مقالات

تراتيل النبوة والإمامة

علَى بابِكمْ
أرواحُنا أنهتِ المَسرَى
وهَشّتْ إلى أنوارِكمْ يا أبا الزهرا

وفي ظِلِّكُمْ لاذتْ
وأنعِمْ بِدَوحةٍ
على كُلِّ هَذا الكَونِ آلاؤُها تَترَى

تُبارِكُ أعيادًا
وتَحيا مَواسِمًا
وتَنشرُ أشواقَ الأهازِيجِ والبُشرَى

وتَعقدُ في ذِكرَى المَعالي
مَحافِلًا
فمِنْ بَهجةٍِ تَمضِي .. إلَى بَهجةٍ أُخْرَى

وتَلقاكَ مَحفُوفًا
بِأبرارِ عِترةٍ
بِأسرارِها الألبابُ لَمّا تُحِطْ خُبْرا

وخَلفَكَ في المَسرَى
” عليٌّ وفاطِمٌ ”
ونُورانِ كانا لُطفَ آياتِكَ الكُبرَى

مَيامِينُ ..
في الدُنيا .. نَجاةٌ وعِصمةٌ
وهُم شُفعاءُ الناسِ في النّشأةِ الأخرَى

بِهمْ رَبُّهمْ باهَى
وأعلَى مَنازِلًا
فمنْ ذا يُضاهِيهِم .. ومهما عَلا قَدرا

وأنتَ أبو الأنوارِ
يا أشرَفَ الوَرَى
ومِنكَ أفاضَ اللهُ عِترتَكَ الغَرّا

غَبَطتُ الثَرَى
يَزهُو ويَستَشرِفُ الخُطَى
وأنتمْ على اسْمِ اللهِ في بَهجةِ المَسرَى

وَحيثُ النصارَى
في مَطاوِي تَباهُلٍ
هُناكَ .. وكانَ الوَحْيُ يَرتَقِبُ النَصرا

وحِينَ تَدَلَّى الخَسفُ
واحدَودَقَ الرَدَى
تَولَّوا وقد أودتْ بهمْ خَيبةٌ كَبرَى

وعادَ هُتافُ الوَحْيِ
يَدعُو مُبَشِّرًا
ويَتلُوا على الأرواحِ ألْواحَهُ الخَضرا

مَناقِبُ لم تَبرحْ
شُمُوسًا على المَدَى
تُجَسِّدُ في أنفاسِنا الحُبَّ والفَخرا

مُباهلةٌ جَلّتْ
وذِكَرَى تَصدُّقٍ
يُسطِّرٌها القُرآنُ بالأحرفِ النَورا

ويُشرقُ في آياتِ
سُورةِ هلْ أتَى ”
وفي ” هَلْ أتَى ” مَدحُ الوَصيينَ والزَهرا

بكمْ يا بَني الهادي
اعتَصَمنا .. علَى هُدًى
وأجرُ الوِلا يا سادتي الفوزُ والبُشرَى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى