مقالات

((( هلالُ المحرّم )))

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته…
————–
سُحَّ الدّموعَ منَ العيونِ هواطِلاً
قدْ حلّ شهرُ الحزنِ والأشْجانِ

تَبًّا لآلِ أميّةٍ و ذحُولِها
خذَلوا الحسينَ بذلّةٍ وهَوانِ

شهرٌ بهِ فجَعوا الرّسولَ وآلَهُ
قتلوا الصلاةَ وحجّةَ الرّحمانِ

شهرٌ به عصَرُوا لفاطمَ قلبَها
ذبَحوا الوليَّ.. مُترْجِمَ القرآنِ

هتَكُوا شريعةَ أحمدٍ يا ويلَهُمْ
طَوعاً لأهلِ الزيْغِ والبهتانِ

هذا المحرّمُ قد أهَلّ هلالُهُ
فكَسَا الأديمَ بِوابلِ الأحزانِ

وغدَتْ ملائكةُ السماءِ شجيّةً
تشْكو الإلهَ لِفعْلةِ الشيطانِ

قدْ نشَّرَتْ ثوبَ الحسينِ مُلطّخاً
وبهِ الدماءُ تسيلُ أحْمرَ قاني

شهرٌ بهِ قد حَزَّ رأسَ حُسيْنِنا
شمرُ الضّبابِ وأجْلَفُ الإنسانِ

أسَفي عليهِ فقَدْ قضى متزمّلاً
بالتّرْبِ بينَ مهنّدٍ وسنانِ

يا شهرُ ما تدري الحسينَ رضيعَهُ
في قِمْطِهِ مُتَخَرّقُ الآذانِ

مِنْ فعْلِ حرمَلةَ اللعينِ وسهْمِهِ
أرْدى الرضيعَ فيَالهُ مِنْ جاني

وسَبَوْا بناتِ محمدٍ والمرتضى
وسَرَوْا بنِسْوتهِ إلى البُلْدانِ

كلُّ الرّزايا قدْ تهونُ سوى التي
أبْكَتْ محمّدَ سيّدَ الأكوانِ

يومٌ بهِ بقِيَ الحسينُ مجرّداً
منْ غيرِ تغسيلٍ ولا أكْفانِ

يومٌ به أمُّ المصائبِ نوّحَتْ
يا جدُّ أيْنَكَ قدْ أُبِيحَ مكاني

ضحّى الحسينُ بنفسهِ وعيالهِ
لبقاءِ شرْعِ اللهِ عالِ الشأنِ

لولا الحسينُ لمَاتَ دينُ محمدٍ
ورأيتَ في الأكوانِ ديناً ثاني

فبِدَمّهِ صَبَغَ الحياةَ كرامةً
وسَرَتْ صفائحُهُ لكلّ مكانِ

(حسينُ منّي) لم يُراعوا قولَهُ
بلْ قابلُوهُ بجفْوةٍ وطِعَانِ

نحَروا الشهادةَ في الأذانِ بنَحْرهِ
هدَمُوا الحطيمَ وكعبةَ الديّانِ

هذا الحسينُ السيدُ السبطُ الذي
أقدامُهُ داسَتْ على التّيجَانِ

حَيِيَتْ بذبْحتهِ الحياةُ ولمْ تمُتْ
والدينُ عالٍ طيلةَ الأزمانِ

راياتُهُ في كربلا قدْ مُزّقَتْ
لكنّها في العرشِ أعْلى مكانِ

ما حالُ ( إِبْنُ العسكريِّ ) وقَدْ بدا
شهرُ الحرامِ مُحَمّلَ الأحزانِ

إذْ فيهِ ينْظرُ للحسينِ مُبضَّعاً
بسُيوفِ أهْلِ الغدْرِ والأَخْتانِ

ومَصارِعُ الشّبانِ تعْصِرُ قلْبَهُ
فنحورُهُمْ فُصِلَتْ عنِ الأبدانِ

ماذا أقولُ عنِ الحسينِ وشخْصهِ
رمزِ الفداءِ وعزةِ الإيمانِ

أينَ اليَزيدُ مِنَ الحسينِ مكانةً
خَسِيْ وربَّ العرشِ و الأكْوانِ

هذا ابنُ فاطمةٍ وسبطُ محمدٍ
نجلُ الإمامِ المرتضى.. وكفاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى