من المزايا العظيمة والمباركة التي امتاز بها الموالون لأهل البيت ( صلوات الله عليهم جميعا )
هي إحياؤهم لمناسبات المعصومين ( مواليدهم ووفياتهم )
وهذه الظاهرة الدينية المقدسة هي عقيدة إيمانية راسخة في نفوس الموالين
وقد جعلتهم على ارتباط دائم ومستمر مع المعصومين ( صلوات الله عليهم أجمعين )
وهو تأكيد لما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ): -( رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا).
( شجرة طوبى – الشيخ محمد مهدي الحائري – ج ١ – الصفحة ٣.)
وهذا الارتباط المقدس صارت له بركات كثيرة ( عقدية وشرعية وتاريخية وأخلاقية وثقافية )
وانعكس ذلك على الموالين فكان الكثير منهم يمتازون بثقافة دينية وإن كانوا يتفاوتون في النسبة
وذلك ببركة ما يقوم به العلماء والخطباء ( أيدهم الله )في هذه المناسبات من استعراض لحياة المعصومين ( عليهم السلام )..
( علومهم وشجاعتهم ومجادلاتهم ومواقفهم و كراماتهم ومعاجزهم ومناقبهم
وزهدهم وورعهم وجودهم وكرمهم وعباداتهم )
فكان هذا العطاء المتواصل هو الغذاء الروحي والعقلي والنفسي
الذي ينعش الانسان المؤمن ويجعله ينجذب نحو أئمته وسادته وقادته .
فهنيئا لكل مؤمن استثمر هذه المناسبات لمراجعة نفسه ومحاسبتها
وليرى موقعه من المعصومين ( عليه السلام )
فإن كانت هناك فواصل وموانع فيعمل جاهدا على تفاديها وتجاوزها
وإن كان غير ذلك فيزداد قربا منهم فتشرق عليه من بركاتهم وأنوارهم ..
ونحن نعيش ذكرى مولد مولانا وسيدنا الامام الجواد ( صلوات الله عليه وآله )
وقد استلم زمام الامامة وعمره الشريف سبع سنين تقريبا
ومولده المبارك قطع دابر المشككين في إمامة والده الإمام الرضا ( صلوات الله عليه وآله ).
فقد تأخر الامام الرضا( عليه السلام ) في الانجاب مما فتح الباب أمام فئة من الناس للطعن في إمامته
فبولادته المباركة جعلهم يتراجعون عن قراراتهم المتسرعة إلا من شذ منهم .
🌸 فعن أبي يحيى الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فجيئ بابنه أبي جعفر( عليه السلام) وهو صغير،
فقال 🙁 هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه )🌸الكافي – الشيخ الكليني – ج ١ – الصفحة ٣٢١…
🍀أسعدكم الله بهذه المناسبة المجيدة أيها الموالون الأعزاء ..وكل عام وأنتم بخير .🍀
