أخبار المسجد

آية الله الخباز يُخاطب الرواديد والشعراء: خذوا بما ورد عن أهل البيت وتجنبوا الغلو

خاطب آية الله السيد منير الخباز الشعراء الحسينين والرواديد، بأن يأخذوا بما ورد عن أهل البيت عليهم السلام، كما ورد في الزيارة الجامعة، “بكم فتح الله”، موصيا إياهم بتجنب الكلمات الموهمة للغلو، جاء ذلك في الليلة التاسعة من عاشوراء الإمام الحسين (ع)، بمسجد الحمزة بسيهات.

وبين سماحته في المحور الأخير من محاضرته القصيدة الحسينية على مدى التاريخ، كيف حفظت ونقلت لنا تاريخ كربلاء وعظمته، مُشيرا إلى دورها التاريخي وشروطها.

وقال أن القصيدة الحسينية حفظت تاريخ الطف ومصائبه و مبادئه فكانت القصيدة الحسينية مصداقا لإحياء أمر اهل البيت الذي عبر عنه الأمام الصادق عليه السلام أحيوا أمرنا.

وقال أن اللطمية الحسينية التي يسمعها جماهير الشيعة في كل مكان
هي اليوم المنصة الإعلامية التي تصنع الثقافة الحسينية للجماهير المتنوعة، هي التي تغذي الأجيال والأطفال بتأثيرها في المفاهيم والمبادئ والأفكار.
وشدد بقول: اليوم اللطمية تأثيرها أكثر من تأثير الخطباء وأكثر من تأثير المحاضرات، و الدروس والأقلام والكتب، حيث أصبح للطمية تأثير واضح على الجماهير ثقافة وعاطفة.

وتساءل سماحته ما الذي ينبغي أن تكون عليه القصيدة الحسينية واللطمية تحديدا؟
موضحا بأنه يرجى منها عدة أدوار الأول حفظ مذهب أهل البيت، مُشيرا إلى الشعائر التي وضعها أهل البيت كزيارة الحسين، و رثاء الحسين، اللطم على الحسين، عزاء الحسين، إنشاد الشعر، هذه الطقوس والشعائر لماذا وضعت ماهي فلسفتها؟

مُبينا لأنها تؤسس الرصيد الوافر الذي يحفظ مذهب أهل البيت، ومذهب أهل ينحفظ بالزخم الإعلامي و الجماهيري وهذا يحتاج إلى هذه الأدوات التي تحركه وتخاطبه ومن أهمها القصيدة واللطمية الحسينية لذلك لو لا الزيارات والمواكب والعزاء والقصائد على مدى تاريخ كربلاء لما حفظت معركة كربلاء إلى يومنا هذا.

وأشار إلى شروط اللطمية الحسينية حتى تكون دعوة وتكون أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله، وحتى تكون مصداقا لإحياء أمر أهل البيت، الشرط: أن لا تكون العبارة موهمة للغلو الذي حاربه أهل البيت، أن يكون اللفظ مناسب لمقام أهل البيت لقدسية مقام أهل البيت، الخلو مما يناسب مجالس اللهو والطرب.

وختم حديثه بقول: يجب علينا أن نحفظ صورة كربلاء، هذه الصورة العظيمة التي تجلت من بطولات آل محمد عليهم السلام في كربلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى