أبارك لكم أيها الأعزاء ذكرى مناسبة زواج النورين ( أمير المؤمنين من فاطمة الزهراء ) صلوات الله عليهما .
.جعلها الله مناسبة كريمة وعامرة بالعطاء والخير والبركة ..
وليستفد شبابنا الأعزاء وفتياتنا العزيزات من سيرة هذين العظيمين وكيف كانت العلاقة الزوجية بينهما .
.. فكان بينهما التراحم والتلاحم والمودة والمحبة والتعاطف والثقة الايمانية المتبادلة .
فكانت أسرة كريمة شريفة في قولها وفعلها وتعاملها وأخلاقها وتوزيع أدوارها .
. فكانت تغمرهم العلاقة الزوجية المتوجة بالايمان والمشرقة بتعاليم الاسلام
والمتعالية عن سفاسف الأمور والراقية في أهدافها المستقبلية ..
وهذا البيت العلوي المبارك كان المنبع العذب لوجود الأئمة الطاهرين ..( الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )
فهنيئا لمن اغترف ثقافته الدينية من هذا النهر العذب بما يغذي به روحه وقلبه ونفسه وأخلاقه وتعامله .
. فلنقتد بهذا البيت العلوي الفاطمي لنكون مرضيين عندهم فإنهم لا يأمرون إلا بكل خير .. ولا ينهون إلا عن كل شر .. فسيرتهم العطرة مثالا يحتذى به ..
فلا تغلبنا العواطف العمياء فتهوي بنا في مهاوي سحيقة وعميقة وتكون العاقبة سيئة ودنيئة ..
فلنحصن أنفسنا من شرور الثقافة الغربية الهابطة فإنها كالحية لين مسها والسُم في فمها ناقع …
( قال الإمام الصادق (عليه السلام): لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة (عليهما السلام) ما كان لها كفو على ظهر الأرض من آدم ومن دونه ) ([الكافي: 1/461؛ من لا يحضره الفقيه: 3/393؛ تهذيب الأحكام: 7/410؛ وسائل الشيعة: 20/74] …. ( من قوقل ).
