مقالات

السَيدةُالزهراء: لَقد استُرجِعَتِ الوَديعة

عادَ منْ دَفنِها
يُريقُ دُمُوعَهْ
وعلَى بابِها تَحَنَّتْ ضُلُوعَهْ

يَرمُقُ البابَ
وهْوَ يَنشُجُ وَجْدًا
وبِزفراتِهِ يَلُفُّ جُذُوعهْ

فَلِمِسمارِهِ
الذي جارَ حَتّى
غارَ في صَدرِها .. أراقَ نَجِيعَهْ

وبِأعتابِهِ
حَديثُ مُصابٍ
كُلُّ أَوجاعِهِ علَيهِ .. فَظيعةْ

وجِدارٌ
لاذتْ بهِ كيْ تَوارَى
فَهوَتْ في حِماهُ .. وهْيَ مَرُوعَةْ

وبَقايا الرَمادِ
وهْي شُهودٌ
وَقَّعَتْ في التُرابِ أيَّ فَجِيعةْ

وكأَنّي أراهُ ..
– وهْوَ عَليٌّ -ُ
أوحشَ الفقدُ والمُصابُ رُجُوعَهْ

كُلُّ ما في المَكانِ
يَنزِفُ حُزنًا
لَكَأنَّ الرَدَى أراعَ رُبُوعَهْ

كانَ لا بّدَّ
أنْ يَعودَ لِبَيتٍ
خَلفَ أوجاعِهِ الثِقالِ .. وَدِيعةْ

خَلفَ أََوجاعِهِ
نَشيجٌ فَتاةٍ
أَكثَرَ الرُزْءُ في حِشاها صُدُوعَهْ

إنّها زَينَبٌ
مَلاذُ الرَزايا
كمْ أساءَ الزمانَ فِيها صَنيعَهْ

مُنذُ فَقدِ النَبِيِّ
وهْوَ رَحِيلٌ
أغرقَ الكَونَ في شَجاهُ .. جَميعَهْ

واغتَدَتْ
بَعدَهُ المَصائبُ تَترَى
في بُيُوتٍ – كما السماءِ – رَفِيعةْ

هِيَ كانتْ بهِ
مَنازِلَ وَحْيٍ
لمْ تزلْ في حِمَى النَبيِّ مَنيعةْ

هاهيَ اليومَ
في عَزاءِ بَتُولٍ
رَحلَتْ بعدْ قَسوةٍ وقَطيعةْ

لَهفَ نفسي
على نَضارةِ قَلبٍ
غارَ فيهِ الأسَى .. وعَينٍ دَمُوعةْ

وحَشًا بالهُمومِ
كالليلِ داجٍ
بَعدَما أخمدَ الفِراقُ شُمُوعَهْ

ضُمَّها يا عَلِيُّ
واحْنُ علَيها
فَلقدْ فارقَ الفؤادُ رَبيعَهْ

وارْوِ أنفاسَها
بِعطفِكَ حُبًّا
فَهيَ من أُمِّها البتُولِ .. وَدِيعةْ

وأَفِضْ صَبرَكَ الجَميلَ
علَيها
قبلَ أن يُحكِمَ الظَلامُ سُفُوعَهْ

وَعدُها كَربلا
وذلِكَ يَومٌ
يَحَشدُ الجَورُ في لَظاهُ جُموعَهْ

وحُسينٌ هناكَ
رَهنَ المَنايا
يَصرعُ القَومُ ” بَدرَهُ ” وَرضِيعَهْ
………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى