مقالات

وقفة الوفاء … منارة التقوى فاطمة الزهراء

العالم الاسلامي العظيم يحيي في هذه الليلة الحزينة ذكرى استشهاد منارة العفة والنجابة ..ومنارة الاستقامة والحصانة ، ومنارة العزة والكرامة، السيدة الجليلة والكاملة النبيلة ، سيدة نساء العالمين ، الزهراء فاطمة ( صلوات الله عليها )

ومع قصر عمرها المبارك فلقد تجسدت فيها جميع الكمالات الانسانية والروحية والعقلية والنفسية والخلقية والخُلقية ..

تجسدت فيها كل معاني قوة الارادة والعزيمة والدفاع عن الاسلام ورجالاته الذين غدر بهم الزمان وتنكرت لهم الأيام
وقد كان محلهم في الأمة محل القطب من الرحى ينحدر عنهم السيل و لا يرقى إليهم الطير .

وعلى رأسهم إمام الأمة وزعيمها وقائدها ورائدها إنه خليفة رسول الله ( صلوات الله عليه وآله ) بنص الغدير الصريح والصحيح .

فكانت السيدة الزهراء و التي لم يثنها عن الدفاع عن إمام الأمة فقدها لأبيها رسول الله ( صلوات الله عليه ) وما ألم بها من المصائب والمتاعب التي نزلت بها

، فكانت المرأة القوية في إيمانها وفي ثباتها وفي دفاعها وفي صلابتها ..

وهذا الصرح الاسلامي الشامخ الذي شيده رسول الله ..( صلوات الله عليه )..ودافع عنه أمير المؤمنين ودافعت عنه السيدة فاطمة ودافع عنه الأئمة الكرام ( عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام )ودافع عنه الصحابة المخلصون والعلماء الربانيون

ينبغي على الأمة أن تعتز بهذا الدين العظيم وأن تكون سدا منيعا ضد القوى المعادية التي تريد طمسه ومحوه وسلبه من قلوب وعقول المسلمين

وما هذا الانجرار والانجراف وراء الثقافة الغربية المتهالكة والهزيلة في استقامتها وسلوكها وانفلاتها ..

من بعض المنتسبين للاسلام إلا بسبب التقليد الأعمى للغربيين والاحتراق بثقافتهم المحاربة للاسلام وقيمه ومبادئه ..

ومع ضعف العقيدة فينا ..ترى ضعف شخصيتنا نحن أيضا تجاه الأقوياء ، فالذي يعتقد في قرارة نفسه أنه كائن ضعيف الشخصية يرى في القوي مثله الأعلى فيحاكيه ويقلده وقد يتخلى عن تقاليده وتراثه

أما الغربيون فتراهم يتجولون في بلاد المسلمين ( رجالا ونساء ) رافعي الرؤوس ولا يرون نقصا أو عيبا في ثقافتهم وأعرافهم فالمرأة الغربية السافرة والمتبرجة بزينة لا تكترث بعادات وتقاليد وعقيدة المسلمين

فترى نفسها غربية قوية ولا قيمة للمسلمين أمامها حتى تراعي مشاعرهم وعقيدتهم .. وهذه من الدواهي والأمراض المعدية التي ألمت بالمسلمين والمسلمات ..

جعلنا اللهَ وإياكم ( أيها الموالون ) ممن يعتز بدينه وتراثه وتقاليده التي تتماشى مع العقيدة الاسلامية ،

عظم الله أجوركم..( أيها الأعزاء)..في ذكرى استشهاد سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ..( صلوات الله عليهم أجمعين ) على رواية ٩٥.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى