينون بدين ما، هذا الدين، الله سبحانه وتعالى يقول {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} هذه عصبية محمودة وخلافها عصبية مذمومة، فإذن، ما دام، لا بد للإنسان أن يكون منتميا.

المسألة الثانية: هناك ثنائيات هي التي ذكرناها، الحق والباطل والخير والشر والسعادة والشقاء وكل هذه الثنائيات المذكورة، تفرض على الانسان أن يتعرف على أين هي مجالات وتجليات هذه العصبيات؟ في كل شأن من شؤون حياتك، لابد أن يتمظهر انتماؤك هذا، في علاقتك بزوجتك، إن كنت متزوجا، في علاقتك بزوجك إن كنتِ متزوجة، في علاقة الوالد بالولد وعلاقة الولد بالوالد، علاقة الانسان بأبناء بلده، بأبناء منطقته، بأبناء عشيرته، قد توضع بين خيارين، هل من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ الجواب: كلا، ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن العصبية (أن يرى شرار قومه خيرا من خيار الناس) لأن هذا ابن عمي، لأن هذا ابن بلدي، لأن ابن المؤسسة التي أعمل فيها أو الجماعة التي أنتسب إليها، لا يعنيني بعد ذلك، أين يكون الحق معي أو مع فلان، الفضيلة معي أو مع فلان، ما دام هذا ابن قومي، ما دام هذا من أرحامي، ما دام هذا من جماعتي، فهو على الحق، هكذا أنتمي إليه وأتعصب إليه، هذا أمر أدبتنا الشريعة الإسلامية، في كل حقول تعاليمها على ألا نفعل هذا، وبحث الظلم والعدل واسع وفقنا الله عز وجل، إلى أن ندوّن فيه مؤلفا في مجلدين “العدل في المشروع الإسلامي” ليست أمرا سهلا.

لاحظوا، نحن، كيف يؤدبنا الشارع المقدس؟ ليس لك أن تصلي كل خلف من هب ودب وإنما يجب أن تصلي خلف من تعتقد عدالته، فإذا كنت لا تعرف هذا الإمام الذي

تريد أن تجعله إماما لك في صلاتك، لا تعرفه بالعدل، لا يجوز لك أن تصلي خلفه، يجب أن تحرز عدالته، بشكل من أشكال وأدوات الإحراز المذكورة في الفقه، بالمعاشرة المباشرة، بمعرفتك إياه، بمعيشتك معه، بالبينة، بأي طريقة من الطرق المذكورة، أما أن تأتي وترى جماعة لا تعرفهم، لا من قريب ولا من بعيد، يصلون جماعة وتلتحق بهم، في فقهنا في مدرسة أهل البيت، هذا لا ينصلح، لا بد أن تطمئن بأن هذا الذي تصدى لإمامة الجماعة من أهل العدل، عادل، نريد أن نجعل إنسانا شاهدا في طلاق، في هلال، في مسألة قضائية، لا بد أن يكون عادلا، ليس لأنه أخي، أنا أصدقه، ليس لأنه ابن بلدتي أنا أقبل شهادته، المسألة لا تقف عند هذا المعيار.

ولذلك، لاحظوا، أن الانسان قد يخالف حكم الله عز وجل، إذا تقدّم إليه أحد في الشهادة بالهلال، فيرد شهادته مع وجود من يزكيه قامت البينة على أن هذا من العدول، فقط هذا لأنه لا يعرفه، لا صلة له به، لا يصلي خلفه، ليس محسوبا عليه، قال أنا لا أعرفك.

نعم، القاضي حينما يتقدّم إليه الشهود في مئات من القضايا التي ترفع إليه، هل يجب عليه أو يجوز له أن يرد شهادة الشهود الذين يتقدمون، لأنه لا يعرفهم شخصيا؟

لا، إذا قامت البينة عنده، ولو بوسائط، أن هذا الشاهد الذي تقدّم في هذه القضية من العدول، يجب عليه أن يقبل شهادته، وإلّا يحصل تهاتك بين الناس، إسقاط لحقوق الناس، إسقاط لمسألة وقيمة العدل التي قام عليها الإسلام، بل أقام الله عز وجل، السماوات والارض عليها.

فإذن، أنت مبتلى في النشاط الاقتصادي بالعصبية، هنا أو هنا، منتج تنتجه مؤسستك ومنتج آخر تنتجه مؤسسة أخرى، في ميزان العدل، في ميزان العصبية المحمودة، ليس لك أن تمدح سلعتك على حساب السلعة الأخرى.

نعم لك أن تبيّن خصائص هذه السلعة التي أنتجتها أنت في مؤسستك أو المؤسسة التي تنتمي إليها، لكن لا تخدش في السلعة الأخرى التي قد تعلم بأنها أفضل، وإذا علمت بأنها أفضل وتأتي وتقول سلعتنا أفضل، هذا من الغش المذموم.

وعندنا باب واسع في الفقه، على مسألة الغش، حتى روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال (من غشنا فليس منا) الغش لا يجوز، الغش هي أن تظهر الشيء على خلاف ما هو عليه، أنت ما دمت تنتمي إلى هذه الأمة، يجب أن تكون ناصحا، استشارك أحدٌ في أنه يريد أن يزوّج ابنته فلانة من فلان، إن كنت تعرفه، فيجب أن تتقدّم بالنصح المناسب للواقع، لا يجوز لك أن تحكّم عواطفك، لا مع هذا ولا ضده ولا مع الآخر ولا ضده، إذا كنت تعرف هذا المتقدّم للخطبة بعدم صلاحيته للزواج، يكفي أن تقول أنا لا أنصحك، ما دام استشرتني، يعني طوقتني بطوق النصيحة، فأنا ملزم أن أتقدّم إليك بنصيحة و(الدين النصيحة) أنا انصحك ألّا تزوّجه.

لكن، قد لا يكفي هذا المقدار، قد لا يكتفي به الشخص، لعل المعيار الذي دفع بك إلى أن تنصح بعدم التزويج، لا يتفق مع فلان، أنت شخص لك معاييرك الشخصية، في قبول المتقدمين للزواج، قد يعنيك شأن عمله ووظيفته، بعض الناس يقول لك أنا ما دام هذا المتقدّم للخطبة ليس موظفا في شركة أو في مؤسسة حكومية، أنا لا أقبله، هذا معياره في الحياة، هل هذا معيار مصيب أو ليس بمصيب؟ لا، ليس بالمطلق {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ليس دائما من يكون موظفا في شركة أفضل حالا ممن يبحث عن العمل، أو قد لا يملك حتى شهادة، كثير من الناس وفقوا لأن يكونوا أثرياء وتجارا ناجحين وهم لا يملكون، بل يكادون ملحقين بالأميين، وذاك الانسان حامل الشهادة العالية تجده لا يوفق في عمله، فمن يكون الأفضل بالنسبة للزواج؟ ذاك الأمي أفضل من هذا، فأن تتقدم بالنصح بطريقة مؤدبة، لا يجرح فيها أحد، لكن لا تخون أمانة النصح، فهذا نشاط اجتماعي.

في النشاط الاقتصادي وفي النشاط الثقافي أيضا، طبعا إذا اضطر الانسان إلى أن يجرح في مقام النصح، له أن يقول أنت ما دام استنصحتني، الشريعة تبيح لي بأن أكشف الخلفية التي على أساسها نصحتك بعدم تزويج ابنتك من فلان، لنفترض، يعني تبين أنه سيء الخلق أو عنده ممارسة غير مشروعة تضر، إلى غير ذلك من التفصيل الذي يذكره الفقهاء، وإلّا فإنك لو تعصبت إليه، يعني افترض هذا الانسان الذي تقدّم بالزواج من فلانة، أنت لا تحبه ولا تعرف سببا لعدم محبته -أحيانا يحصل، إنسان ما هناك كيمياء بينك وبينه، لا تقحم مسائلك الشخصية فيه، وتقول له لا تزوجه لا أنصحك، إي، ما يخالف، لماذا تقطع رزق هذا الولد ورزق هذه البنت، بأن يتزوج وقد يكتب الله عز وجل، لهما الولد الصالح والذرية الطيبة، أبعد قناعاتك الشخصية، وحتى إذا كنت بالفعل لو تقدم إليك أنت لا تجد المصلحة أن تزوج هذا الولد بابنتك، لكن ابنة الناس ليست هي ابنتك، لعلك ضعيف الشخصية، لك طموحات معينة، هذه الشخصية وهذه الطموحات ليست موجودة في هذه الأسرة، لعل هذه الأسرة بدل أن يتحكم الولد القوي الشخصية في ابنتهم، تتحكم هي فيه، لأنهم أقوياء الشخصية، فقد يكون هناك نوع من أنواع التوافق المناسب.

فإذن، العصبية لا يجوز أن تكون هي الحكم، نعم العصبية المبنية على أساس الحكم العادل، تكون أمرا صحيحا.

وقلنا إن هذا يسير في النشاطات الاقتصادية، حتى لا يأتي أحد ويمدح، سلعنا أفضل من سلعكم، محاصيلنا أفضل من محاصيلكم، منتجاتنا أفضل من منتجاتكم، لا، ليس ذائبا، ويجب على الانسان أن ينصف كل أحد في الحكم عليه.

وهناك مجال ثالث، المجال الثقافي والمجال العلمي والانتمائي المذهبي، تجد بعض الناس لا ينصف الآخرين في الحكم على ما يتبنونه من متبنيات، ليس لأنه قرأ ما قرأوا وانتهى الى أن ما انتهوا إليه من الإيمان بهذه الفكرة، ليس إيمانا مصيبا، لا، فقط لأنهم لم يسألوني في هذه المسألة، ما استشاروا رأيي فيها، فبمجرد أن يقول فلان من الناس ما رأيك في الفكرة الفلانية؟ قال ليست جيدة، زين، ليست جيدة على أي أساس؟

سألك عن كتاب معين، أنت لم تقرأه، هذا الكتاب، هل من حقك أن تمدح الكتاب أو تذمه، وأنت لا تعرفه، لم تقرأه، لم تطلع عليه، أو الفكرة الفلانية أو العالم الفلاني أو طالب العلم أو المتخصص الفلاني أو الطبيب الفلاني؟! هذه أحكام لا يجوز للإنسان أن يخرج عن مسار الحق، فقط لأن فلانا من الناس ينتسب إلى محور ثقافي معين، جماعة ثقافية معينة، لا ينتمون الى المحور الذي ينتمي إليه هو، فيحكم عليه بالسلب كله، هذا أمر لا يجوز، هذه عصبية مذمومة، العصبية المحمودة أن تقول لفلان أصاب في هذا الموضع الفلاني وأخطأ في الموضع الفلاني، نجح هنا، فشل هنا، وفِق في التأليف الفلاني، لم يوفق في التأليف الفلاني، هذا أمر محتمل، أما أن يعطي أحكاما بالمطلق، فقط لأن هذا من شلتنا، هذا الآن موجود، ويُبتلى به أصحاب كل حرفة، حتى الفنانين، الآن يصير عندهم، يجي واحد قال والله أساءوا إليّ، كيف أساؤوا اليك؟! قال خالفوا حكم الله عز وجل، زين أنت فنّك أين وحكم الله أين؟! أصل فنّك كله في خلاف المسار، تجيء تقول أساءوا إليّ بحكم الله عز وجل، هذا أمر، بالتالي، [لماذا] ليش؟ لأن الفطرة فطر الله عز وجل، الناس على أنهم يحبون العدل ويحبون الحق، لكنهم في مقام التطبيق، قد لا ينحازون إلى الحق ولا ينحازون إلى العدل، فإذن، هذه مسارات لا تخلو حياتنا نحن، في كل مجالات الحياة من أن نتعصب، لكن يجب أن نحكم تعصبنا بميزان الحق وبميزان العدل وإلّا سنقع في ميزان الظلم وميزان الحيف وميزان الجور ونحن ننتظر من؟ نحن أتباع مدرسة أهل البيت بتوجيه من الله ومن رسوله ننتظر من؟ ننتظر الرجل الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا، لا يليق بنا، نحن الذين نحمل هذه الثقافة، نعيّر بها، نذم بها، نشتم بسببها، أن نبتلى، نحن كأفراد وكجماعات، بأن نساهم في نشر الظلم، نشر الجور، حتى على مستوى المفردات البسيطة، طبعا هذا خُلق وهذا أدب وهذه ثقافة، لا نستطيع أن نزرعها بين عشية وضحاها.

لسنا ممن يعتقد أن المهدي يصلح الله أمره في ليلة، يعني أمس يكون فاسقا، بكرة [غدا] يصبح، يصير هو المهدي المنتظر، لا، المسألة فيها تحضير قديم وميزان قديم وموازين راسخة، حتى حفظ الله عز وجل، لنا هذا الشخص المحدد المسمى، المعروف أبوه، المعروف أمه، المعروف نسبه، المعروف ثقافته، المعروف حتى الموازين التي يحكمها الناس بها، إذا أظهره الله عز وجل، جعلنا الله وإياكم من أنصاره -إن شاء الله- وأعوانه، فإذن، ثقافة العدل، ثقافة العصبية المحمودة هذا أمر مطلوب، لكن يحتاج إلى الكثير من العناية.

من العنايات التي ألزم الله عز وجل، بها الناس، كل هذه العبادات التي فرضت علينا من الصلاة والصيام والحج والزكاة، فلسفتها أو من أهم أبعاد فلسفتها، أن تنتمي الى الله، صلاتك هذه التي تقول فيها ألله أكبر، نحن لا نقول ألله أكبر، صيغة أفعل التفضيل، يعني غير الله كبير، لكن ألله أكبر، لا، هذا وصف عربي لأبرز مظاهر العلو والكبرياء المنحصرة في الله، لا كبير مع الله، ولذلك الله وصف نفسه بالكبير المتعال ووصف نفسه بألله أكبر، ماذا نريد بهذا الكلام؟ قل ألله أكبر، يعني أولا وأخيرا الله، إنا لله وانا اليه راجعون، مَن يتبنى هذه الفلسفة وينطلق منها، المفروض أن تكون أحكامه دائما عادلة.

يُروى في السيرة وأختم بهذه الحادثة، لنكمل الحديث لاحقا إن شاء الله، يُروى أن “الإمام علي” عليه أفضل الصلاة والسلام، قال لـ”الإمام الحسن” ما مضمونه، بعد أن رفع مجموعة من الصبية لـ”الإمام الحسن” خطوطهم، وأرادوا لـ”الإمام الحسن” أن يحكم، أيهم أفضل، أيّهم أحسن خطا، “الإمام علي” عليه أفضل الصلاة والسلام، نبّهه وهو النابه والنبيه، أما إنه حكم ستُسأل عنه يوم القيامة، حتى بهذا المقدار، لا يجوز للإنسان أن ينسب الفضل لغير أهله، بمقدار أطفال صغار، قال لهذا خطك أفضل من فلان، لأن هذا ابن أخيه، ابن أخته، لأن هذا ابن عشيرته، لأن هذا ابن بلدته، لأن هذا محسوب عليه، وذاك الطفل أما إنه فقير أو ليس من أبناء بلدته، ليس محسوبا عليها، حتى بهذا المقدار، هذا لا يجوز.

فإذا نقلنا هذه الثقافة إلى أبنائنا الصغار، عرفوا أن الحق أحق أن يتبع، هذه عصبية محمودة، لا بد أن نروّض أنفسنا عليها، ولو تأملت كما ذكرنا، جميع العبادات، ستجد أن كل هذه العبادات تريد أن تجعلك منتسبا أولا وآخرا إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا كنت منتسبا الى الله، الله عز وجل، أجّلُ من أن يظلم، فصِر أنت عبدا صالحا لله عز وجل، تترفع عن أن تظلم الغير، ومن الظلم أن تتعصب لأحد بغير ميزان الحق.

نسأل الله عز وجل، أن نكون وإياكم ممن يستمعون القول، فيتبعون أحسنه.

اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم كن لوليك الحجةِ بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا،

اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفار والمنافقين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وأغن فقرائنا وأصلح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضا عنا يا كريم، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى