عاشوراء

الشيخ عبد الحميد الغمغام: كيف أصبحنا على أثر ابتلاء كورونا؟

دعا سماحة الشيخ عبد الحميد الغمغام إلى ضرورة أخذ العظة والعبرة من جائحة كورونا والعمل على أن تكون الجائحة سبب لتغيير الإنسان نفسه إلى الأفضل.

وقال سماحته: نحن الآن في السنة الثانية ومازلنا نواجه هذه المحنة والجائحة وكم من الأحبة الذين رحلوا عنا على أثر هذا البلاء وكم من الأحبة الذين يعانون نسأل الله لهم الشفاء والعافية وكم وكم من الناس الذين واجهوا ما واجهوا وهذا أكبر شاهد ودليل … مساجدنا وحسينياتنا ولهذا علينا أن ننظر ونتدبر في الأمر ونسأل أنفسنا كيف كنا وكيف أصبحنا على أثر هذا الابتلاء؟

سؤال النفس

وأضاف: لابد أن يجلس كل شخص مع نفسه ويسألها: ماذا استفدنا من هذا الأمر وما الأمر الذي يريد الله أن ينبهنا إليه من خلال تلك الجائحة.
(فإذا كان الإنسانً) تلك الجائحة والمحنة التي تعيشها البشرية كلها ونجد إنسان يصر على الاستمرار على ما هو عليه من عقوق لوالديه وقطيعة رحمه أو تحامل على أخيه المؤمن ولا يتوقف لحظة واحدة ليفكر ويطرح على نفسه السؤال كيف نجتاز اختبار الجائحة بنجاح ؟ والإجابة التي يجب أن يعرفها كل إنسان هي أن اجتياز الجائحة والمحنة والمصيبة تكون بأن يعيش الإنسان دائماً مع الله عز وجل ويدرك ضرورة ترك الاستهتار والتعامل بجدية ويترك السلبيات التي يقوم بها ويغير حياته للأفضل.

ترك الاستهتار

يضيف: أيضا على كل إنسان أن يترك الاستهتار فلا يجوز مثلاً أن نرى شخص مُصاب بالفيروس ويصر على الحضور في المحافل دون أن يعي حجم الإصابات التي سيسببها حضوره وكثيراً ما نعرف أن أحدهم قام بعمل مسحة ولم ينتظر النتيجة وأصر على حضور للمجلس الحسيني وحتى بعد ظهور النتيجة وتأكده من إصابته نراه يصر على الحضور وهذا أمر يضر المجتمع كله لهذا لابد من معالجته بأن يكون الجميع حريصون على بعضهم البعض.
التحامل على الأخرين.

وضرب سماحة الشيخ الغمغام مثالاً أخر قائلاً : إذا أراد شخص أن يدخل المسجد أو الحسينية ويقولون له مثلاً اكتمل العدد يتذمر ، ويقول هؤلاء ما عندهم إلاّ الواسطات ، وما يحبوا أحد ولا يريدوا أحد يشارك .. ويصير عنده تحامل على الآخرين ، ويكون عنده سوء ظن ، ما يقول مثلاً : أنه ما دام أنا في محل ابتلاء ، هؤلاء أيضاً هم في محل ابتلاء ، إذا أنا ما تعاونت مع غيري في مواجهة هذه الأمر ، ونواجه هذا البلاء بنجاح ، حتى نجتاز هذه المحنة ، إذاً كيف لنا أن نواجه هذا الأمر ،لا بد أن يكون عند الإنسان وعي ، لا بد أن يكون عنده الإنسان حالة من التفكير مع نفسه والتأمل في نفسه ، فالله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت انتباه الإنسان فيرسل المنبهات: الهي لاتؤدبي بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك من أين لي الخير حتى لا يوصل الأمر على ما وقع على غيرنا .. (اللي صار الذي عقر ناقة صالح شخص !)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى