في الليلة التاسعة عشر بمسجد الحمزة: الشيخ العوامي يُحذر من الوقوع فريسة للأوهام ويدعو للتمسك بالحقائق
حذر سماحة الشيخ الدكتور فيصل العوامي المجتمع من الوقوع فريسة للأوهام والتأثر بها نتيجة لبعض العوامل والظروف الضاغطة التي يمر بها، أو بعض الإحباط، أو نتيجة للجهل، مما يترتب عليه آثار سلبية مادية و معنوية.
وشدد سماحته مساء يوم أمس الأحد، في الليلة الأولى من ليالي القدر، وضمن البحث الذي قدمه بعنوان “نحو الحقيقة بصائر قرآنية ببرمجة عقل الإنسان المؤمن”، على أن الشيء الذي يؤثر تأثيرا نوعيا في حياة الإنسان إنما هو الحقائق الواقعية.
وأشار سماحته إلى مثال من حياة الإمام علي عليه السلام، يُوضح رفض الإمام للاستسلام للأوهام، والبحث والتمسك بالحقائق، مؤكدا على أن الحصول على المبتغى لا يتحقق إلا بالعمل والجهد والكفاح.
وتساءل سماحته: لماذا تكثر الأوهام في المجتمع المتدين؟
مُوضحا بأن الناس في المجتمع المتدين يعتقدون بأن بعض الأوهام من الدين، ويبنون حياتهم على عليها.
و تطرق سماحته إلى بعض الحلول للابتعاد عن الأوهام من بينها: الاعتماد والتوكل على الله، بأنه هو من ينفع ويضر، فالبعض يوحي إلى نفسه مصاب بعين فيتأثر نتيجة اعتقاده، وبعضهم يعتقد بأنه مُصاب بعمل أو سحر فيتأثر ويترك أثر سلبي على حياته.
مُشددا على أن التوكل كفاية شريفة لمن اعتمد عليه، و لمن وثق بالله بأنه هو من يجلب الخير، كما أشار سماحته إلى التفاؤل، و الإقدام ومالهما من أثر إيجابي على النفس.
يُذكر بأن بحث الشيخ الدكتور فيصل العوامي يمتد طيلة ليالي ذكرى شهادة الإمام علي عليه السلام.
من جانب آخر واصل المسجد برنامجه لليلة الأولى من ليالي القدر، حيث شارك الرادود فاضل المريحل بالعزاء، فيما كانت صلاة ليلة القدر مُتابعة بمعية السيد حسن النمر، بالإضافة إلى دعاء المصحف الشريف، و كانت أدعية الليلة التاسعة عشر بمُشاركة القارئ عبد الله السدرة، وختم الرادود محمد خريدة بزيارة الإمام الحُسين عليه السلام.
