مقالات

موقف وتعليق … التعايش السلمي

وبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليصحح المسار الخاطئ التي عاشته قريش في وثنيتها وعصبيتها وحروبها الجاهلية ، فجاء برسالة إلهية جديدة ودستور جديد ليعيد الحياة لتلك الأمة الغارقة من قرنها إلى قدمها في أوحال التنافر والتناحر وهيمنة الأقوياء على الضعفاء ،

ومع كل ما لاقته الدعوة المحمدية من عقبات وأزمات وحروب إلا أنها استطاعت أن تقضي على الوثنية وأن تؤسس دولة إسلامية تحفظ حقوق الأمة وتربطهم بخالقهم الحقيقي ، فلا تكتمل حريتهم إلا بارتباطهم بخالقهم الحقيقي ونبذ الآلهة المصطنعة ،

ولكن الأشقياء وهم الطابور الخامس في كل زمان ومكان لا يروق لهم اجتماع كلمة الأمة ، فإن في اجتماعها قوتها ، فعلموا جهدهم في خلق الفتن والمشاكل لإضعاف الأمة الإسلامية … فمن أجل حفظ اللحمة الإسلامية ، لا يبقى لنا إلا التعايش السلمي مع بعضنا البعض كمسلمين ، والإحترام المتبادل ،

ولا نكون أقوياء إلا بالتلاحم والتراحم والترابط ، واحترام بعضنا بعضا ، فإن قوتنا تكمن في وحدتنا ، وإن ضعفنا يكمن في تفرقنا وتمزقنا وتناحرنا ، وكما روي عن رسول الله ﷺ: – ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

وكما قال الشاعر 🙁 تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا ….وإذا افترقن تكسرت آحادا ).. فإن الأعداء لا يزالون على عهدهم ونواياهم وتوجهاتهم المشبوهة في خلق الفتن بين المسلمين ، فإن في ذلك إضعافهم وتمزقهم وتشتتهم ، فحصانتنا الحقيقية من هذه الفيروسات المدمرة تكمن في ثباتنا على خط الوحدة الإسلامية ، فهو التطعيم الفعال والرائد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى