مقالات

الإمامُ الحسين: وَداعٌ على سبيلِ فِراق

أَحَلَّ ” أبوالأحرارِ ”
واستَقبَلَ المَلا
يُبلِّغُ حَجَّ المَوتِ في طَفِّ كَربلا

وقامَ على اسمِ اللهِ
يَستَشرِفُ المَدَى
ويَقرَأُ ” عاشوراءَ ” وَحْيًا مُنزَّلا

ويَتلُو بِ “خُطَّ المَوتُ ”
قُرآنَ وَقعةٍ
يُضَرَّجُ ” يومَ النَحرِ ” في مَجمَرِ الفَلا

ويَرسُمُ للأرواحِ ..
ألواحَ مَصرَعٍ
سَتشهَدُهُ الدُنيا كِتابًا مُفصّلا

” كَأنّي بِأوصالي ” ..
وما أقربَ اللِّقا
تَناوَشُها ” العُسلانُ ” شِلْوًا مُزَمَّلا

فَماجتْ لهُ ” الأستارُ ”
والبيتُ والحِمَى
كأنَّ مَطافَ الناسِ إذ ذاكَ زُلزِلا

فَلستَ تَرى
إلّا عَويلًا ونُدبةٍ
ودَمْعًا على فَقدِ المَيامِينِ مُرسَلا

وعادَ يَشُدُّ الظَعنَ
والظَعنُ مُطرِقُ
يَمُدّّ الشَجَى اللّهّابَ وَعدًا مُؤجَّلا

وفي الرَكبِ مِن عَلْيا نِزارٍ
حَرائِرٌ
” علَى هامٍها تاجٌ منَ المَجدِ والعُلا ”

فَدَيتُ بَناتِ الوَحيِ
لمْ تَدرِ ما السُرَى
ولا اتّخذتْ يَومًا منَ البَرِّ مَنزِلا

وما ” زينبُ الحَوراءُ ”
والبِيدُ .. والدُجَى
وهل وَدَّعَ الخِدرُ ” العقيلةَ ” أم قَلََى!

بِهَودَجِها ” العَبّاسُ ”
قد شَدَّ بَيرَقًا
وكانَ من ” الكرّارِ ” قِدمًا مُوكَّلا

هَوادِجُ
لم تَبرحْ أمانًا ومِنعةً
وإن طالَ دربُ السَيرِ في مَهمهِ الفَلا

تُرى
كيفَ عادَ الظَعنُ من بعدِ عِزِّهِ ؟
وقد خَلَّفَ الأبرارَ في طَفِّ كَربلا

وما حالُ ربّاتِ المقاصيرِ
في السِبا
وقد عاد ذاك الخِدرُ في قبضةِ البَلا
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى