مقالات

مناهل الظمأ .. عليُّ الأكبر:(منْ قطّع أوصالك بسيفه!)

تَبلَّجَ بَدرُ التَّمِّ
في لَيلِ كَربلا
فأسفرَ صُبحُ الطَّفِّ عن “سَيِّدِ المَلا”

” عليٌّ ”
وربَّ اسمٍ مَعانِيهِ .. خَمسةٌ
وأَوصافُهُ منْ ذِروَةِ المَجدِ والعُلا

تَرقرقَ فيهِ الحُسنُ
خَلقًا .. ومَنطِقًا
وأودَعَ فيهِ اللُّطفُ ما لَذَّ أو حَلا

فكانَ من الأوصافِ والحُسنِ
” أكبرًا ”
ومن كلِّ ما قد يَرسُمُ العقلُ .. أجمَلا

بِهِ مِن ” رَسولِ اللهِ ”
أنفاسُ عِترةٍ
لقد عاشَهُمْ يومًا ” كِساءً مُجَلَّلا ”

وأفرغَ في جَنبَيهِ بأسًا ..
وقوَّةً
“عليٌّ “.. فما أعلَىَ السَجايا وأكملا

نَماهُ إلى أمجادِهِمْ ..
سَيّدُ الإبا ” حُسَينٌ ”
فكانَ الإرثُ مَجدًا مُسَلسَلا

أبيٌّ .. يَقينِيٌّ .. فَتِيٌّ
مُجَرّبٌّ
تَكامَلَ يومَ الطَّفِّ سِبطًا ومُرسَلا

وسَلْ بِ “عليٍّ “..
خَفقةَ السِبطِ في السُرَى
وقد راعَهُ طيفٌ خَفيٌّ .. فَحَوقَلا

” إذا لا نُبالي !”
يا لَهُ اللهُ من فَتًى
لقد كانَ قُرآنًا على الطَّفِّ .. مُنزَلا

سِراجًا تَجَلَّى ..
في حَنايا ” مُخَيَّمٍ ”
يلوذُ بهِ أُنسًا ودِفئًا ومَوئِلا

ولكنْ !
تَرامَى المَوتُ .. يَغتالُ كربَلا
ويُعلِنُ “عاشُوراءَ ” وَعدًا مُؤَجَّلا

وأََحدقَ بالأبرارِ ..
سَيلٌ مُدَجَّجٌ
بهِ ضاقتِ الآكامُ والنَهرُ والفَلا

وسَبعونَ لَيثًا ..
أو يزيدُونَ عِدةً
تَلاقَوا بقربِ السبطِ وَحيًا مُنزَّلا

أشارَ .. فكانَ الغَيبُ
فَوزًا وجَنّةً
وكانَ اللقاءُ /المَوتُ وعْدًا مُفَصَّلا

إلَى أن تَهاووا
والدما تَخنُقُ الثَرَى
وكلٌّ على الرَمضاءِ أضحَى مُزمَّلا

ولَم يَبقَ إلّا فِتيةٌ
هاشِميّةٌ
تَحُفُّ بِمَولاها .. شَبابًٍا وأشْبُلا

وأوّلُ فادٍ ..
كانَ رَيحانةُ الهُدَى
“عليٌّ” .. وقد ألوَى على الحَربِ مُقبِلا

على السبطِ ..
ما أقساهُ خَطبًا .. ومَوقِفًا
أراعَ خُدُورَ الوَحي في طفّ كربلا

هنا تَعجزُ الألفاظُ ..
عنْ وَصفِ مَصرَعّ
على قلبِ سبطِ الوَحيِ أََخنَى فَزلزلا

ويَكفي
” على الدُنيا العفَا ”
يَومَ أنْ هوَى
يُعانقُ بَدرًا من جِراحٍ .. مُغَسَّلا !

هُنا تَحضِنُ ” الزهراءُ ” ..
أَشلاءَ خَمسةٍ
وتَندِبُ قُرآنًا على الرَملِ .. فُصِّلا

حسين بن ملّا حسن ال جامع
الليلة التاسعة من المحرم ١٤٤٣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى