أخبار المسجد

آية الله الخباز: لا يوجد علم اسمه “علم الطاقة” كلها دعايات وعناوين لا صحة لها في العلم

أكد آية الله السيد منير الخباز في الليلة السادسة من عشرة محرم الحرام، بمسجد الحمزة بسيهات، أنه لا يوجد علم اسمه علم الطاقة، وهذه كلها دعايات وعناوين أكبر من الواقع ولا صحة لها أساسا في العلم.

وقال سماحته: هنا تأكيد على نقطة جدا مهمة ما يسمى بعلم الطاقة حين تفتح الإنترنت والسوشل ميديا تجد من يقول علم طاقة يقول كذا وكذا، ما هو علم الطاقة؟ من يقول لديه علم الطاقة عن أي طاقة تقصد الحرارية الكهربائية؟

مُضيفا: ما هو علم الطاقة وماذا يريدون بعلم الطاقة؟! إلى الآن مازالت هذه الأمور دعايات وعناوين أكبر من الواقع تنطلي على الناس، كان الناس قبل 50 سنة يروجون للسحر والحسد والعين، والان بصورة حضارية وكلمات علمية يعبرون عنها بالطاقة، فقط اختلفت العبارات.

وكانت محاضرته التي جاءت بعنوان “احذروا السحر والحسد والعين”، بدأها قائلا: حديثنا سيكون حول ما يتجنب الكثير خطره إلا وهو السحر والحسد والعين، وسنتحدث عنه من خلال ثلاثة محاور: تاريخ تعاطي الناس مع الخوارق، موقف العلم في حقيقتها، وفي أنواعها وحقيقتها،
وفي تناول القران واعترافه بها وموقف الفقه الإمامي منها.

وأشار سماحته إلى استخدام العرب قديما لتنجيم، والكهانة، شارحا: متى بدأ التعاطي العلمي مع الخوارق، مع الظواهر الخارقة ؟

هذا المصطلح تأسست الجمعية البريطانية للعلوم النفسية من مهامها دراسات حول الظواهر الخوارق، ومثلها في فرنسا و ألمانيا، لم يصلوا إلى حقيقة علمية لإثباته.

وأكد سماحته على عدم وجود السحر أساسا، إنما هناك اتصال بالأرواح الشريرة، شياطين الجن، وعبر الاتصال بالأرواح الشريرة يقوم بأعمال معينة.

هل اعترف القران الكريم للظواهر الخارقة حقيقة ؟
و في المحور الثاني أشار سماحته إلى قصة النبي موسى، موضحا أنها تدل على أن السحر كان تمويه للعين، و السحر المعبر عنه بالعظيم، يعني عظيم في أثره.

وبين بأن الحسد موجود ولكن كيف يستطيع الجن أن يُوسوس في صدور الناس؟

مُشرا إلى أن ما تقوم به النفاثة في العقد والحاسد يقومان بعمل يوجب تواصل مع شياطين الجن، وهذه الوسوسة تثير أوهام وقلاقل، مؤكدا بأن إن الجن لا يسكن ولا يتلبس، و لا قدرة له إلا على الوسوسة.

وشدد على أن إذا كان الإنسان قوي الإرادة مرتبطا بالله و متوكلا على الله لن تؤثر فيه الوساوس من طرف الجن.

وأكد في ختام حديثه على عدة توصيات من بينها: أن هذه الأمور من أعظم الكبائر و المخاطر التي يجب أن يتسامى مجتمعنا ويترفع عنها، يجب أن ربي أولادنا على خطر هذه الأمور وقذارتها.

و أن لا ينزل المجتمع لمثل هذه الثقافات الهابطة، أن لا يعيش في مثل هذه الأوهام والاضطرابات نتيجة بعض الممارسات التي يعتمد عليها البعض.

مُضيفا: التوكل على الله وتفويض الأمر لله واتباع القران الكريم ومن يتوكل على الله فهو حسبه، مُشيرا إلى الاحراز الموجودة في مفاتيح الجنان عن أهل البيت وحث على قرأتها، وكيف أن المراد بها ربط الإنسان بالله وأن يتوكل على الله و الرجوع إليه، والتوسل بأهل البيت عليهم السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى