مقالات

الإمام الهادي : مَجمَعُ عُلومِ الأوصِياء

أسفَرَ الصُبحُ
فاستَطالَ بَهاءَ
فاستَضافَ الزَمانَ والأنحاءَ

وعلَى طَيبةٍ
– وطَيبةُ أرضٌ
في انتِماءٍ تُفاخِرُ الجَوزاءَ –

كانَ بَيتُ ” الجَوادِ ”
وهْوَ فَضاءٌ
نَبَوِيٌّ .. يُبارِكُ الأجواءَ

وإلَى شَطرِهِ الجِهاتُ
تُصلِّي
فَهْي تَشتاقُهُ صَباحَ .. مَساءَ

كَيفَ لا !
وهْو منْ بُيُوتِ مَعالٍ
رَفعَتْها يَدُ السَماءِ بِناءَ

وهْوَ لِلجُودِ والنَوالِ
رَبيعْ
نَبَوِيٌّ .. فَهلُ يُرامُ عَطاءَ ؟!

عَقَدَ الوَحيُ فِيهِ
مَحفَلَ أُنسٍ
يَتهادَى الجَمالَ .. والأشذاءَ

هُوَ والكَونُ
في انتِظارِ وَليدٍ
هَاشِمِيٍ .. مَلامِحًا ونَقاءَ

ذاكَ تَسبِيحةّ الجَوادِ ..
عليٌّ
مُنتَهَى اللُّطفِ .. رِفعةً وانتِماءَ

عاشِرُ الأوصياءِ
سابِعُ نُورٍ
مِن حُسينٍ .. يُبَدِّدُ الظَلماءَ

جُمِعتْ فِيهِ
رائعاتِ السَجايا
لَكَأنَّ الوِصيَّ والزَهراءَ

أَشرَقا في عُلاهُ
– وهْوَ حَرِيٌّ –
فاستَوَى هادِيًا .. فكانَ سَماءَ

كانَ كَهفَ الوَرَى
وغَوثَ البَرايا
وسَنا الحَقِّ .. واليدَ البَيضاءَ

كُلّما أطبقَ الظلامُ
تجَلَّى
في الدَياجِيرِ مَشْعلًا وَضَّاءَ

كيْ يُجيرَ العُقُولَ
مِن شُبُهاتٍ
حِينَ مَدَّتْ أكُفَّها السَوداءَ

يا أبا جَعفَرٍ
ونَحنُ نُفوسٌ
عاشَتِ الآلَ طِينةً وولاءَ

وارتَوينا منَ الغَديرِ
فَكُنّا
بِهداكُمْ وقُربِكُمْ سُعداءَ

وأتَيناكَ
كالغَمامِ .. قُلُوبًا
نَبضُها يَرسُمُ الحَنينَ .. وفاءَ

بِ ” عليٍِّ ”
نَزُفُ أزكَى التَهاني
ونُهنِّي النَّبيَّ والزَهراءَ

إنّ في مَدحِكُمْ
تَلَذّّ القوافي
وهَواكُمْ يُناغِمُ الشَعراءَ

🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى