مقالات

الإمامُ مُحمدُالجَوادُ : شهبدُ الغُربةِ والغَدْر

عنْ دارِ جَدِّكَ
أشخَصُوكَ بَعيدا
حتّى قَضَيتَ علَى نَواكَ شَهيدا

أفدِيكَ مُضطّهَدًا
تُكابِدُ غُربةً
وتَظلُّ بينَ مُناوِئِيكَ وَحِيدا

غَضُّ الشَبابِ
فَما لِعُمرِكَ والرَدَى
وَسنِيُّ عُمرِكَ ما بَرِحْنَ وُرُودا

ها أنتَ في بَغدادَ
مُختلَفُ الوَرَى
والناسُ شَطرَكَ كالظِماءٍ وُفُودا

لَكأنَّ بَيتَكَ يا بنَ فاطِمَ ذ د
قِبلةٌ
وعلَى بِساطِكَ تَنشرُ التَوحيدا

تَهدي
وتَنشُرُ منْ عُلاكَ مَعارفًا
وتُعيدُ من سُننِ النَبيِّ عُهُودا

وتَرُدُّ بالبُرهانِ
كُلَّ ضَلالةٍ
حتّى كشفتَ بهِ الدباجِي السُودا

أنتَ الجَوادُ
وأنتَ وارثُ سادةٍ
كانوا بِدائرةِ الوُجودِ .. شُهودا

ضاقُوا بِمجدِ عُلاكََ ذَرعًا
فانثنَوا
يَبغونَ فيكَ ضغينةً.. وحُقودا

وسَقتْكَ أمُّ الفَضلِ
َ
وهْيَ لَئيمةٌ
ََ تَفورُ عَداوةً وجُحُودا
ً
وغَدَوتَ وَحدَكَ
والظَما مَزقَ الحَشا
فَزحفْتَ من حُرَقِ السُمومِ صُعُودا

مُلقًى ثَلاثًا
كالشَهيدِ بِكربلا
والمِسكُ يُرسِلُ عن رَداكَ بَريدا

وتَعيشُ بغدادُ المُصابَ
جنازةً
حَفّتْٰ بِلوعتِها القلوبُ حُشُودا

جاورْتَ جَدَّكَ
وَهْوَ بابُ حوائجٍ
ما زالَ وهو ابو الرَجا.. مَقصودا

بابانِ
ما بَرِحا لِكلِّ مَخوفةٍ
والمَجدُ يَقرأُ شاهدًا.. وشَهيدا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى