حديث الجمعة

حديث الجمعة .. النبيُّ محمد (ص) مربياً .. 24/4/1445هـ

النبيُّ محمد (ص) مربياً

24/4/1445هـ

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن أهمَّ سبلِ التقوى، وأقصرَها، هو التأسي برسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنه الذي اصطفاه اللهُ تعالى لتربيةِ الناسِ وتزكيتِهم، وختم به الرسلَ والأنبياءَ (عليهم السلام).

***

ولنقدم بين يدي حديثِنا تمهيداً لبيانِ أربعةِ أصولٍ:

الأصل الأول: النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أكملُ الناسِ

فلا خلافَ بين المسلمين في أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أكملُ الناسِ في كلِّ ما يُرجى فيه الكمالُ، فهو أعلمُهم بما يجب العلمُ به، وهو أعملُهم بما يجب العملُ به.

أ – فهو المنفيُّ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) الضلالةُ بالمطلقِ، وهو المهديُّ بالمطلقِ، وفي ذلك يقول اللهُ تعالى ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) ‌مَا ‌ضَلَّ ‌صَاحِبُكُمْ ‌وَمَا ‌غَوَى (٢) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [النجم: 1-5].

ب – وهو المزكَّى في بصرِهِ وبصيرتِهِ، حتى قال تعالى ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) ‌مَا ‌زَاغَ ‌الْبَصَرُ ‌وَمَا ‌طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 11-18]. 

جـ – وهو المكلفُ بهدايةِ الناسِ وتنويرِهم، فقال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ ‌وَسِرَاجًا ‌مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46].

وهذا ما رآه المعاصرون له، حتى اشتهر عن الصحابيِّ حسانِ بنِ ثابتٍ أنه مدحه – في قصيدةٍ له ألقاها بمحضرِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأقره عليها، بقولِهِ:

خُلِقتَ ‌مبرّأً ‌من ‌كلِّ ‌عيبٍ … كأنك قد خُلِقتَ كما تشاء

ويكفينا في ذلك شهادةُ اللهِ تعالى له حيث يقول ﴿وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣) ‌وَإِنَّكَ ‌لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 3-4]، وقولِهِ الآخرَ ﴿‌وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: 5].

الأصل الثاني: المكانةُ السامية للنبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عند اللهِ تعالى.

فقد اتفق المسلمون – أيضاً – على أن كمالَ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) الذاتيَّ جعله الأقربَ إلى اللهِ تعالى.

ويدل على ذلك نصوصٌ كثيرةٌ، منها أن له عند اللهِ شفاعةً وصفت بالعظمى، أي إنها ليست لغيرِهِ من ملكٍ مقربٍ أو نبيٍّ مرسلٍ.

الأصل الثالث: لزومُ محبةِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

وهذا الأصلُ لا خلافَ عليه بين المسلمين – أيضاً -، بل إن الواجب تقديمُ محبتِهِ على محبةِ النفسِ والأهلِ، بل تقديمُ محبةِ عترتِهِ حبّاً له.

الأصل الرابع: وجوبُ طاعةِ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتأسي به في أقوالِهِ وأفعالِهِ.

وهذا – أيضاً – أصلٌ لا خلافَ بين المسلمين عليه. وفي ذلك يقول اللهُ تعالى ﴿‌وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132]، ويقول ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ‌أُسْوَةٌ ‌حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

***

وإن مما روي عن نبيِّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الصددِ ما أخرجه المحدثون من الفريقين بطرقٍ متعددةٍ، وألفاظٍ متقاربةٍ، وأسانيدَ حُكِم على بعضِها بالصحةِ، ما أخرجه ابنُ عساكرٍ في تاريخِهِ، عن الخطيبِ البغداديِّ، بسندِهِ، عن خالدٍ بنِ طَليقٍ، عن أبيه، عن جدتِهِ أمِّ الجعدِ [كذا في المطبوعِ، والصوابُ كما قال محققُ الكتابِ: أم نُجيدٍ]، عن ميمونةَ وأمِّ سلمةَ زوجي النبيِّ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلم، قالتا: استسقى الحسنُ فقام رسولُ اللهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم، فخرج له في غَمرٍ كان لهم [والغَمرُ هو القدحُ]، ثم أتاه به، فقام الحسينُ فقال: ‌أسقنيه ‌يا ‌أبه! فأعطاه الحسنَ، ثم خرج للحسينِ فسقاه. فقالت فاطمةُ كأن الحسنَ أحبُّهما إليك؟! قال: إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما، وهذا الراقدُ [إشارةً إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)]، في مكانٍ واحدٍ في الجنةِ”[1].

وهذا المضمونُ جاء بألفاظٍ مقاربةٍ، وبسندٍ صحيحٍ، في مسندِ أحمدَ، عن عليٍّ (عليه السلام)[2].

ولنا مع هذا الحديثِ بهذا السندِ، وهذه السياقةِ، وقفاتٌ:

الوقفةُ الأولى: دورُ النساءِ في نشرِ العلمِ وروايةِ الحديثِ، ففي السندِ ثلاثُ نساءٍ هن أمُّ نجيدٍ، وهي من الصحابياتِ، اثنتان من أمهاتِ المؤمنين.

فلا فرقَ – في تلقي العلمِ ونشرِهِ، ولا في حجيتِهِ واعتبارِهِ، بين الرجلِ والمرأةِ.

الوقفة الثانية: أهميةُ دقةِ الملاحظةِ، فقد تبدو بعضُ الحوادثِ صغيرةً وهامشيةً، لكنها عند التدقيقِ لا تكون كذلك، خصوصاً إذا صدرت من الأكابرِ والأعاظمِ. وهذا ما نجده في هذا الحديثِ، حيث سألت الزهراء (عليها السلام) عن السببِ في تقديمِ الحسنِ على الحسينِ (عليهما السلام).

الوقفة الثالثة: أن المصلحةَ التربويةَ قد تقتضي أن يباشرَ الإنسانُ بعضَ المهامِّ بنفسِهِ، مهما جلَّ قدرُهُ في نفسِهِ، وعند غيرِهِ، حتى مع إمكانيةِ الاستعانةِ بالآخَرين!

فقد كان في محضرِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ابنتُهُ (عليها السلام)، وزوجتاه، ولم يكن ثمةَ حرجٌ عليه لو كلَّف إحداهن بتلبيةِ ما طلبه الإمامُ الحسنُ (عليه السلام)، ومع ذلك فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يفعل وإنما باشر السقايةَ بنفسِهِ.

الوقفةُ الرابعةُ: أن التربيةَ الصالحةَ تستدعي أن يباشرَ الأبُ، وكذا الأمُّ، تنفيذَ ما يطلبُهُ أبناؤهما، أو أحفادُهما، دون أن يستعينا بغيرِهما من الأعوانِ أو العمالِ والخدمِ.

وتختلف هذه الوقفةُ عن سابقتِها بأن هذه ترتبط بالمتربي، وتلك ترتبط بالمربي.

الوقفة الخامسة: أن التربيةَ فيها رسائلُ مباشرةٌ وأخرى غيرُ مباشرةٍ، فلا ينبغي للمربين – آباءَ وأمهاتٍ، معلمين ومعلماتٍ، إخوةً أو أخواتٍ – أن يغفلوا عنها.

فمن المباشرةِ ما ذكرناه في الوقفاتِ السابقةِ، ويضاف إليه:

أولاً: التأكيدُ على رعايةِ العدلِ مطلقاً، فقد سقى النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسنَ (عليه السلام) لما طلب السقايةَ قبل أن يسقيَ أخاه الحسينَ (عليه السلام) مع أنه أصغرُ سنّاً منه.

وفي هذا بيانٌ بلزومِ رعايةِ العدلِ في الشأنِ الصغيرِ فكيف بالكبيرِ.

 ثانياً: بيانُ مكانةِ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام)، حتى أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) باشر تنفيذَ ما أراده بنفسِهِ الشريفةِ مع جلالةِ قدرِهِ في ذاتِهِ، دون أن يستعينَ بمن كان حاضراً عنده، ولا يبدو من لفظِ الحديثِ أن الإمامَ الحسنَ (عليه السلام) طلب من النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسقيَهُ بنفسِهِ.

ومن الرسائلِ غيرِ المباشرةِ أن المفاضلةَ بين الأبناءِ، حتى بمثلِ تقديمِ طلبِ هذا على هذا، قد يفيد التفضيلَ مطلقاً دون أن يكونَ ذلك مقصوداً. لذلك، فإن الزهراءَ (عليه السلام) سألت – وهي العالمةُ – عن السرِّ وراء ذلك، فبيَّن النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الحسنَ والحسينَ (عليهما السلام) عنده بمنزلةٍ سواءٍ، وأن ما دعاه إلى سقيا الحسنِ (عليه السلام) أولاً إنما هو رعايةُ العدلِ، لا بيانُ فضلِهِ عنده على أخيه الحسينِ (عليه السلام).   

الوقفةُ السادسةُ: أن على مَن يكون في مقامِ التربيةِ – أبا كان أو أمّاً – أن يغتنمَ الفرصَ المهمةَ والعاديةَ لإيصالِ رسائلِهِ المباشرةِ وغيرِ المباشرةِ لمن يتولى تربيتَهم، وأن لا يستخفَّ بالدلالاتِ المستفادةِ من فعلِهِ. لذلك، فإن اللازمَ على المربي أن يراعيَ منتهى الدقةِ فيها لتكونَ كاشفةً عن شخصيتِهِ من جهةٍ، وعن مبادئِهِ من جهةٍ أخرىِ.

وما قدمناه هو من الشواهدِ على ذلك.

الوقفة السابعة: أن لأهلِ البيتِ – أعني عليّاً والزهراءَ ونجليهما الحسنَ والحسينَ (عليهم السلام) – شأناً عظيماً عند اللهِ تعالى وعند رسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن لهم مكانةً متميزةً حتى على الصالحين من الناسِ؛ فإنهم – بشهادةِ هذا الحديثِ وغيرِهِ – “في مكانٍ واحدٍ في الجنةِ”.

فالراوي الأولُ للحديثِ هما اثنتان من أمهاتِ المؤمنين المشهودِ لهما بالصلاحِ وأنهن من أهلِ الجنةِ[3]، وقد كانتا حريصتين على العملِ بوصيةِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتولي لعليِّ (عليه السلام) بعده.

فمما روي من أحوالِ أم المؤمنين ميمونةَ ما أخرجه الشيخُ الطوسيُّ، بسندِهِ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ، قال “قدم شقيرٌ بنُ شجرةَ العامريُّ المدينةَ، فاستأذن على خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، زوجِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله) وكنت عندها، فقالت: ائذن للرجلِ. فدخل، فقالت: من أين أقبل الرجلُ؟! قال: من الكوفةِ. قالت: فمن أيِّ القبائلِ أنت؟ قال: من بنى عامرٍ. قالت: حُييتَ! ازدد قرباً، فما أقدمَك؟! قال: يا أمَّ المؤمنين، رهبتَ أن تكبسَنى الفتنةُ لِما رأيتُ من اختلافِ الناسِ فخرجتُ. قالت: فهل كنتَ بايعتَ عليّاً؟ قال: نعم. قالت: فارجع فلا تزولنَّ عن صفِّه، فواللهِ! ما ضَل ولا ضُلَّ به.

قال: يا أماه فهل أنتِ محدثتي في عليٍّ بحديثٍ سمعتِهِ من رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)؟ قالت: اللهم نعم، سمعتُ رسولَ اللهِ يقول: عليُّ آيةُ الحقِّ، ورايةُ الهدى، عليٌّ سيفُ اللهِ يسله على الكفارِ والمنافقين، فمَن أحبه فبحبي أحبه، ومَن أبغضه فببغضي أبغضه، ومَن أبغضني أو أبغض علياً لقى اللهَ عزَّ وجلَّ ولا حجةَ له[4].

وأما أمُّ المؤمنين أم سلمةَ، فلها موقفٌ مشابهٌ مع مولى لأبي ذرٍّ، جاء فيه روايتُها عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) – كما أخرجه الحاكمُ في مستدركِهِ على الصحيحين – أن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال “عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ”[5].

وهي التي روي عنها – بسندٍ معتبرٍ – أنها قالت لأبي عبدِ اللهِ الجدليِّ، “‌أيُسب ‌رسولُ ‌اللهِ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلم، فيكم على المنابرِ؟! قلت: سبحانَ اللهِ! وأنى يُسب رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلم؟ قالت: أليس يُسب عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومَن يحبه؟! أشهد أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلم، كان يحبه”[6].

وفقنا اللهُ وإياكم لأن نكونَ ممن يتأسى بالنبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتولاه وأهلَ بيتِهِ (عليهم السلام) على كلِّ حالٍ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا وجرحانا، وارحم شهداءَنا وموتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

 

 

 

[1] تاريخ دمشق لابن عساكر 14/ 164.

[2] مسند أحمد 1/ 510، ت أحمد شاكر، برقم (792).

[3] انظر: الخصال باب السبعة، الحديث (55)؛ وباب التسعة الحديث (13).

[4] أمالي الصدوق، المجلس (18)، الحديث (14).

[5] المستدرك على الصحيحين 6/ 44 ط المنهاج القويم، برقم (4677)، كتاب تواريخ المتقدمين ..، ذكر بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه.

[6] المعجم الأوسط للطبراني 6/ 74، برقم (5832). وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها 7/ 996، برقم (‌‌3332).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى