مقالات

السيدة الفاضلة

وقفة الوفاء

عظم الله أجوركم أيها الموالون الأعزاء في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة المعصومة ( صلوات الله عليها )

جعلنا اللهَ وإياكم ممن تشرق عليهم بركات هذه السيدة العظيمة فإنها تربت في بيت العلم والطهارة والنجابة

فوالدها هو الامام الكاظم ( صلوات الله عليه وآله ) الذي عرف بعلمه وصموده وثباته وعقيدته الصلبة

و عدم خنوعه وخضوعه لعدوه اللدود حتى شرب كأس الشهادة في سجن السندي ابن شاهك ولم يستسلم

ومع أنها كانت محرومة من الحياة مع والدها الامام الكاظم ( صلوات الله عليه ) باستثناء سنين قليلة قد لا تتعدى خمس سنين بسبب كونه مسجونا .

. ولكنها ومع صغر سنها فقد كانت تملك من المواهب والقابليات ما جعلها تبرز من بين مجموعة أخواتها

وتكون المقدمة والمذكورة على لسان المعصومين ( صلوات الله عليهم جميعا )
..فكانت السيدة المعصومة العالمة التقية النقية العفيفة الطاهرة

فالانسان قيمته بعلمه وعمله وتقواه وورعه وقوة إرادته فهذه العناصر هي المهمة في حياة الانسان الذي يسعى لاصلاح دنياه وآخرته
وهي الثمرة الثمينة التي تبقى معه في عالم الآخرة حيث السعادة الأبدية أو التعاسة الأبدية إذا تخلى عن دينه وعقيدته وأخلاقه ..

فلنكن مع الصادقين وهم أهل البيت ( صلوات الله عليهم جميعا )..الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ..

فهنيئا لمن وطَّن نفسه وتغلب على هواه وقدم عقله على نفسه الأمارة فكان إنسانا مواليا مستقيما

ومواطنا صالحا يعيش الهداية والولاية والرقابة الالهية في جميع شؤون حياته ،
وهذه هي الحياة العليا وهي حياة العظماء حيث العلم والعمل الصالح والأخلاق الراقية والاستقامة في القول والفعل .

..أما الحياة الدنيا فهي حياة اللهو واللعب والتفاخر بالأموال والأولاد

قال تعالى 🙁 اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ) .من آية ٢٠..العنكبوت …

وهي حياة التعساء الذين غرقوا في حب الدنيا حتى أنستهم ذكرى الله وذكر أوليائه وأصفيائه ..

فعلى فتياتنا المؤمنات أن يقتدين بهذه السيدة الجليلة وأمثالها ممن ضربن الرقم القياسي في العلم والعمل الصالح والتقوى والاخلاق والاستقامة

وقد ( روي عن أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام أنّه قال: «من زار قبر عمّتي بقم فله الجنّة»(من قوقل )..
وهذا يدل على عظيم منزلتها ومقامها الشريف …

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى