مقالات

الإمام الجَوادُ : قِبلةُ أنظارِ العارفِين

أسفَرَتْ بَهجةُ النَوالِ
بِبابِكْ
فَجَثا الآمِلُونَ في أَعتابِكْ

وتَهامَى غَمامُ جُودِكَ
غَيْثًا
يَغْمُرُ الوالِهينَ مِنْ أحبابِكْ

والأَمانِي
علَى بِساطِكَ نَشوَى
تَتَهادَى الجُمانَ مِنْ ألقابِكْ

والحِكاياتُ عنْ جَمالِكَ
غِيدٌ
ويَراعُ البَهاءِ مِنْ كُتَّابِكْ

والتَراتِيلُ
في عُلاكَ .. نَشيدٌ
بارَكَتْهُ السَماءُ في مِحرابِكْ

والسَّنا
يَملَأُ الجِهاتِ .. جَمالًا
يَومَ أسفَرتَ منْ مُهابِ جَنابِكْ

هَكذا لُحتَ
مِنْ بُرُوجِكِ .. بَدْرًا
تُغدِقُ النُورَ منْ لُبابِ لُبابِكْ

فاستَضافَتْ هَواكَ
أُمُّ المَعالي
والشَذا فاحَ منْ عَبيرِ ثِيابِكْ

و بِأكنافِ طَيبةِ الحُبِّ
بَيتٌ
طافَ فيهِ الجَلالُ مِنْ أحسابِكْ

أنا أدرِي
وطَيبةُ المَجدِ .. تَدرِي
أنَّ مَرقَى الوُجُودِ .. مْنْ أبوابِكْ

* جِئتُ أَتلُو علَيكَ
آيَ القَوافِي
وهْيَ تَستافُ منْ شَهِيِّ رِضابِكْ

وَتُصَلّي علَيكَ
فَرضَ هُيامٍ
حِينَ سالَ الحَنينُ مِن مِيزابِكْ

يا أبا جَعفَرٍ
وأنتَ جَوادٌ
والنَدَى لا يَجِفُّ في أكوابِكْ

أنتَ بابُ المُرادِ
وهْوَفَضاءٌ
عَجَّ بالعاشِقينَ منْ طُلّابِكْ

أنتَ مِنْ أوجُهِ الجِهاتِ
مُحِيطٌ
والمَدَى لا يُطيقُ سَبْرَ عُبابِكْ

كُنتَ بابَ الرَجا
وأورَفَ ظِلٍّ
والخُطَى تَستَجِمُّ فوقَ تُرابِكْ

أنتَ يا سَيِّداهُ
أَبركُ مَولُودٍ
وَطِيبُ الحَياةِ بينَ رِحابِكْ

يا رَبيعَ الإمامةِ الغَضِّ
رُوحًا
قدْ أضافَ الوجُودَ لُطفُ شَبابِكْ

كُلَّما لُحتَ
في مَقامِ عُروجٍ
حارَ فَهمُ الجَميعِ في إعرابِكْ

أنتَ أذهلْتَ شانِئيكَ
بَيانًا
وأطرتَ العُقُولَ في أسرابِكْ

يا ابتِهاجَ الرِضا
عَليِّ بنِ مُوسَى
قَد غَمَرتَ القُلُوبَ من أطيابِكْ

يَومَ أسفرتَ
في بِساطِ بَهاءٍ
كانَ إرثُ الهُداةِ منْ أحسابِكْ

أنتَ بابُ النَدَى
وقُربُكَ أُنسٌ
وأمِينُ السَماءِ مِنْ حُجّابِكْ

قَد وَفَدنا
إلى جَنابِكَ .. نَسعَى
فَلَمسْنا الجَلالَ في أبوابِكْ

ومَدَدْنا إليكَ
نَبضَ هُيامٍ
فارْوِ أرواحَنا بِشَهْدِ رِضابِكْ

🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى