حديث الجمعة

حديث الجمعة .. النبيُّ محمد (ص) مربياً (7) .. 7-6-1445هـ

النبيُّ محمد (ص) مربياً (7)

7/6/1445هـ

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن من التقوى أن يعرفَ الإنسانُ ربَّهُ بالعلمِ والقسطِ، وأنه لا يفعلُ إلا الحسنَ، ولذلك أدَّبنا اللهُ تعالى – بل أوجب علينا – أن نحمدَهُ على الإطلاقِ، في صلواتِنا اليوميةِ عشرَ مراتٍ في الحدِّ الأدنى بأن نقولَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1].

وإن من قواعدِ الإسلامِ المعرفيةِ في هذا الصددِ ما جاء في قولِهِ تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ..} [آل عمران: 18، 19].

فالإسلامُ – بمعنى التسليمِ للهِ تعالى – هو جوهرُ الدينِ، وهو الذي لا يُتديَّن للهِ تعالى إلا به، فقد قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].

وهو ما جاء به الرسلُ والأنبياءُ (عليهم السلام) جميعاً.

فقد قال إبراهيمُ (عليه السلام) – في دعائِهِ – {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} [البقرة: 128].

وهذا ما وصى به يعقوبُ (عليه السلام) بنيه، فقال تعالى {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132].

بل إن الأمرَ أسبقُ من ذلك بكثيرٍ، قد كان هذا هو ما أمر به نوحٌ (عليه السلام)، فقد قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 71، 72]

وهو ما أوصى به موسى (عليه السلام) من آمن من قومِهِ، وهذا ما حكاه اللهُ تعالى في بيانِ معاناتِهم في قولِهِ تعالى {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس: 83 – 86].

وهذا ما اختاره سحرةُ فرعون في تحديهم إياه حيث قالوا {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف: 126].

وهذا – أيضاً – ما أعلنه حواريو عيسى (عليه السلام) {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52].

وانطلاقاً من هذا الأساسِ، قرر اللهُ سبحانه في كتابِهِ أن على المسلمِ أن يسلِّمَ بما اختار له ربُّهُ تكوينيّاً، فقال تعالى ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ‌وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص: 68]، وينشعبُ منه ما يقضي به اللهُ تعالى ورسولُهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) تشريعياً، فقال عزَّ من قائلٍ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ..} [الأحزاب: 36].

وحينما نؤمر ونثقف – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – على أن نسلمَ للهِ تعالى فإن هذا يعني أن نعرفَ الجهلَ وننبذَهُ، ونعرفَ الجاهليةَ ونعزفَ عنها.

ومَن لم يفقه هذه الحقيقةَ فإن إسلامَهُ للهِ تعالى ينثلم بمقدارِ ذلك.

ولا يوفق إلى هذا وذاك مَن وقف على ظواهرِ الأمورِ دون بواطنِها.

وقد قصَّ اللهُ تعالى لنا في سورةِ الكهفِ قصةَ موسى والعبدِ الصالحِ (عليهما السلام)، وضمَّنها حوادثَ ودروساً عديدةً في هذا المجالِ.

ومن تلك الحوادثِ والدروسِ، أن العبدَ الصالحَ صادف غلاماً – أي صبيّاً صغيراً – فقتله، وهذا فعلٌ إجراميٌّ بالمقاييس الظاهرةِ، وهو ما حفَّز موسى (عليه السلام) إلى أن ينكر هذا الصنيعَ، فقد قال اللهُ تعالى – في حكايةِ ذلك – {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: 74].

ولكن الأمرَ لم يكن كذلك في الواقعِ، فقد بين العبدُ الصالحُ ذلك بقولِهِ {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 80، 81].

وهذا يعني أن العبدَ الصالحَ لم يقدِم على قتلِ الغلامِ من عندِ نفسِهِ، وإنما كان مأموراً من اللهِ عزَّ وجلَّ. وهذا ما يدل عليه قولُهُ – أولاً – {.. فَخَشِينَا ..}، وقولُهُ – ثانياً – {.. فَأَرَدْنَا ..}، فلم تكن الخشيةُ منه وحده، ولا الإرادةُ منه وحده، بل هي خشيةُ اللهِ أولاً، وخشيةُ العبدِ الصالحِ ثانياً، وهي إرادةُ اللهِ أولاً، وإرادةُ العبدِ الصاحِ ثانياً.

ثم إن اللهَ تعالى كان يعلم أن هذا الغلامَ لن تَحسنَ عاقبتُهُ لو عاش، لأن ذلك إن حصل فسيطغى ويرهقَ أبويه، وهذان سلوكان لا يرضاهما اللهُ من هذا الغلامِ، ولا له، ولا لأبويه، فكان من مصلحتِهِ ومن مصلحةِ أبويه أن يموتَ صغيراً وأن لا يعيشَ طويلاً.

وهذا ما حصل فقد جاء في الخبرِ عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) أن اللهَ عزَّ وجلَّ أبدل أبوي الغلامِ به “.. جاريةً ولدت سبعين نبيّاً”[1].

فإذا قدَّر اللهُ تعالى عليك – أنت أيها المؤمنُ أو أنت أيتها المؤمنةُ – تقديراً خارجاً عن إرادتِك، فليس لك إلا أن تسلِّم له، وترضى به، فاللهُ تعالى هو العليمُ الخبيرُ، وهو اللطيفُ الحكيمُ.

وقد روى الشيخُ الكلينيُّ، بسندِهِ، عن ابن أبي يعفورٍ، عن أبي عبدِ اللهِ (عليه السلام)، أنه قال “عجبتُ للمرءِ المسلمِ لا يقضي اللهُ عزَّ وجلَّ له قضاءاً إلا كان خيراً له، إن قُرِّض بالمقاريضِ كان خيراً له، وإن مُلِّك مشارقَ الأرضِ ومغاربَها كان خيراً له”[2].

وفي حديثٍ آخرَ يرويه عن جدِّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن اللهَ تعالى قال له – في حديثٍ قدسيٍّ – “عبدي المؤمنُ لا أصرفه في شيءٍ إلا جعلتُهُ خيراً له، فليرضَ بقضائي، وليصبِر على بلائي، وليشكُر نعمائي، أكتبُهُ يا محمدُ من الصديقين عندي”[3].

وقد أدَّب رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين على ذلك والأمثلةُ عليه كثيرةٌ.

ومنها أن ثقافةَ العربِ في الجاهليةِ لم تكن لتضعَ الإناثَ في الموضعِ الواجبِ أن يكنَّ فيه، فقد كانت المرأةُ محتقرةً مهانةً، حتى إن بعضَ القبائلِ شاع بينها وأدُ البناتِ، فنزل في التشنيعِ على ذلك قولُهُ تعالى ﴿وَإِذَا ‌الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير: 8-9].

وقال تعالى ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (٥٧) وَإِذَا ‌بُشِّرَ ‌أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [النحل: 57-59] 

ومما يؤسف له أن بعضَ المسلمين في صدرِ الإسلامِ لم يتخلص من هذه الثقافةِ الجاهليةِ، فقد جاء في الخبرِ أن رجلاً كان عند النبيِّ (صلى الله عليه وآله) “فأُخبر بمولودٍ أصابه فتغيَّر وجهُ الرجلُ، فقال له النبيُّ (صلى الله عليه وآله): ما لك؟! فقال: خيرٌ، فقال: قل! قال: خرجتُ والمرأةُ تمخَض فأخبرت أنها ولَدت جاريةً! فقال النبيُّ (صلى الله عليه وآله): الأرضُ تقلُّها، والسماءُ تظلُّها، واللهُ يرزقها، وهي ريحانةٌ تشمُّها ..”[4].

وللأسفِ فإن هذه الثقافةَ الجاهليةَ امتدت إلى زمنِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام)، فقد روى الشيخُ الكلينيُّ، بسندِهِ، عن الحسينِ بنِ سعيدٍ اللخميِّ، قال “وُلِد لرجلٍ من أصحابِنا جاريةٌ فدخل على أبي عبدِ اللهِ (عليه السلام) فرآه متسخِّطاً، فقال له: أرأيتَ لو أن اللهَ أوحى إليك أن أختارَ لك أو تختارَ لنفسِك؟ ما كنتَ تقول؟! قال: كنتُ أقولُ: يا ربِّ، تختارُ لي. قال: فإن اللهَ عزَّ وجلَّ قد اختارَ لك. ثم قال: إن الغلامَ الذي قتله العالِمُ الذي كان مع موسى (عليه السلام) وهو قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ ﴿‌فَأَرَدْنَا ‌أَنْ ‌يُبْدِلَهُمَا ‌رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾ [الكهف: 81]، أبدلهما اللهُ عزَّ وجلَّ به جاريةً ولدَت سبعين نبيّاً”[5].

وأخيراً، فإن القرآنَ يقصُّ علينا أن امرأةَ عمرانَ نذرت ما في بطنِها؛ اعتقاداً منها أنه ولدٌ، فإذا بها تلد أنثى، وكانت هذه الأنثى هي مريمَ الصديقةَ الطاهرةَ المصطفاةَ، فقال تعالى ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا ‌وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ‌وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٣٦) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [آل عمران: 35-37].

وما أجملَ قولَ اللهِ تعالى ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى ‌أَنْ ‌تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216].

 فالرضا بقضاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – وبحكمِهِ علامةُ تقوى، والراضي بقضاءِ اللهِ سبحانه وبحكمِهِ من المتقين، واللهُ تعالى يقول ﴿‌.. وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: 128].

وفقنا اللهُ وإياكم لأن نكونَ من الراضين المرضيين، ونسأله عزَّ وجلَّ أن يجعلَنا وإياكم من الذين آمنوا واتقوا والذين هم محسنون.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

[1] الكافي 6/ 6. وعنه: وسائل الشيعة في تحصيل مسائل الشريعة 21/ 364، الحديث (27313).

[2] الكافي 2/51. وعنه: وسائل الشيعة 3/ 250، الحديث (3544).

[3] الكافي 2/50. وعنه: وسائل الشيعة 3/250 – 251، الحديث (3545).

[4] الكافي 6/ 5. وعنه وسائل الشيعة 21/ 363، الحديث (27311).

[5] الكافي 6/ 6. وعنه وسائل الشيعة 21/ 364، الحديث (27313).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى