مقالات

الحاج صاحب أياد بيضاء يصعب حصرها، أو تغييبها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلقِ والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد:

فإن من نعمِ اللهِ تعالى على الإنسانِ أن يُذكرَ بخيرٍ في حياتِهِ وبعد مماتِهِ.

وبالطبعِ، فإن هذا لا يحصلُ اعتباطاً، بل له أسبابُهُ القريبةُ والبعيدةُ.

ومن أسبابِ الذكر بالخيرِ (فعل الخير). وقد ندبنا اللهُ تعالى إلى ذلك في القرآنِ الكريمِ، فقال {.. وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: 215].

وفعلُ الخيرُ، هذا، لا ينبغي أن يُتوهَّمَ أنه الإنفاقُ فقط! وإن كان هذا مأموراً به، وجوباً تارةً، وندباً تارة أخرى، بل هو عنوانٌ جامعٌ لكلِّ ما ينتفعُ به الناسُ.

وإن الراحلَ الحاجَّ :

عبدَ اللهِ بنَ سلمانَ المطرودَ (رحمه الله)

والذي تمر علينا ذكرى وفاتِهِ السادسة عشرةَ، هو واحدٌ من المصاديقِ البارزةِ لفاعلي الخيرِ، ورجالاتِ العطاءِ، الذين لا يزالُ ذكرُهُم – الطيبُ – حاضراً بقوةٍ في أوساطِ أبناءِ هذا المجتمعِ.

فقد كان هذا الراحلُ – بحقٍّ – صاحبَ أيادٍ بيضاءَ يصعُبُ حصرُها، أو تغييبُها.

وفي ما يتعلقُ بمسجدِ الحمزةَ بن عبد المطلبِ (عليه السلام)، فإن من اللازمِ – أدبيّاً – أن يُذكرَ ويُشكرَ لرجلِ العطاءِ الحاجِّ عبدِ اللهِ المطرودِ – ولأخيه الحاجِّ إبراهيمَ – هذا الإنجازُ المهمُّ، والذي سدَّ ثغرةً واسعةً في حياةِ مجتمعِنا عموماً، وروادِ هذ المسجدِ خصوصاً.

أسألُ اللهَ تعالى للفقيدِ الرحمةَ وعلوَّ الدرجةِ، وأسألُ اللهَ تعالى أن يَجعلَ أبناءَه خيرَ خلفٍ لخيرِ سلفٍ.

خادم الشرع

السيد حسن النمر الموسوي

11/ذو الحجة/1442هـ

الموافق 22 يوليو 2021م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى