السيد الخباز: الدين يربي عند الإنسان الحافز الخلقي ويحافظ على كرامته
أكد سماحة السيد منير الخباز في الليلة الخامسة من عاشوراء الإمام الحسين (ع)، بمسجد الحمزة بسيهات، أن الدين يربي عند الإنسان الحافز الخلقي، ويحافظ على كرامة الإنسان، ويدعو لكرامة الذات.
وبدأ محاضرته بسؤال: حياة الإنسان هل تعتد أخلاق بلا دين، أو دين بلا أخلاق، أو تكامل بين الدين والأخلاق؟
وأشار سماحته إلى ثلاثة محاور: تعريف الأخلاق والمعيار فيها، علاقة الأخلاق بالعلم، علاقة الأخلاق بالدين، هل هي تكامل أم صراع؟ .
وفي المحور الأول تساءل: ماهي الأخلاق ومتى يكون الفعل قيمة خلقية؟
مُضيقا: الأخلاق هي ما ينبغي أن يعمل، قسم العلماء العقل إلى عقل نظري وعقل عملي، العقل النظري ما ينبغي أن يُعلن، مثل نبوة الني إمامة الإمام، وهناك ما ينبغي أن يٌعمل به، ما ينبغي أن يعمل به الإنسان، يسلكه الإنسان.
وأشار سماحته إلى ثلاثة اتجاهات: اتجاه الفلاسفة، علماء الأخلاق، علماء الكلام، وبين في الاتجاه الفلسفي يرى أن المعيار حفظ النظام، هي تعاقدات بين الناس اتفقوا على هذه القيم للحفاظ على المجتمع.
وفي اتجاه علماء الأخلاق: إنما يكون العمل خلقا إذا كانت النفس تسكن إليه، وفي علماء الكلام: علماء الفكر الديني يقولون المسألة أبعد من حفظ نظام أو لذة روحية، العدل جميل في ذاته والصدق أيضا.
وفي المحور الثاني تساءل سماحته: ماهي علاقة الأخلاق بالعلم
هل الأخلاق نستطيع أن نكتشفها من خلال العلم التجريبي هل هذا ممكن؟
مُضيفا: اكتشف عبر علم النفس وعلم الأعصاب، عبر التجارب أن قدرة الإنسان على تمييز الصح من الخطأ تتطور بتطور الحياة، الأخلاق قيمة مطلقة.
وفي المحور الثالث قال سماحته: علاقة الدين بالأخلاق هل عي صراع أم وئام؟
وأشار إلى وجهين كلاهما غير صائبين: وجه يقول الدين دمر الأخلاق، الثاني الدين سحق الناس لأن الدين جعل من الناس عبيد، مؤكدا بأن الواقع عكس ذلك، الدين يخبرنا أن الأخلاق تتجسد يوم القيامة، وأن الدين يربي عند الإنسان الحافز الخلقي ويحافظ على كرامة الإنسان، ويدعو لكرامة الذات.
موضحا بأن هناك ربط كوني بين الأخلاق والكون، مستشهدا ببعض الآيات القرآنية، وقال: الرقابة هي الضمان العملي في الاستمرار في الأخلاق، الرقابة مفتاح الأخلاق، و لو لم يشعر الإنسان برقابة ربانية لم يلتزم.
يُذكر أن محاضرة السيد كانت بعنوان: هل نحن بين (أخلاق بلا دين) و (دين بلا أخلاق)؟، فيما ستكون محاضرة الليلة السادسة (احذروا السحر والحسد والعين.
