مقالات

الأقمار الهاشمية

*وقفة وفاء*

أسمى آيات التهاني والتبريكات أبعثها لكم أيها الأعزاء بمناسبة ذكرى مولد الأقمار الهاشمية الثلاثة ( الامام الحسين وقمر بني هاشم والامام السجاد )صلوات الله عليهم جميعا ..

جعلها الله مناسبات مشرقة بالبركات والخيرات والتوفيقات لنا ولكم وللأمة الاسلامية ..

وهؤلاء العظماء تتشرف الأمة الاسلامية بإحياء مناسباتهم المباركة وذلك تعظيما لرسول الله ( صلى الله عليه وآله )

و من باب رد الجميل لما قدموه للاسلام والمسلمين من مواقف وتضحيات وعلوم ومعارف ودفاع عن الأمة فلولا جهودهم ومواقفهم وتضحياتهم لما سمعنا للاسلام اسما ولا رسما

فالامام الحسين ( صلوات الله عليه وآله ) هو سبط رسول الله و ريحانته وسيد شباب أهل الجنة وهو صاحب النهضة المباركة التي هزت عروش بني أمية وعرتهم أمام الأمة

وانكشفوا بأنهم أصحاب أضغان وإحن أضمروها في نفوسهم ضد الاسلام ونبي الاسلام وضد وصيه وخليفته الامام علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين )..الذي هشم أنوفهم وحطم جماجمهم في الحروب التي شنوها على الرسول ودعوته وأتباعه

فانتهزوا الفرصة ليسقطوا ذلك الحقد وذلك العداء الكامن في نفوسهم على ذريته من بعده وكما قال الشاعر ( فابن حرب المصطفى ..وابن هند لعلي … وللحسين يزيد ).

.فالحسين مصباح هدى وسفينة نجاة .. وهو خالد في نفوس الأحرار في العالم وتعتبر حركته وجهاده وتضحياته دروسا إسلامية راقية تتلقفها الأمة خلفا عن سلف
فيستقون منها الخيرات والبركات والثبات على الحق والدفاع عنه ..

وهكذا أخوه أبو الفضل العباس( صلوات الله عليه ).. الذي سطر على صفحات التاريخ مواقفه البطولية الخالدة والتي تجسد الاخلاص والنصيحة لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب والولي الناصح

فقد قدم نفسه الزكية ونفوس إخوته فداء للاسلام العظيم ولإمامه الحسين( صلوات الله عليه وآله ).، فبقيت رايته مرفوعة وتضحياته خالدة وبقي ذكره نورا ساطعا في نفوس المؤمنين

وهكذا سيدنا ومولانا الامام السجاد( صلوات الله عليه وآله ).. والذي أشرقت بركاته على الأمة الاسلامية بما أسداه لها من عطاء وبذل وصبر وأخلاق وتحمل فكان القدوة والأسرة في ثباته وتحمله ونبله ورعايته للفقراء والمساكين
فلم تمنعه تلك المصائب والمحن وفراق الأحبة من الحفاظ على الاسلام والمسلمين قدر جهده بقوله وفعله ومواقفه وعطائه

فهذا كتابه الخالد ( *الصحيفة السجادية)*والتي تعبر بصدق عن عمق إيمانه ومعرفته وتعلقه بخالقه وإحاطته بالعقيدة والشريعة فهي صحيفة جامعة مانعة ينهل منها العلماء والعرفاء المعارف الحقة والطرق السالكة إلى الله سبحانه وتعالى

وكذا كتابه ( *رسالة الحقوق* ) فهي رسالة عميقة في مضامينها ومعانيها فهنيئا لمن وفق لاقتناء هذين الكتابين المباركين وقرأهما قراءة تدبر وتمعن وانعكست تلك المضامين الاسلامية على سلوكه وأخلاقه وعقيدته وشريعته ..

فلتبق ذكراكم يا سادتي وموالي نهرا عذبا يستقي منه المريدون ما يروون به ظمأهم الروحي والنفسي والفكري ويرتشفون منه العلوم النافعة والمناهج الاسلامية السامية ..فذكرياتكم أعلام مرفرفة ورايات خفاقة على ممر
العصور والأزمان تؤذن بخلودكم وخلود تضحياتكم ومواقفكم

💕 *وكل عام وأنتم بخير *💕

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى