مقالات

السَيدةُ الزهراء: بسملةُ رزايا العِترة

قِفا نَبكِ منْ ذِكرى
بَتولٍ وَبابِها
عَسانا نُواسي المُرتَجَى في مُصابِها

شَجاها فِراقُ المُصطَفَى
وهْوَ فادِحٌ
أناخَتْ بِهِ الأرزاءُ فَوقَ جَنابِها

بَكتَ فَقْدَهُ حتّى
لقدْ مَضَّها البُكا
وقد لامَها قومٌ لِطُولِ انتِحابها

وكانتْ تَشَمُّ القبرَ
حُزنًا ولَوعةً
وتَشكو إلى هادي الوَرَى حَرَّ ما بِها

غَداةَ عليها الناسُ
جَهرًا تَجاسَرُوا
وبانتْ نَوايا القومِ .. بعدَ انقِلابِها

كأن لم تَكُنْ مِن بعدِ طَهَ
وَديعةً
فَكيفَ أذاقُوا الطُهرَ مُرَّ اغتِرابِها

ولمّا تَزلْ مَكسورةُ الضِلعِ
في شَجًى
وأدمُعُها مُحمرَّةٌ في انسِكابِها

تَئِنُّ منَ الأوجاعِ
إن مَضَّها الضَنا
وتَخفي عنِ الكَرّارِ صَوتَ انتِحابِها

إلَى أنْ طَواها السُقمُ
واشتاقَتِ اللِّقا
وقد أشرقتْ أنوارُها منْ حِجابِها

وفوقَ مُصلَّى الرُوحِ
والمَوتُ مُحدِقٌ
يَحُفُّ بِتلكَ الرُوحِ .. قبلَ اقتِرابِها

خُشُوعًا .. تُناجِي اللهَ
مَكلُومةَ الحَشا
وما سَمِعتْ أسماءُ نَجوَى جَوابِها

لقد أسلمَت رُوحًا أُريعتْ
وَأُوذِيَتْ
وحَسبُكَ من روحٍ تَفرَّت لِما بِها

وَماتتْ ..
فوا لَهفي علَيها .. شَهيدةً
وما أفصحتْ عينُ الدُجَى عن تُرابِها

……..
————

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى