مقالات

الإمام الرضا :.نفحةٌ من الشذا الفاطمي

عَقدتُ حُبَّكَ
في نَبضي .. وطُهرِ دَمي
وأنتَ تُسرِجُ هذا الحُبَّ في قَلَمي

وجِئتُ أحمِلُ مَسكُونًا
سِلالَ جَؤًى
إلى لِقائِكَ .. من هَمّي ومن هِمَمي

أََعيشُ قُربَكَ في رُوحي
غَمامَ نَدًى
وأنتَ أكبرُ من وَجدي .. ومن ألَمي

وفَيكَ تُزهِرُ آمالي ..
على ثِقةٍ
أنّ الرجاءَ ببابِ الجودِ والكَرَمِ

وأنتَ تُلبِسُ حاجاتِ الوَرَى
حُلَلًا
ولن تَخِيبَ يَدٌ من وافرِ النِعَمِ

وأنتَ أنتَ .. مَلاذٌ
يا بعيدَ مَدًى تَروي الظِماءَ ..
وقلبي في هواكَ ظَمي

أنتَ الرِضا .. يا بنَ موسَى
وابنَ فاطمةٍ
وشِبلَ أفضلِ مَبعوثٍ إلى الأُممِ

يا ثامنَ الأُمناءِ الغُرٍِ في أفُقٍ
منَ الكرامةِ
لمْ يُلحَقْ ولم يُرَمِ

ومَن تُشَدُّ المَطايا
شَطرَ غُربَتِهِ
حتَى تَطوفَ ببيتِ اللهِ .. في القِدَمِ

فرعٌ .. من الدوحةِ الشَمّاءِ
ما بَرِحْتْ
أغصانُها حَبلَ مَنجاةٍ .. لِمُستَلِمِ

ذٌرّيّةٌ منْ رسولِ اللهِ ..
طَيّبةٌ
لم يُلفَ أكفاؤُها في العٌربِ والعَجَمِ

مٌطَهَّرونَ ..
فهمْ أسمَى الورَى شَرَفًا
وكلُّهمْ خيرُ من يَمشي على قَدَمِ

تَسَنَّموا ذِروَةَ الأمجادِ
من أزَلٍ
وتلكَ أمجادُهُم نارٌ على عَلَمِ

وأنتَ شَمسُ شُموسِ الدِينِ
يا فَلَقًا
وليسَ يُنكِرُ نُورَ الشمسِ غيرُ عَمِي

أبا الجَوادِ ..
وأنعِمْ بالجوادِ .. فَتًى
سُلالةٌ من بَهاءٍ غَيرِ مُنقسِمِ

يَمَّمتُ يومَكَ .. مَلهُوفًا
أمُدُّ يَدًا إلى عُلاكَ ..
وقد ضَجَّ النَوَى بِدَمي

أعيشُ ذِكراكَ
أطوي الشَوقَ خلفَ غَدٍ
مازالَ دَعوةَ مُشتاقٍ .. بِكلِّ فَمِ

هَبني .. أزورُكَ في طُوسٍ
ومُدَّ هَوًى إلى سَماكَ ..
وقُلْ لي : هاهُنا حَرمي

مَولايَ
جِئناكَ أرواحًا .. وأفئدةً
وبابُ جُودِكَ مفتُوحٌ لمُغتَنِمِ

وأنتَ أنتَ ..
” رَؤُوفٌ ” في هُدًى .. ونَدًى
يَضوعُ لُطفُكَ مِن علمٍ .. ومن حِكَمِ

وأنتَ ضامنُِ من يأتيكَ
مُبتَهِلًا
دَربَ الجِنانِ .. إذا ما حَلَّ بالحَرَمِ

مولايَ
هامتْ بهذا العِيدِ .. قافِيَتي
فراوحَتْ بينَ ألفاظي .. وبين فَمي

والشعرُ ..
جاثٍ ببابِ الوحيِ .. خاشعةٌ
أوزانُهُ .. بينَ موزونٍ ومُنسَجِمِ

وما يزالُ بَياني حائِرٍا .. خَجِلًا
فاسكُبْ هواكَ على حَرفي ..
وفي قلمي

فازَ ” الخُزاعِيُّ ” في قُربٍ
وطارَ عُلًا ..
فهلْ يكونُ قَبولُ الحُبِّ ..
من قِسَمِي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى