مقالات

السيدةُ زينبُ : فَضاءُ عَلَويُّ الدَراري

تَلألأَ في دُنيا مَعاليكَ .. كَوكَبُ
فهَشَّتْ لهُ الآفاقُ تَهفُو وتَطربُ
وطافتْ بِشاراتٌ كما يُزهِرُ السَنا
لقدْ أشرقَتْ من مَطلَعِ الفجْرِ زَينبُ
وعاشتْ بها الأيّامَ أنفاسَ مَولدٍ
بألطافِهِ الأوقاتُ تَحلُو وتَعذُبُ
هُنا طَيبةُ الإيمانِ والمَجدِ والهُدَى
وبَيتُ على التَقوَى إِلى العرشِ أقربُ
تُشاطِرُهُ الأنسَ السماواتُ .. والدُنَى
ويَلهَجُ فيهِ الوَحيُ وَصْفًا .. ويُعرِبُ

عَليٌّ .. ورُبَّ اسْمٍ زَهتْ فيهِ أحرُفٌ
تَلُفُّ انتشاءَالرُوحِ والروحُ يَطرَبُ
ويا نفسَ خَيرِ الخلقِ مَجدًا ورُتبةً
ومَنْ باسْمِهِ الأمثالُ تَسمُو وتُضرَبُ
أتيناكَ أرواحًا مِن الحُبِّ والوٍلا
وحُبُّكِ أشهَى ما يُقالُ .. ويُكتَبُ
نَزِفُّ الأهازِيجَ /التهاني .. نَدِيّةً
كأنَّ اللِّقا رَوضٌ مِنَ الحُسنِ مُعشِبُ
وأنتَ وَبيتُ الوَحْيِ تَشتاقُ مَولِدًا
إلى صُبحِهِ كُلُّ الصباباتِ تُنسَبُ
بِهِ تُشرِقُ الحوراءُ منْ دارةِ السنا
فَيصدَحُ ثَغرُ الكونِ .. بَشراكَ زَينبُ

سَلامٌ علَى الحَوراءِ .. قُرآنِ فاطِمٍ
ومنْ هامَ فيها الجَدُّ والأمُّ والأبُ
ومَن باسْمِها أوحتْ إلى جَدِّها السَما
فكانتْ كما تَهوَى المَعالي وتَرغبُ
حَوتْ ما حَوتْ علمًا وحِلمًا وحِكمةً
ورُوحًا على كُلِّ المَساكينِ تَحدِبُ
وأورَثَها الكَرّارُ صَبْرًا .. وهَيبةً
وقد كانَ يَدري ما تُلاقي ويَصعُبُ
وكانتْ بِأشرافِ السَجايا .. كَأُمِّها
وفاطمُ أزكَى مَن يُرَبّي ويُنجِبُ
وعاشتْ هَوَى السِبطَينِ لُطفًا ورَحمةٍ
هُما في حَناياها منَ الرُوحِ أقربُ

وزينبُ ْيومَ الطَّفِّ .. كالطَودِ شامِخُ
ومنْ كلّ ما خطّتْ أياديهِ أصلبُ
سَلامٌ على الصَبرِ الذي أذهلَ العِدَى
كأنّ إلى ألقابِها الصبرُ يُنسبُ

حَنانَيكَ يا حَوراءُ يا كَعبةَ الإبا
وِفدْنا على مَغناكِ (والخَيُرُ يُطلَبُ)
وجِئناكَ أفواجًا .. وذِكراكِ قِبلةٌ
وبابُكِ عَمّنْ أمَّهُ ليسَ يُحجَبُ
بِنا يا ابنةَ المُختارِ شوقٌ ولَهفةٌ
إلى مَشهدٍ في الشامِ والشَوقُ يُلهبُ
فَخُطِّي لنا دَربًا من الحُبِّ والطُفي
وحُبُّكِ في الأرواحِ يَحلُو ويَعذُبُ
———————-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى