حديث الجمعة

حديث الجمعة .. بين يدَي المبعثِ النبويِّ الشريفِ .. 21-7-1445هـ

بين يدَي المبعثِ النبويِّ الشريفِ

21/7/1445هـ

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن من أعلامِ التقى وسادةِ الهدى إليها رسولَنا الكريمَ محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي نستقبل وإياكم في هذا الأسبوعِ ذكريين عزيزتين ترتبطان بشخصِهِ الكريمِ ومشروعِهِ العظيم، وهما:

أولاً: ذكرى المبعثِ النبويِّ الشريفِ الموافقةِ للسابعِ والعشرين من شهرِ رجبٍ.

ثانيا: ذكرى الإسراءِ والمعراجِ التي يَحتفل كثيرٌ من المسلمين بها في التاريخِ نفسِهِ.

وبمناسبةِ هاتين الذكريين نقفُ وإياكم على بعضِ ما يتعلق بنبيِّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) ضمن عناوينَ نستلهم ما يدل عليها من كلماتِ التلميذِ الأولِ لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أعني أخاه ووصيَّهُ أميرَ المؤمنين عليَّ بنَ أبي طالبِ (عليه السلام):

العنوان الأول: الواقع الاجتماعي

وكمقدمةٍ لهذا العنوانِ نقول:

إن الفرقَ شاسعٌ بين أن تُلاحَظَ النعمُ بمفردِها، أو تُلاحَظ في سياقِها، فإنها بالنحوِ الثاني – وبسببِ شموليةِ النظرةِ – تدل على ما لا تدل عليه ملاحظتُها بالنحوِ الأولِ.

وفي هذا السياقِ، نجد أميرَ المؤمنين عليّاً (عليه السلام) يكثِّف في كلماتِها وخطبِهِ التي كان يلقيها على مسامعِ الناسِ من تسليطِ الضوءِ على ظروفِ البعثةِ النبويةِ، ولنسق بعضَ النماذجِ على ذلك مما سجله الشريفُ الرضيُّ في نهج البلاغة:

النموذج الأول: قولُهُ (عليه السلام) في واحدةٍ من خطبِهِ المودعةِ في نهجِ البلاغةِ “.. بعثه، والناسُ ضلّالٌ في حيرةٍ، وخابطون في فتنةٍ، قد استهوتهم الأهواءُ، واستزلتهم الكبرياءُ، واستخفتهم الجاهليةُ الجهلاءُ، حيارى في زلزالٍ من الأمرِ، وبلاءٍ من الجهلِ”[1].

فعليٌّ (عليه السلام) يصف الواقعَ الاجتماعيَّ بسماتٍ تمثل كلُّ واحدةٍ منها مرضاً يفتك وحده بأيِّ مجتمعٍ، فكيف إذا جُمع إليها أمراضٌ فتاكةٌ أخرى؟!

وأولُ تلك السماتِ: الانحراف الفكري

إن من المعلومِ – أيها المؤمنون – أن الإنسانَ إذا انحرف تفكيرُهُ، ولم يعتصم بما يأمن معه من الضلالِ، فإن الحيرةَ تستولي عليه، وهذا ما كان عليه أهلُ الجاهليةِ، فقد استولت عليهم الحيرةُ بسببِ ما كانوا عليه وما كانوا فيه من ارتكاسٍ في الضلالِ. وهذا يعني أنهم لم يكونوا يحسنون التمييزَ بين الحقِّ والباطلِ، ولا يفرِّقون بين الصوابِ والخطأِ، ويختلط عندهم الحسنُ بالقبيحِ.

وهذه نتيجةٌ منطقيةٌ لِمن لم يأتِ البيوتَ من أبوابِها، ومَن لم يطرق بابَ اللهِ، فإنه سيطرق بابَ الشيطانِ، فلا ثالثَ لهما.

السمة الثانية: الخبطُ في الفتنةِ

وهذه نتيجةٌ طبيعيةٌ للسمةِ السابقةِ وهي الحيرةُ والضلالُ، فإن مَن اختل تفكيرُهُ، ساء تدبيرُهُ، فتراه يقع في حضيضِ الظلمِ بدل السموِّ إلى ذُرى العدلِ، وتراه يوالي عدوَّهُ، ويعادي وليَّهُ، فيخبط خبطَ عشواءٍ.

وهذا ما عبر عنه شاعرُهم حيث يقول:

ألا لا يجهلَنْ أحدٌ علينا *** فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا

السمة الثالثة: اتباعُ الأهواءِ

وهذا يعني أن الحقَّ لم يكن هو المعيارَ في أحكامِهم، بل الشهوةُ هي الآمرةُ وهي الناهيةُ، وليس مهمّاً في سبيلِ تحقيقِها أن تُنالَ بالحلالِ أو الحرامِ، ولا ضيرَ في أن تُلبَّى بما حسُن أو قبُح من طرائقَ وأساليبَ.

السمةُ الرابعة: آفةُ الكبرياءِ

وهذا يعني أن القومَ لم يكونوا خاضعين للهِ تعالى الذي هو خالقُهم ومولاهم، وقد فتح هذا عليهم بابَ الكبرياءِ على الخلقِ، فلا رادعَ يردعهم، ولا تواضعَ في ما بينهم، لذلك فإن القويَّ يأكل الضعيفَ، حالُهم في ذلك حالُ مَن يقول إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئابُ!

السمة الخامسة: خفةُ العقلِ، وقبح السلوكِ

وذلك أن الجاهليةَ الجهلاءَ لما استحكمت فيهم صاروا أخفَّاءَ سفهاءَ، لا يوقِّرون كبيراً، ولا يرحمون صغيراً، ولا يرجون للهِ تعالى وقاراً.

فلا غروَ يكونون بعد هذا- كما وصفهم أميرُ المؤمنين (عليه السلام) – “حيارى، في زلزالٍ من الأمرِ، وبلاءٍ من الجهلِ”.

وكما قال – في خطبةٍ أخرى له – “ابتعثه والناسُ يضربون في غمرةٍ، ويموجون في حيرةٍ، قد قادتهم أزمةُ الحَينِ، واستغلقت على أفئدتِهم أقفالُ الرينِ”[2].

وقد انبسطت هذه السماتُ على مَن بُعث النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم وتحكمت في مفاهيمِهم وسلوكِهم أفقيّاً عموديّاً، فلم يكونوا من المحسنين مع اللهِ، ولا مع خلقِهِ، ولا مع أنفسِهم.

فكيف ينجو هؤلاء وأمثالُهم إذا لم تنشلهم العنايةُ الإلهيةُ؟!

وهذا ما حدث، فإن اللهَ تعالى منَّ على الناسِ بمَن قضى عليه وقدَّر له أن يتلوَ عليهم الكتابَ والحكمةَ، ويعلمَهم، ويزكيَهم.

وأصلح حالَهم في حقلين:

الأول: الرؤيةَ الكونيةَ

فعرَّفهم بأن لهم خالقاً له حقُّ المولويةِ عليهم، تلزم عبادتُهُ وحده، وتجب طاعتُهُ دون مَن سواه، وجاء لهم بكتابٍ محكمٍ مبينٍ يهدي للتي هي أقومُ.

وفي ذلك قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام) – في خطبةٍ له – شارحاً ومفصلاً نعمةَ بعثةِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال “فبعث اللهُ محمداً (ص) بالحقِّ ليُخرجَ عبادَهُ من عبادةِ الأوثانِ إلى عبادتِهِ، ومن طاعةِ الشيطانِ إلى طاعتِهِ، بقرآنٍ قد بيَّنه وأحكمه، ليعلمَ العبادُ ربَّهم إذ جهلوه، وليُقروا به بعد إذ جحدوه، وليثبتوه بعد إذ أنكروه”[3].

والذي لا ريبَ فيه – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – أن الإنسانَ إذا حسُن حالُهُ مع خالقِهِ، وصلُح دينُهُ، حسُنت أحوالُهُ مع نظرائِهِ من الخلقِ، فلن يقبحَ منه قولٌ ولا فعلٌ، ولن يعتديَ عليهم في كثيرٍ أو قليلٍ، وسيحرص على أن يتجلى إسلامُهُ وإيمانُهُ في ما ظهر منه أو بطن.

لذلك فإنه لا غرابةَ، أن نلمسَ الأثرَ البينَ والمباركَ لوجودِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) بين مَن آمن به من الناسِ، فقد ارتفعت به الفتنُ، وحلت به البركةُ، فكرس بينهم الخيرَ، واماط عنهم الشرَّ.

الحقل الثاني: السلوك الاجتماعي

وفي شرحِ بعضِ ما أنجزه رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) من ذلك، قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام) “.. دفن اللهُ به الضغائنَ، وأطفأ به الثوائرَ، ألَّف به إخواناً، وفرَّق به أقراناً، أعزَّ به الذلةَ، وأذلَّ به العزةَ ..”.[4].

وقال – في خطبةٍ أخرى – “.. فساق الناسَ، حتى بوَّأهم محلتَهم، وبلَّغهم منجاتَهم، فاستقامت قناتُهم، واطمأنت صفاتُهم”[5].

وبذلك صار الرسولُ (صلى الله عليه وآله وسلم) – كما يقول أميرُ المؤمنين (عليه السلام) في خطبةٍ أخرى – “داعياً إلى الحقِّ، وشاهداً على الخلقِ”[6].

العنوان الثاني: المنهج، والأثر

ولنا أن نثيرَ سؤالاً عن المنهجِ الذي اعتمده رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوتِهِ إلى الحقِّ، وشهادتِهِ على الخلقِ؟

والجواب: لقد لخص أميرُ المؤمنين (عليه السلام) ذلك في أن ما جاء به خاتمُ النبيّين محمدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم) هو من جنسِ ما جاء به مَن سبقه من رسلٍ وأنبياءَ (عليهم السلام)، فقال – في خطبةٍ مباركةٍ له عن لطفِ اللهِ تعالى بعبادِهِ – “.. وواتر إليهم أنبياءَهُ، ليستأدوهم ميثاقَ فطرتِهِ، ويذكِّروهم منسيَّ نعمتِهِ، ويحتجوا عليهم بالتبليغِ، ويثيروا لهم دفائنَ العقولِ، ويُروهم آياتِ المقدرةِ؛ مِن: سقفٍ فوقهم مرفوعٍ، ومهادٍ تحتهم موضوعٍ، ومعايشَ تُحييهم، وآجالٍ تُفنيهم، وأوصابٍ تُهرمُهم، وأحداثٍ تَتابع عليهم ..[7].

فهو – إذن – موكبٌ متتابعٌ لم ينقطع من النبيين، كلَّف اللهُ تعالى مجموعَهم وآحادَهم بمهماتٍ شريفةٍ وجليلةٍ:

فأولى هذه المهماتِ هو: مطالبةُ الناسِ بما فطرهم اللهُ عليه

وذلك أن اللهَ عزَّ وجلَّ خلق الناسَ مفطورين على التدينِ له، فالكفرُ به والشركُ له، والفسقُ، تحت أيِّ عنوانٍ ويافطةٍ وشعارٍ، هو انحرافٌ صارخٌ عن هذه الفطرةِ الإلهيةِ. قال اللهُ تعالى ﴿‌أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 50]. 

وما يقوم به الأنبياءُ (عليهم السلام) – في هذه المهمةُ – هو تنبيهُ الناسِ إلى ما هو مودعٌ فيهم، لذلك نجد الناسَ جميعاً؛ مَن سبق منهم ومَن لحق، مَن غرَّب منهم ومَن شرَّق، يتفقون على قبحِ الظلمِ والكذبِ والغدرِ وسائرِ الرذائلِ، ويتفقون على حسنِ العدلِ والصدقِ والوفاءِ وسائرِ الفضائلِ.

وثاني المهماتِ هو: تذكيرُ الناسِ بنعمةِ اللهِ عليهم

فالناسُ يرفلون في نعمٍ لا تُعدُّ ولا تُحصَى، ولازمُها – بحكمِ الفطرةِ والعقلِ – أن يشكروا المنعمَ بها، وهو اللهُ تعالى، لا أن يجحدوه، ويكفروه!

وثالث المهماتِ هو: إقامةُ الحجةِ

فلقد فطر اللهُ عزَّ وجلَّ الناسَ على أنهم إذا خوطبوا بالبرهانِ والدليلِ على الحقِّ والباطلِ، وعلى الأمرِ والنهيِ، فليس لهم أن يخالفوا أو يتخلَّفوا.

وفي هذا يقول سبحانه ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ ‌بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (١٧٤) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء: 174-175]. 

ورابعُ المهماتِ هو: تفعيلُ العقولِ

وذلك أن اللهَ تعالى أودع في مَن بُعِث إليهم الأنبياءُ عقولاً، ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا ‌خَلَا ‌فِيهَا نَذِيرٌ﴾ [فاطر: 24]، والواجبُ عليهم أن يفعِّلوها لا أن يعطِّلوها.

  وتعطيلُ العقولِ هو دفنُها باتباعِ الشهواتِ والانغماسِ فيها، وبالاشتغالِ بتوافهِ الأمورِ وسفاسفِها! وإن من أهمِّ وظائفِ الأنبياءِ هو أن يثيروا للناسِ “دفائنَ العقولِ، ويروهم آياتِ المقدرةِ، من سقفٍ فوقهم مرفوعٍ، ومهادٍ تحتهم موضوعٍ، ومعايشَ تُحييهم، وآجالٍ تُفنيهم، ٍوأوصاب تُهرمهم، وأحداثٍ تتابعُ عليهم ..”.

فالتأملُ في هذه الآياتِ الإلهيةِ – أيها المؤمنون – كفيلٌ بأن يعيدَ الإنسانَ إلى الجادةِ، وأن يثبتَهُ على الصراطِ المستقيمِ، فصلى اللهُ على محمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِهِ الذي “أرسله بأمرِهِ صادعاً، وبذكرِهِ ناطقاً، فأدى أميناً، ومضى رشيداً”[8].

وذلك بعد أن أخرجه “.. من أفضلِ المعادنِ منبِتاً، وأعزِّ الأروماتِ مغرساً، من الشجرةِ التي صدع منها أنبياءَهُ، وانتجب منها أمناءَهُ”[9].

وبعد أن “اختاره من شجرةِ الأنبياءِ، ومشكاةِ الضياءِ، وذؤابةِ العلياءِ، وسُرةِ البطحاءِ”[10].

“فما أعظمَ منةِ اللهِ عندنا، حين أنعم علينا به سلفاً نتبعُهُ، وقائداً نطأ عقبّهُ[11].

كما قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام).

قال تعالى ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ ‌فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 31-32].

فنسألُ اللهَ تعالى برسولِ اللهِ وآلِهِ (صلواتُ اللهِ عليه وعليهم) أن يجعلَنا وإياكم من المتأسِّين بهم في عبادةِ اللهِ وحده وطاعتِهِ، وأن يجنبَنا وإياكم خطواتِ الشيطانِ، وأن يجعلَنا وإياكم من الذين آمنوا واتقوا والذين هم محسنون.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

 

[1] نهج البلاغة، الخطبةِ (95).

[2] م ن، الخطبة (191).

[3] م ن، الخطبة (147).

[4] م ن، الخطبة (147).

[5]  م ن، الخطبة (33).

[6] م ن، الخطبة (116).

[7] م ن، الخطبة (1).

[8] م ن، الخطبة (100).

[9] م ن، الخطبة (94).

[10] م ن، الخطبة (161).

[11] م ن الخطبة (160).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى