أخبار المسجد

السيد النمر: الإمام الحسين هو الامتداد الإنساني والشرعي للنبي محمد (ص)

أكد العلّامة السيد حسن النمر الموسوي على أن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الامتداد الإنساني والشرعي والمشروعي للنبي محمد (ص)، وهذا ما شدد عليه النبي الأكرم حينما أشاد بالإمام في قوله (حسين مني وأنا من حسين).

وأضاف أن هذه الإشادة لا تعني مجرد الانتساب فقط، بل التأكيد على أن الإمام الحسين (ع) يمثل ويجسد قيم النبي، مبيناً أن الاحتفال بذكرى ميلاد وشهادة الإمام الحسين (ع) بشكل متكرر جاءت بناء على توجيهات رسول الله (ص) لأن “الإمام الحسين يمثل التكثيف والتركيز لشخصية النبي ولمشروعه ولمجموع الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام”.

وقال: “نحن بمثل هذه الاحتفالات نوثق علاقتنا بالإمام الحسين من خلال ازدياد معرفتنا بالإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام حتى نتثبت من أننا نسير على الصراط المستقيم الذي يمثله الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع)”.

وبيّن أن من أراد التعرف على آدم أول الأنبياء ورسول الله خاتم الأنبياء “فلينظر الى الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام والتي شكلت نهضته المباركة الصورة الواضحة الصورة البارزة حيث صار الإمام الحسين في ضفة ومن عادوه وخاصموه في ضفة أخرى”.

وأشار إلى أن النبي (ص) كان مبعثه ليبين لنا الخطأ والصواب والحق والباطل والخير والشر والقبيح والحسن (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة).

وأكد على محورية معرفة الإمام وطاعته واتبّاعه في منظومة الأولويات عند المؤمن كما جاء في الرواية عن الإمام الحسين (ع) “أيها الناس، إن الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه. فقال له رجل: يا ابن رسول الله، بأبي أنت وأمي، فما معرفة الله؟ فقال الحسين عليه السلام: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته”.

وأشار إلى أن “الإمام واجب الطاعة وهو الذي يحدد الحلال والحرام والطاعة المعصية والخير من الشر والحق من الباطل، فلو أن الناس ائتموا بأئمة الحق لكانوا أمة الحق، فإذا كانوا أمة الحق تحقق مشروع الله عز وجل الذي خلق الناس من أجله وهو أن يكونوا عباداً صالحين الدين خالصا له لأنه عز وجل يقول {وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ}”.

جاء ذلك في كلمة “حب الإمام ومعرفته” بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين (ع) في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب (ع) بسيهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى