مقالات

مَولِدٌ على ضِفافِ البهاء

قَوافٍ تحتَ الظِلال

من وَحيِ ذكراكَ غيثُ الحُبِّ يَنهمِرُ
وفي مَراقيكَ يَسمُو السمعُ والبَصَرُ
وفي سَجاياكَ غَنَّى القلبُ قافِيةً
كأنها في مَحاريبِ الهَوَى سِوَرُ
ويومَ أسفرتَ من أنفاسِ آمِنةٍ
كانتْ بكَ الأمنياتُ البِيضُ تُختَصَرُ
ويومُ عِيدِكَ آباتٌ مُنزَّلةٌ
وفيكَ ألحانُ وَحيِ الشِعرِ تُبتَكَرُ
وبينَ كَفّيكَ مِحرابٌ وبابُ نَدًى
إليهِ كلُّ أيادِ الخلقِ تَفتَقِرُ
وبينَ جَنبَيكَ رُوحٌ ليسَ يُشبِهُها
إلّا الوصيُّ .. فلا جِنٌّ ولا بَشَرُ
“مُحمّدٌ” يا رَسولَ اللهِ .. يا عَلَمًا
سارتْ بأنبائِهِ الرُكبانُ والسِيَرُ
يا رحمةَ اللهِ يا أندَى الوجُودِ يَدًا
وعنْ نَداكَ غَمامُ الجُودِ يَنحَسِرُ
أصفاكَ ربُّكَ من نورٍ .. ولا شَبَهٌ
وكنتَ خلفَ مَطاوي الغيبِ تَستَتِرُ ورُحتَ تَعرُجُ في الأصلابِ يا وَهَجًا
وكانَ نورُكَ يزهُو وهْوَ ينتشِرُ
حتّى تَفيَّاكَ “عبدُاللهِ” مُؤتَمَنًا
على الجَلالِ فأرخَى سِترَهُ القدَرُ
وحِينَ سَبَّحتَ في مِحرابِ “آمِنةٍ”
طافتْ بأنوارِكَ الآياتُ والنُذُرُ
أسفرتَ يا واحِدَ الأكوانِ في فُرُشٍ
من البَهاءِ وغنّتْ باسمِكَ العُصُرُ

يا سيّدَ الوقتِ قد جِئناكَ أفئدَةً
منَ الوَلاءِ الذي ما زالَ يُذَّخَرُ
نَعيشُ أيّامَكَ البيضاءَ عِيدَ هُدًى
كما استضاف التهاني السادةُ الغُرَرُ
خُذنا إليكَ إذا قامَ الورَى زُمَرًا
بِحقِّ من همْ هُداةٌ أنجُمٌ زُهَرُ
( مُطَهَّرونَ نقيّاتٌ ثِيابّهُمٌ
تَجري الصلاةُ عليهِمْ أينما ذُكِرُوا)
——-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى